قبيل احتجاجات مرتقبة اليوم.. قطع خدمات الإنترنت فى الخرطوم

انقطاع الخدمات بقرار من الهيئة القومية للاتصالات

قبيل احتجاجات مرتقبة اليوم.. قطع خدمات الإنترنت فى الخرطوم
أحمد فراج

أحمد فراج

2:10 م, السبت, 25 ديسمبر 21

تعطلت خدمات الإنترنت في العاصمة السودانية الخرطوم في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت قبيل احتجاجات مزمعة ينظمها معارضون لنظام الحكم الحالى، بحسب وكالة رويترز.

وقال شاهد من رويترز، إن الجنود وقوات الدعم السريع انتشروا بأعداد كبيرة لإغلاق الطرق المؤدية إلى الجسور التي تربط بين الخرطوم ومدينة أم درمان على الجانب الآخر من نهر النيل.

ولاية الخرطوم تغلق الجسور مساء أمس ترقبا للاحتجاجات

وقالت وكالة السودان للأنباء الرسمية، إن ولاية الخرطوم أغلقت الجسور مساء الجمعة ترقبا للاحتجاجات.

وذكرت نقلا عن لجنة تنسيق شؤون أمن الولاية : “الخروج عن السلمية والاقتراب والمساس بالمواقع السيادية والاستراتيجية بوسط الخرطوم مخالف للقوانين وسيتم التعامل مع الفوضى والتجاوزات مع التأكيد على حق التظاهر السلمي”.

واستمرت الاحتجاجات المناهضة للنظام الحالى حتى بعد إعادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الذي أطاح به الجيش ، إلى منصبه الشهر الماضي، إذ يطالب المحتجون بعدم تولي الجيش أي دور في الحكومة خلال المرحلة الانتقالية حتى إجراء انتخابات حرة.

انقطاع الخدمات بقرار من الهيئة القومية للاتصالات

وقال مسؤول كبير في إحدى شركات مزودي خدمة الإنترنت في السودان لرويترز، إن انقطاع الخدمات جاء بعد قرار من الهيئة القومية للاتصالات التي تشرف على القطاع.

وقال منظمو الاحتجاجات إن المسيرة المقررة اليوم السبت ستشمل المرور بالقصر الرئاسي، لكن الاحتجاجات ستنتهي في الخامسة مساء.

ونظم الآلاف مسيرة يوم الأحد الماضي إلى القصر الرئاسي وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والأعيرة النارية لتفريق المحتجين الذين حاولوا بدء اعتصام.

وذكرت لجنة أطباء السودان المركزية أن 48 شخصا قتلوا في قمع قوات الأمن للاحتجاجات. وأعيد حمدوك إلى منصبه في 21 نوفمبر.

مئات النساء يخرجن في مسيرة بأم درمان

من ناحية أخرى، خرجت مئات النساء في مسيرة بأم درمان وهزت احتجاجات مدنا سودانية أخرى يوم الخميس، في رد فعل على مزاعم تعرض 13 امرأة للاغتصاب أثناء احتجاجات مناهضة للحكم هذا الأسبوع.

وتسلم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة 13 شكوى تتضمن مزاعم ارتكاب قوات الأمن جرائم اغتصاب فردي وجماعي خلال احتجاجات يوم الأحد الماضى.

اجتذبت تلك المظاهرة مئات الآلاف إلى العاصمة الخرطوم للاحتجاج على الانقلاب الذي وقع في 25 أكتوبر. وتوجه المتظاهرون للقصر الرئاسي، وحاولوا الاعتصام عنده قبل أن تفرقهم قوات الأمن بعد غروب الشمس.

مجموعات نسائية تنظم مسيرات يوم الخميس بدعم من لجان المقاومة والأحزاب السياسي

ونظمت مجموعات نسائية مسيرات يوم الخميس، بدعم من لجان المقاومة والأحزاب السياسية، في أنحاء العاصمة الخرطوم وبحري وأم درمان المجاورتين، علاوة على مدن في جميع أنحاء البلاد منها كسلا والدمازين وكوستي وكادوقلي، حسبما يظهر في صور جرى تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت الناشطة ولاء عبد العزيز في احتجاج أم درمان “يستخدمون الاغتصاب وسيلة لتخويفنا من النزول إلى الشوارع أو لحمل عائلاتنا على منعنا من التظاهر، لكننا لن نتوقف ولن نخاف وسنقاوم”.

وقرعت متظاهرات الطبول، فيما رددت أخريات هتافات تشير إلى أن “الجيش في الثكنات والشوارع تكتظ بالنساء”.

وقالت سليمة إسحاق، مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة، وهي وكالة حكومية، إن الوحدة قدمت مساعدات طبية لثمان من ضحايا الاغتصاب. ووصفت الاعتداءات بأنها “ممنهجة”.

وأضافت “احتجاجات 19 ديسمبر تم تفريقها باستخدام عنف غير مسبوق… كان العنف الجنسي من وسائل تفريق الاحتجاج، لذلك لا نعتقد أن ذلك كان من قبيل المصادفة أو حدث لمرة واحدة”.

ونددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول غربية أخرى في بيان بأعمال الاغتصاب وطالبت “بمحاسبة مقترفيها بغض النظر عن انتماءاتهم”.