مقتطفات من مقالات سابقة من فكر بكرى https://www.facebook.com/Bakriway وجريدة «المال» من يناير 2020، عن ماضى المستقبل!
مقال هابى تشيكن ومنظومة القرن الـ 21 – 2020/2/3 (القرن 21 هو التطور الحديث لفنون الـ Cadges وصناعة التسمين البشرى وتأمين مصادر غذاء الملوك ومصانع أسلحتهم وأدويتهم وأغذيتهم، الألفية الجديدة ستكون عالم الانتقاء والبقاء للأقوى فقط بأقسى صورة متصورة.
عالم التقسيم والتقسيمات والتصفيات والدواجن المهجنة، عالم استحداث أطعمة جديدة مع الدجاج للوفاء بحق الأول فى الحياة وواجب الثالث فى الفداء! ومن هنا يمكن فهم ما يجرى على الأرض من محاولات مستميتة لتغيير التاريخ والجغرافيا، مقابل صراع البقاء من حراس الـCadges المخلصين! ولكن طالما تشبعنا واستغرقنا التدجين فلا أمل فى التغيير… إلا بالوعى بأننا فعلا بشر ممسوخ بدجاج وأتى زمن الخلاص التدريجى. للحرية ثمن ، لهدم الـ Cadges ثمن، للتغيير ثمن، للحياة ثمن…. ولكن طالما نستكين للملوك، نؤمن بالقربان، نقدس الـ Cadges، فلا يجب أن نتوقع لنا يوما شراكة حقيقية على هذه الكرة!
مقال تقنية انت بتعمل كده مع مراتك؟- 2020/2/7 (لابد أن نفرق بين تقنية الصناعة التى تخرج أنواعا من الأسلحة التى ندافع بها عن وطننا وأرواحنا وبين ذات التقنية التى تستخدم فى القتل والتهديد والغصب! اليد التى تقطع بالسكين تفاحة، ممكن تغرسها فى القلب أيضا! تقنية صناعة وسن الأداة واحدة ولكن المشكلة فى يد المستخدم! غير مقبول عقد محاكمة للسكين القاتلة التى عليها دم الضحية ونترك اليد القاتلة! من الظلم إدانة وتحطيم الموبايل وغلق الإنترنت وتصفية تقنية المعلومات والمحتوى بأشكاله، ونترك عقول وقيم وأفكار وعادات مستخدميهم، بلا فهم حقيقى أو حلقات توعية أو تقديم نماذج صحية أو إتاحة الفرصة العادلة للخيار بين الخير والشر، وليس تقديم الشر فى صورة خيرة)!
مقال لعبة السيطرة والطموح- 2020/2/12 (مؤمن بأن الحياة بينج بونج، قبل ما أخد افكر هرد إزاى، ليس كل من اختلف معى عدوى وليس كل من وقف معى صديقى، لا أومن بالنظريات التى بدون تطبيق ينفع لى شخصيا، أجيد رصد أطراف اللعبة وأجيد الاستمرار فيها، لا أتوقف عن تعليم نفسى وأعتبر خطأى مدخل لتصحيح الوضع، الفشل والهزيمة عندى محفز للبحث عن الحل الذى يمكن ألا يكون هو النجاح المطلوب أصلا، لا أرتكب خطأ لا أستطيع تحمل ثمن علاجه، طموحى لا حدود له إلا ما يتعارض مع إمكانياتى حتى لا أضيع وقت المحاولات، سماعى لك لا يعنى موافقتى وموافقتى لا تعنى اقتناعى طالما المصلحة العامة تحتم ما اتفقنا على تنفيذه، لا أوقد نارا أبدا لا أعرف كيف أطفئها، دوما فيه حل لكل مشكلة والمشكلة ألا تريد تحل، لا يوجد شيء مجانا والتفاوض لإتمام العمل لا لإرهاق الطرف الآخر(.
