عثرت السلطات الإسبانية على جون مكافي مؤسس شركة “مكافي” الرائدة في برمجيات مكافحة الفيروسات الإلكترونية، مشنوقا في زنزانته قبيل تسليمه للولايات المتحدة.
ومكافي محتجز في أحد سجون برشلونة بإسبانيا، وقد أذنت المحكمة العليا الإسبانية بتسليمه إلى الولايات المتحدة بتهمة التهرب الضريبي.
وقال خافيير فيلالبا محامي مكافي لرويترز إن رجل الأعمال بريطاني المولد، توفي منتحرا بعد 9 أشهر قضاها في السجن وتملكه اليأس خلالها.
وخلال جلسة استماع بالمحكمة الشهر الماضي، قال الأمريكي مكافي ذو الـ 75 عامًا، إنه نظرًا لسنه ، سيقضي بقية حياته في السجن إذا أدين في الولايات المتحدة.
وقال “آمل أن تدرك المحكمة الإسبانية مدى كون هذا ظالما”، مضيفًا أن “الولايات المتحدة تريد أن تجعل مني عبرة”.
وعاش مكافي لسنوات هاربًا من السلطات الأمريكية، وقد قضى بعض أوقات هروبه على متن يخت ضخم.
واُتهم مكافي في ولاية تينيسي الأمريكية بالتهرب الضريبي ووجهت إليه تهمة الاحتيال في مجال العملة المشفرة في نيويورك.
واحتجزت السلطات الإسبانية، مكافي، في مطار برشلونة بينما كان على وشك ركوب طائرة متجهة إلى اسطنبول بجواز سفر بريطاني.
وعمل مكافي في وكالة ناسا وزيروكس ولوكهيد مارتن قبل إطلاق أول مضاد فيروسات تجاري في العالم في عام 1987.
وقد بيعت شركة “مكافي ” للبرمجيات لشركة إنتل في عام 2011 ولم يعد لجون مكافي أي دور في هذا المجال.
ولا يزال البرنامج يحمل اسمه ولديه 500 مليون مستخدم حول العالم.
وقال المحامي إن مكافي كانت لديه فرص لاستئناف أحكام إدانته لكنه لم يستطع البقاء في السجن لفترة أطول.
وأضاف: “هذه نتيجة نظام قاس أبقى على الرجل في السجن لفترة طويلة دون سبب”.
وقال مكافي في 2019 إنه لم يدفع ضرائب الدخل الأمريكية لمدة 8 سنوات لأسباب أيديولوجية.
وفي ذلك العام، غادر الولايات المتحدة لتجنب المحاكمة، وعاش على متن يخت ضخم مع زوجته وأربعة كلاب كبيرة وحراس أمن وسبعة موظفين.
وعرض مكافي مساعدة كوبا على تجنب الحظر التجاري الأمريكي باستخدام العملة المشفرة، وسعى للترشح لمنصب رئيس الولايات المتحدة عن الحزب الليبرتاري.