قبل ساعات من انطلاق البطولة.. قطر تدخل 5 تقنيات غير مسبوقة في فعاليات كأس العالم

تزويد الملاعب بتكنولجيا تبريد للتغلب على الاجواء الحارة

قبل ساعات من انطلاق البطولة.. قطر تدخل 5 تقنيات غير مسبوقة في فعاليات كأس العالم
طارق رمضان

طارق رمضان

2:07 م, الأحد, 20 نوفمبر 22

ساعات قليلة وينطلق الحدث الأكبر عالميا، والذي ينتظره عشاق الساحرة المستديرة في شتى بقاع العالم، أنها البطولة الاكثر شعبية، «مونديال كأس العالم» والذي سوف يقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، ومن المقرر أن تحتضنه الدوحة في النسخة 22 .

5 تقنيات تكنولوجية جديدة في كأس العالم قطر 2022:

تقنيات احتساب خط التسلسل

سيتم استخدام تقنية جديدة لاحتساب خط التسلسل وتستخدم هذه التكنولوجيا الجديدة من خلال 12 كاميرا تُثبّت أسفل سقف الاستاد بهدف تتبع حركة الكرة، وما يصل إلى 29 نقطة بيانات تعمل بسرعة 50 مرة في الثانية مخصصة لكل لاعب في أرضية الميدان، وذلك من أجل احتساب الموقف الدقيق الذي تواجد فيه اللاعبون، كما تشمل نقاط البيانات هذه أطراف اللاعبين وحدودها المعنية بوضعية التسلل.

وإضافة لما سبق، ستَلعب كرة adidas الرسمية لبطولة قطر 2022™ الملقّبة “بالرحلة” دورا جوهريا إضافيا في الكشف عن حالات التسلل الصعبة، إذ ستُزوَّد بمستشعر وحدة القياس بالقصور الذاتي ليرسل كل بيانات حركة الكرة إلى غرفة عمليات الفيديو بسرعة تُقدّر بـ 500 مرة في الثانية، مما سيتيح معرفة مكان ركلها بدقة لا متناهية.

ومن خلال الجمع بين بيانات تتبع اللاعبين وبيانات الكرة وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، ستوفر التكنولوجيا شبه الآلية تنبيها تلقائيا لحكام الفيديو والمباراة كلما استقبل مهاجم متسلل الكرة من أحد زملائه في المنتخب الكرة.

وسيتم حينها تحقق حكام الفيديو من وضعيات التسلل المقترحة من البرنامج بالنظر لمكان ركل الكرة وخط التسلل قبل إبلاغ الحكم الرئيسي بالقرار، ولا تستغرق هذه العملية الدقيقة برمتها أكثر من بضع ثوان فقط.

وبعد أن يؤكد الحكام قرار التسلل، يُصدر البرنامج بالاعتماد على البيانات والإحداثيات التي جمعها محاكات ثلاثية الأبعاد تُوضح بشكل مثالي موقع أطراف اللاعبين لحظة لعب الكرة، وستُعرض هذه الرسوم المتحركة الثلاثية الأبعاد على الشاشات العملاقة للاستاد، كما ستُتاح لمؤسسات البث الشريكة لـ FIFA حتى تعرضها على المشاهدين في شاشاتهم بأكثر الطرق وضوحا.

تقنية التبريد في أرجاء الملاعب

وللتعامل مع درجات الحرارة المرتفعة نسبيا التي تسود أجواء قطر، قامت الدوحة بتجهيز ملاعب المونديال بأنظمة تبريد لضمان درجة حرارة مثالية للاعبين والمتفرجين.

 وسيتم من خلالها تبريد الهواء الخارجي من خلال مراوح التكييف التي تعمل بالطاقة الشمسية، ويدخل الهواء البارد إلى الملعب من خلال فتحات في المدرجات وفوهات أخرى كبيرة في الملعب.

 وباستخدام تقنية تدوير الهواء، يتم سحب الهواء المبرد للخلف، حيث يجري بعد ذلك إعادة تبريد الهواء الخلفي المسحوب وتصفيته، وبمجرد إعادة تبريده وتصفيته، يتم دفع الهواء المعاد تدويره مرة أخرى داخل الملعب، وذلك وفق ما ذكرته منصة “قطر 2022” (qatar2022).

أجهزة قابلة للارتداء للمساعدة الطبية

سلسلة من الأجهزة الإلكترونية القابلة للارتداء قيد التطوير حاليا للمساعدة في تجنب حالات الطوارئ الطبية لأي مشجع يحضر كأس العالم في قطر، ويتواصل العمل على طباعة مستشعرات منخفضة الطاقة مباشرة على القماش لقياس نبضات القلب، والتنفس، والترطيب في قمصان ملائمة ستوزع خلال فعاليات المسابقة.

 وتعمل هذه القمصان عبر البلوتوث وترسل بياناتها إلى المحطة الأساسية، بحيث يمكن مراقبة العلامات الحيوية في الوقت الفعلي للمشجعين. وذلك وفق ما ذكرته منصة “أيريش أكزامينر” (Irish Examiner) في تقرير لها عن أبرز التقنيات المستخدمة في مونديال قطر 2022.

تطبيقات ذكية لتوصيل الطعام

وسيتمكن المشجعون من طلب الطعام إلى مقاعدهم في ملاعب قطر، وذلك باستخدام تطبيق الهاتف الذكي “أساب” (Asapp) حيث يمكن للمشجعين ترتيب توصيل الطعام إلى مقاعدهم أو استلامه عبر قوائم الانتظار السريعة، وهو ما يعني توفير الكثير من الوقت على المشجعين اللذين كانت تفوتهم العديد من الأهداف بسبب انشغالهم بشراء وجلب الطعام، كما ستتيح تقنية “واي فاي الذكية” (Smart Wifi) إضافة لمحطات شحن أجهزة الجوال المتوفرة بكثرة في الملاعب القطرية البقاء على اتصال طوال الوقت للمشجعين.

التنقل في الوقت الحقيقي

وستوفر سلسلة من أجهزة الاستشعار حول العاصمة القطرية الدوحة معلومات في الوقت الفعلي للمساعدة في التنقل من وإلى الملاعب، وسيتم إرسال التعليقات حول حركة المرور، وسيارات الأجرة ومواقف السيارات، ونظام المترو الجديد، ومداخل ومخارج الموقع عبر تطبيق هاتف ذكي مصمم خصيصا. وسيساعد هذا التطبيق أيضا المشجعين على التنقل في المساحات الداخلية في الملاعب ومراكز التسوق وأماكن الترفيه، وذلك كما ذكر تقرير “أيريش أكزامينر” آنف الذكر.