مقال مايسترو حياة بدرجة قائد حرب- 2020/2/19 (القرن الـ21 مستهدف من تغيرات مناخية عالمية قاسمة، أشباح حروب تهز مناجلها متعجلة، أطماع عالمية تنحت منطقا جديدا بلا قوانين نعرفها، الدنيا تتجه إلى ترجمة مرئية لسيمفونية القدر بقيادة نيرون، تداعيات العزف ستصيب أغلب العازفين بالصمم، أما المشاهدين فقد تصيبهم لوثة نشوة الدم والاكتساح، لتظهر تراجيديا جديدة لن تعالج بالمسكنات المعروفة! لنواجه بمأساة جديدة يتفنن فيها النابليونيون الجدد، بدون بيتهوفن يشطبهم من سيمفونية لم تمجدهم أصلا، فنكمل باقى سنواتنا بعزف منفرد على أعصاب البشر).
مقال دعوة إلى تقنين القتل- 2020/2/26 (المشكلة المعاصرة والتحدى الحقيقى، أنه يجرى تدريجيا اغتيال الوعى الجمعى الجمالى للمجتمع المصرى على يد أهله، باستخدام أسلحة فائقة التطور غير مقننة أو معاقب عليها! بإساءة استخدام الحق فى الإبداع وحرية التعبير والإعلام، فعندما نجح مثقفو التوكتوك فى تأسيس ثقافة موازية بالفن الرمادى، إن لم يكون الأسود وإرضاعه للمجتمع المصرى باستخدام الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى، ترسخ كقوة ناعمة تتغلغل فى عقلنا الباطن، لنتبنى صورا ذهنية جديدة لسلبيات مفجعة نشربها، تحت عنوان الإبداع واستحداث معايير جديدة للجمال، كانت موجودة فعلا وتفاقمت وكافأها الإعلام فى فرصة الظهور وفرض نفسها بالأثير (فضائيات/إنترنت/تليفون)
مقال الإتناس بالله وعصر المعجزات- 2020/3/7 (أعشق فكرة الشطرنج الإلهي! تخيل أن البشر يلعبون أدوارهم على رقعة شطرنج عملاقة، بحرفية وذكاء وتمرس وتدابير وحركات محسوبة! انغماس كامل فى اللعب والحياة والترقب والتخطيط… وفجأة يأتى لاعب خبير من بعيد يكشف الأدوار كلها ويمد يده ليحرك قطعة واحدة، فيغير الدور كله! فما بالك لو كانت هذه اليد هى يد الله؟ كشف الله معجزة لحظية لا تنتهى، قد تأتى فى صورة كشف نية، رزق فهم لمسئول كبير، قرار خارج الصندوق لإدارى مهم، تنوير بصيرة فى واقعة معينة، قذفة حنان فى قلب قاسى، شعاع حب فى علاقة ميتة، اشتعال حماس فى جيل كامل، توجه جديد فى سياسة دولة، وهج طارئ فى نظرة معتمة، صحوة ضمير فى كيان بليد، بسطة إنفاق فى كف قابض، رجعة من جبار تسلط عليه أجبر، صور متعددة فى توقيتات مختلفة، من أصغر مشكلة لأضخم معضلة.
مقال تغير أو مُت-2020/3/11 (هل نخاف من التغيير أم لا نفهم حقيقته أم لا نعرف تحقيقه أم نخشى عواقبه؟ قضية التغيير من أهم إشكاليات الفكر الإنسانى، لأنه يمثل المخاطرة بحالة التحرك من وضع قائم نحن فيه، إلى وضع مستهدف قادم نتطلع له. وقديما قال دارون “الكائنات الحية التى تبقى وتستمر ليست الأقوى أو الأذكى ولكن الأكثر تكيفا مع التغيير).
مقال قوة الطاقة الإيجابية للكلمات- 2020/3/13 (أنا من المؤمنين حسما بحكمة وقدرة اللطف الإلهى فى التدبير والتلطيف والتخفيف والتأديب.. هذا الايمان يستوعب حكمة الله فى إرسال رسائله وإشاراته وتحذيراته للدنيا، من خلال مخلوقاته كقوى الطبيعة والأمراض وتسليط الظالمين على الظالمين. يبدأ الناس ـ فى كل الأديان والأجناس ـ فى تذكر الله أو القوة العليا، عند المحن والأزمات والكوارث، فيبدأون فى تذكره وذكره والرجوع له وتقليب النظر فى حالهم، وتلهج الألسنة فى طلب رحمته ومدده وتخفيف قضائه، فى عودة إجبارية لإعلان كلمات الاستغاثة باللطف الإلهى ليتصرف.
* محامى وكاتب مصرى