تستعد مصر لاستضافة ، وذلك عندما تنطلق البطولة يوم 21 يونيو الحالي، لتستمر لما يقارب شهرًا كاملًا، حيث تنتهي البطولة يوم 19 يوليو المقبل.
بطولة هي المفضلة لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بدون شك، وذلك وفقًا للتاريخ بعد أن تُوّج بها الفراعنة في 7 مناسبات وهو الأمر الذي فشلت فيه كل منتخبات إفريقيا، إذ لم يقترب أحد من هذا الرقم سوى المنتخب الكاميروني صاحب “الخمس نجوم” خلال هذه البطولة.
وقبل انطلاق البطولة تستعرض «المال» عدة تقارير مختلفة عن كأس الأمم الإفريقية، والحديث هذه المرة عن منتخبنا الوطني لكرة القدم، وأبرز ما جاء في مشوار الفراعنة عبر التاريخ منذ انطلاق البطولة سنة 1957.
كأس الأمم الإفريقية – مصر 1974
بطولة كانت تحت الرايات المصرية، أقيمت في عام 1974، وقتها لعب الفراعنة بتشكيل مثالي ضمّ وقتها العديد من النجوم الكبار، على رأسهم علي أبوجريشة، ومحمود الخطيب، وعلي خليل، وحسن شحاتة، وفاروق جعفر، وسيد عبد الرازق «بازوكا»، وحسن علي حارس الترسانة، وإكرامي، بجانب هاني مصطفى، وجمال عبد العظيم، وطه بصري.
دور المجموعات صار بشكل مثالي، بعد أن حقق الفراعنة العلامة الكاملة بالفوز على أوغندا بهدفين لهدف، وزامبيا بثلاثية طه بصري وجمال عبد العظيم وعلي أبو جريشة، وفي ختام البطولة فاز على كوت ديفوار بهدفي حسن الشاذلي وعلي خليل.
الأمور لم تسِرْ بالشكل المثالي حتى النهاية، إذ واجه منتخب مصر نظيره منتخب زائير المتأهل وقتها إلى مونديال 1974، وفي نصف النهائي ودّع الفراعنة البطولة رغم تقدمنا بهدفين، إلا أن منتخب زائير عاد بالنتيجة، بل سجل ثلاثية مفاجئة في أحداث الشوط الثاني لتحصد مصر برونزية المسابقة، ويُتوّج حسن شحاتة كأفضل لاعب في البطولة.
كأس الأمم الإفريقية – كوت ديفوار 1984
البطولة التي كتبت تاريخ طاهر أبو زيد دوليًّا، بعد أن كان ضمن قائمة المنتخب المصري والتي ضمّت أيضًا كلًّا من ثابت البطل، وإكرامي، وعلي شحاتة، وحمادة صدقي، وربيع ياسين، وإبراهيم يوسف، ومجدي عبد الغني، وشوقي غريب، ومحمد رضوان، ومحمود صالح، وعادل عبد الواحد، وناصر محمد علي، ومحمود الخطيب، وزكريا ناصف، وحمدي نوح، وعماد سليمان.
البطولة هي الأولى التي شهدت تواجد طاهر أبو زيد رفقة الفريق الأول لكرة القدم، وذلك بعد المستوى المميز الذي ظهر به في بطولة العالم للناشئين عام 1981.
تواجدت مصر في المجموعة الأولى رفقة كل من كوت ديفوار، والكاميرون، وتوجو، وقتها استطاع تحقيق الفوز على الكاميرون بهدف طاهر أبو زيد، ثم فازت مصر على صاحب الأرض كوت ديفوار بنتيجة بهدفين لهدف، بتوقيع طاهر أبو زيد أيضًا، وفي اللقاء الأخير تعادلت مصر مع توجو سلبيًّا لتتأهل للدور المقبل.
أمام منتخب نيجيريا ودَّع الفراعنة المسابقة في نصف النهائي بخروج درامي، بعد تقدم مصر بهدفي عماد سليمان وطاهر أبو زيد، استطاع منتخب النسور العودة في المباراة بهدفين، وابتسمت ركلات الترجيح لنيجيريا بنتيجة 8- 7، لتخرج مصر دون أي تتويج سوى لقب هدّاف البطولة والذي كان من نصيب طاهر أبو زيد.
