أبدى العاملون فى أملهم فى أن تساهم قرارات الحكومة بتخفيف الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها لمواجهة فيروس كورونا فى عودة عجلة الإنتاج للدوران تدريجيا ، ومن ثم زيادة الطلب على التأمين وحجم أقساطه.
كان مجلس الوزراء برئاسة المهندس مصطفى مدبولى قرر إلغاء قرارحظرالحركة الجزئى اعتبارًا من يوم السبت 27 يونيوالماضى، والموافقة على إعادة فتح المطاعم والصالات الرياضية والمقاهي، لكن مع السماح بشغل %25 فقط من قدرتها الاستيعابية، مع حظرتقديم «الشيشة» فى هذه الأماكن، فضلًاعن استمرارالعمل بالتدابير الاحترازية المتخذة بوحدات الجهاز الإدارى للدولة وشركات القطاع العام وشركات قطاع الأعمال العام.
وشملت قرارات الحكومة كذلك إغلاق جميع المحال التجارية فى التاسعة مساءً،على أن تستمر المطاعم والمقاهى حتى العاشرة مساءً، مع استمرارغلق الحدائق والمتنزهات والشواطئ العامة، كماتمت الموافقة على استمرارعمل وسائل النقل الجماعى حتى منتصف الليل من أجل إتاحة المجال أمام حركة المواطنين،على أن تعاود التشغيل فى الرابعة من صباح اليوم التالي، بالإضافة إلى فتح دورالعبادة تدريجيًا ، لكن مع استمرارتعليق أداء العبادات الجماعية الأسبوعية ، سواء فى المساجد أو الكنائس، مع إغلاق دورات المياه واستمرارإغلاق دورالمناسبات.
عارفين: تعافى الاقتصاد يتم تدريجيا وليس بين يوم وليلة
وقال أحمد عارفين العضو المنتدب لشركة «المصرية للتأمين التكافلى» – ممتلكات – إن تأثير قرارات الحكومة بتخفيف الإجراءات الاحترازية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا، والتى تستهدف تنشيط الاقتصاد المصرى وتقليل التأثير السلبى على بعض القطاعات الاقتصادية سوف تظهر نتائجها تدريجيا.
وأضاف أن الأمر سوف يستغرق وقتا لكى يعود النشاط الاقتصادى إلى ما كان عليه قبل انتشار فيروس كورونا عالميا ومحليا، مؤكدا أن تعافى نشاط السياحة سيكون تدريجيا وليس فى كل المدن المصرية أو كل الفنادق، وكذلك الأمر بالنسبة لحركة الطيران .
وأكد أن تلك الإجراءات سوف تنعش الطلب على أنشطة التأمين ومنها تأمينات الطيران وكذلك تأمينات السفر وغيرها من أنواع التأمين الأخرى تدريجيا مع التعاقى التدريجى للاقتصاد المصرى، لافتا إلى أن حجم خسائر قطاع التأمين لم يتم الانتهاء من رصدها حتى الآن وسوف تظهر هذه النتائج مجمعة فى إحصائيات الهيئة العامة للرقابة المالية.
وأوضح أن الاقتصاد المصرى تأثر بفيروس كورونا بعدما توقف العمل فى بعض المصانع ، والتعافى من هذا التأثير لن يكون بين يوم وليلة بل سيكون تدريجيا، مشيرا إلى أن قطاع التأمين هو قطاع تابع فكلما انتعش الاقتصاد انتعش التأمين .
وأشار عارفين إلى أن شركات التأمين تضع توقعاتها للخسائر المتوقعة والمحتملة نتيجة لتأثر بعض أنواع التأمين بفيروس كورونا ومنها تأمينات السفر والطيران وغيرها، معربا عن أمله فى أن يشهد الاقتصاد المصرى انفراجة خلال الفترة المقبلة مع عودة عجلة الإنتاج للدوران وهو ما سوف يترتب عليه زيادة الطلب على التأمين وزيادة حجم أقساطه.
شحاته: توقعات برواج «البحرى» و«الطيران»
من جانبه، أوضح جمال شحاته رئيس قطاع الإنتاج والفروع بشركة «بيت التأمين المصرى السعودى» أنه ليس هناك شك فى أن تخفيف الإجراءات الاحترازية بعد قرارات الحكومة المصرية برئاسة المهندس مصطفى مدبولى بهدف عودة الحياة لكافة مناحى الأنشطة المختلفة لمزاولة أعمالها، جعل عجلة الاقتصاد تدور من جديد وتمنح قبلتها لتدب الحياة فى كل الأنشطة الاقتصادية.
وأكد أن ذلك سوف يساهم فى تعافى الاقتصاد من حالة الركود فى بعض الأنشطة الاقتصادية ومنها السياحة والطيران، لاسيما وقد سبق تخفيف تدريجى لبعض القيود مثل إعادة فتح وحدات المرورللتراخيص وهوالأمرالذى أدى إلى انتعاش فرع تأمينات السيارات بعد فترة توقف دامت ثلاثة شهور.
وتابع: «أن الدولة قررت رفع الحظر كليا والعمل بأسلوب التعايش مع فيروس كورونا أسوة بدول كثيرة نهجت هذا النهج خشية التعرض لانهيار فى اقتصادياتها، ومن المؤكد أن ذلك
سيلقى بمردوده الإيجابى على كافة الأنشطة ومنها بالطبع قطاع التأمين،والذى سيستفيد كثيرا ولاسيما من قرار عودة رحلات الطيران وأيضا رحلات التجارة البينية عبرالموانئ وكذاعودة نشاط السياحة».
وأشار إلى أن هذه الإجراءات سوف تساهم بشكل فعال فى زيادة الطلب على الكثير من أنواع التأمين مثل تأمين السفر وتأمين النقل البحرى وتأمين النقل البرى، وهذا يسير بالتوازى مع المشروعات والاستثمارات التى تنفذها الدولة وتدعمها والتى سيكون لها أيضا نصيب فى إنعاش طلب التأمين عليها هى الأخرى.
وأبدى عن أمله فى تساهم كل الإجراءات الاحترازية والتعليمات التى قررتها الدولة فى تقليل انتشار فيروس كورونا ودعم الوقاية من الإصابة به، مما يشكل بداية لميلاد كيانات اقتصادية جديدة فى مرحلة ما بعد كورونا.
العالم : نشاط الأدوية المستفيد الأكبر خلال الفترة الماضية
من جهته، أكد ياسر العالم رئيس مجلس إدارة شركة «إيجيبت لينك» لوساطة التأمين أن قطاع التأمين لايزال يترقب نتائج قرارات الحكومة بفتح الأنشطة الاقتصادية لتعود عجلة الاقتصاد للدوران خاصة مع عودتها للعمل بكامل طاقتها.
وأضاف أن عودة كامل العمالة لتلك المنشآت الاقتصادية سوف يزيد سرعة دوران عجلة الإنتاج لتعود كما كانت قبل انتشار فيروس كورونا فى مصر والعالم، مشيرا إلى أن الفترة الماضية شهدت رواجا فى نشاط الصناعات الدوائية مع زيادة الطلب على الأدوية والمستلزمات الطبية للوقاية من فيروس كورونا وتجنب الإصابة بالعدوى.
وأكد أن فتح المطارات وحركة النقل الجوى سوف ينشط قطاعات السياحة والطيران، وكذلك تشجيع المستثمرين على القدوم إلى مصر وضخ استثمارات جديدة، بما يؤدى إلى زيادة الطلب على التأمين وزيادة حجم أقساطه.