أكد الدكتور محمود صدقي الهباش، قاضي قضاة فلسطين، أن شعب فلسطين سيظل صامدا، ولن ترهبه كل صور الإجرام والإرهاب التي يمارسها الاحتلال، وأن فلسطين لن تموت، وستظل حية مهما كانت التضحيات إلى حين قيام الدولة الفلسطينية.
جاء ذلك خلال استقبال الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، “الهباش” مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية، على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وخلال اللقاء تم استعراض عدة ملفات ذات الاهتمام المشترك، وأكد وزير الأوقاف أن العلماء الفلسطينيين اهتموا اهتماما كبيرا بالمخطوطات والوثائق، ومنهم المرحوم خليل الخالدي، ومنهم من جاب دول العالم، وجمع بعضهم العديد من المخطوطات النادرة النافعة من مختلف دول العالم، وجمع بعض العلماء المخطوطات ونشرها في المجلات غيرها.
وأضاف وزير الأوقاف أنه ترجم للإعلام داخل مصر وخارجها منذ 100 قرن ومنهم عدد كبير من علماء فلسطين، واجتهد للوصول إلى هؤلاء العلماء والترجمة لهم، ممن اهتموا بجمع وتحقيق المخطوطات ونشرها.
وأعرب الهباش عن سعادته بهذا اللقاء ومشاركته في مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، موضحا أن الوعي الديني لا يقتصر على معرفة العبادات والأخلاق وإن كانت هاتان ركيزتين مع العقيدة والشريعة في بناء منظومة الإسلام، لكن الوعي الديني هو الوعي بما يجب على الإنسان تجاه وطنه انطلاقا من دينه.
وأضاف أن أشهر علماء الشافعية في فلسطين وأكثرهم تدينا وخلقا وعلما كانوا من خريجي الأزهر الشريف في مصر.
وقدم قاضي قضاة فلسطين لوحة خزفية تحمل صورة الدكتور أسامة الأزهري صنعت خصيصا في فلسطين بنفس الطريقة المتوارثة في التراث الحرفي الفلسطيني على امتداد ٧٠٠ سنة مضت، حيث تشتهر مدن فلسطينية كبيت لحم والخليل بهذه الصناعات الصدفية منذ 700عام، أضحت هذه الصناعة تراثا فلسطينيا مميزا.