كأس الأمم الإفريقية – مصر 1986
النسخة التي أعادت مصر لمنصات التتويج الإفريقي من جديد بعد غياب 27 عامًا، ليتوج الفراعنة باللقب الثالث تاريخيًّا في نسخة شهدت الكثير من المصاعب عبر أوقات المسابقة.
منتخب مصر عانى كثيرًا خلال هذه النسخة، بعد استبعاد مصطفى عبده وشوقي غريب من القائمة بقرار مفاجئ من المدير الفني للفراعنة آنذاك مايكل سميث، قبل أن يتعرض الفريق لخَسارة اللقاء الافتتاحي أمام السنغال.
الخَسارة أجبرت مايكل سميث على إعادة نجمي الفراعنة للقائمة من جديد، ليحقق المنتخب بعدها فوزًا مثيرًا على كوت ديفوار بهدفيْ شوقي غريب وجمال عبد الحميد، وتكرَّر الفوز على موزمبيق بثنائية جديدة احتلّ بها منتخبنا الوطني صدارة المجموعة ليواجه المغرب في نصف النهائي.
في نصف النهائي واللقاء الشهير بين مصر والمغرب حقق المنتخب الصعود بهدف طاهر أبو زيد في بادو الزاكي، الضربة الحرة التي سكنت في الشباك المغربية وأهلت الفراعنة لنهائي البطولة في مواجهة الكاميرون.
في اللقاء النهائي فشِل المنتخب المصري في هز الشباك ليلجأ المنتخبان إلى ضربات الترجيح، وتألق الراحل ثابت البطل في التصدي الأخير لينتهي اللقاء بفوز مصر 5- 4 وسط فرحة هيستيرية من الجماهير في استاد القاهرة.
كأس الأمم الإفريقية – السنغال 1992
البطولة السوداء في سجلات التاريخ للفراعنة، والتي حمل الجميع آمال التتويج بها بعد ما فعله جيل 90 في مونديال العالم، إلا أن الأمور لم تسِرْ على ما كان ينبغي.
النسخة رقم 18 في كأس الأمم الإفريقية كانت مختلفة في كل شئ، إذ تم تغيير نظامها لأول مرة بصعود 12 منتخبًا وتقسيمهم إلى 4 مجموعات، ضمّت مجموعة مصر زامبيا وغانا.
خروج من الدور الأول بشكل مفاجئ، بعد تلقّي مصر خسارتين متتاليتين على يد كل من غانا وزامبيا بالنتيجة نفسها بهدف دون رد، سجّلهما وقتها كل من الغاني أنتوني ييبواه، والزامبي كالوشا بواليا، لتودِّع مصر البطولة بشكل مُخزٍ للجميع.
كأس الأمم الإفريقية – جنوب إفريقيا 1996
النسخة التي قادها فنيًّا الهولندي رود كرول، والذي نجح في التتويج مع المنتخب الأوليمبي بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الإفريقية هراري 1995 قبل أن يتم إسناد الإدارة الفنية لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم لقيادته في كأس الأمم الإفريقية.
هذه النسخة بالتحديد من المسابقة الإفريقية شهدت انضمام مجموعة من اللاعبين الشباب، بجانب اللاعبين أصحاب الخبرات مثل أحمد الكأس وإسماعيل يوسف وفوزي جمال وهاني رمزي وحمزه الجمل ومجدي طلبة.
القرعة أوقعت الفراعنة في المجموعة الأولى مع صاحب الأرض، رفقة كلٍّ من الكاميرون وأنجولا أيضًا، وقتها حقق للمنتخب فوزه الأول ضد أنجولا بنتيجة بهدفين لهدف، أحرز الهدفين أحمد الكاس، قبل أن تخسر مصر أمام الكاميرون بالنتيجة نفسها.
وفي اللقاء ألأخير بالمجموعة حققت مصر المفاجأة وفازت على صاحب الأرض بالكأس بعد تمريرة من حازم إمام، ليشهد دور الثمانية مواجهة مصر مع زامبيا صاحبة المركز الثاني في بطولة 1994، واستطاع سمير كمونة أن يضع مصر في المقدمة بنهاية الشوط الأول، قبل أن تنقلب المباراة رأسًا على عقب ويستقبل نادر السيد ثلاثة أهداف ودّعت بها مصر البطولة مبكرًا.