أصدرت تانيا تشاكن، القاضية الاتحادية الأمريكية، أمس الجمعة، حكما بالسجن 18 شهراً على العميلة الروسية ماريا بوتينا.
وكانت ماريا بوتينا توسلت للقاضية طلبا للرأفة، وعبرت عن ندمها على التآمر على الحكومة الأمريكية، وقالت إنها تورطت مع مسؤول روسي لاختراق جماعة تدافع عن حقوق حيازة السلاح، والتأثير على نشطاء محافظين أمريكيين وعلى جمهوريين، واعترفت بالتآمر كعميلة أجنبية .
وذكرت وكالة رويترز، أن القاضية أصدرت الحكم الذي جاء استجابة للفترة التي حددها ممثلو الادعاء للعميلة الروسية .
الترحيل لروسيا
ووافقت تانيا على ترحيل ماريا بوتينا لروسيا بعد قضاء فترة السجن، التى تتضمن 9 شهور قضتها محتجزة.
وكانت العميلة الروسية بوتينا (30 عاما) تم اعتقالها في يوليو الماضى، وهذا يعني أنها ستقضى 9 شهور فقط خلف القضبان.
وطلب محامو الدفاع عن بوتينا من القاضية الحكم عليها بالفترة التي قضتها بالفعل في السجن، والسماح لها بالعودة إلى روسيا.
وبوتينا طالبة دراسات عليا سابقة في الجامعة الأمريكية في واشنطن، ودافعت علنا عن حقوق حيازة الأسلحة.
واعترفت بوتينا بالذنب في ديسمبر الماضى بارتكاب تهمة واحدة، وهي التآمر كعميلة أجنبية، ووافقت على التعاون مع الادعاء.
وتسببت القضية في زيادة توتر العلاقات بين إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب و الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
اعترافاتها
واعترفت بوتينا بالتآمر مع مسؤول روسي وأمريكيين من 2015، وحتى اعتقالها لاختراق الرابطة الوطنية الأمريكية للسلاح.
وهذه الرابطة مقربة من سياسيين محافظين وجمهوريين، من بينهم الرئيس دونالد ترامب، وتسهيل اتصال غير رسمي بين واشنطن و موسكو.
وقالت وزارة الخارجية الروسية يوم الجمعة إن الحكم له دوافع سياسية.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أنه صدر الحكم بحق مواطنتنا لأنها روسية فحسب.
أعمال تجسس غير تقليدية
وقال ممثلو الادعاء أثناء المحاكمة إن بوتينا لم تتورط في أعمال تجسس تقليدية، لكنها عملت من وراء الكواليس في الدوائر السياسية المحافظة للترويج لعلاقات أكثر تقاربا بين الولايات المتحدة وروسيا.
ولم تدل بوتينا بأي تصريحات علنية مهمة منذ اعتقالها وحتى اليوم الجمعة.
رواية الكرملين
وتتناقض أقوالها مع رواية الكرملين عن أن الولايات المتحدة أجبرتها على الاعتراف قسرا بتهمة سخيفة، وهي أنها عميلة روسية.
وقالت ماريا بوتينا للقاضية إنها دمرت حياتها بيديها، لكنها ليست الشخصية الشريرة التي صورتها وسائل الإعلام وإنها مسؤولة عن تلك التبعات.
وتوسلت العميلة الروسية من أجل الرأفة، وعدم سجنها المدة الباقية لتعود لبلادها وتستأنف حياتها ولكن القاضية رفضت طلبها.
تأييدها لترامب
وكانت ماريا بوتينا تؤيد دونالد ترامب علنا، وتفاخرت في حفلاته بواشنطن بأن صلاتها السياسية تمكنها من مساعدة الناس للحصول على وظائف بإدارته.