«قاصد خير» تلجأ لـ«فض المنازعات» لحل أزمة تأمينات مشروع بورسعيد

«قاصد خير» تلجأ لـ«فض المنازعات» لحل أزمة تأمينات مشروع بورسعيد

«قاصد خير» تلجأ لـ«فض المنازعات» لحل أزمة تأمينات مشروع بورسعيد
جريدة المال

المال - خاص

10:40 ص, الثلاثاء, 29 ديسمبر 15

رئيس الشركة: استوردنا مُعدات تزيد على 150 مليون جنيه لتنفيذ رصيف بحرى
مسئول بـ«المقاولون العرب»: تشديد الإجراءات التأمينية تخوفًا من لجوء القطاع الخاص للعمالة المؤقتة

المال ـ خاص

قال سعيد كمال محمد، رئيس مجلس إدارة شركة قاصد خير للمقاولات والإنشاءات البحرية، إحدى الشركات التى تقوم بالأعمال الإنشائية للأرصفة البحرية بميناء شرق بورسعيد، إن شركته تسدد 300 ألف جنيه شهريًّا كتأمينات على المشروع، بالإضافة إلى رسوم التأمينات على العمالة، وهو ما يمثل عبئًا إضافيًّا على الشركة، رغم أن الشركات المثيلة والتابعة للقطاع العام كـ»المقاولون العرب» تم إعفاؤها من سداد تأمينات المشروع، والاكتفاء بالتأمين على العمالة فقط.

وأكد أنه رغم أن جميع عمال الشركة معيَّنون ومؤمَّن عليهم لكن ذلك لم يُعفِ شركته من سداد قيمة التأمينات على المشروع الذى يتضمن سداد مبلغ مالى للتأمين على العمال، بما يعنى ازدواجية فى عمليات التحصيل.

ولفت رئيس مجلس إدارة «قاصد خير» إلى أن شركته تقدمت بشكوى لوزيرة التضامن الاجتماعى لحل أزمة ازدواجية التأمينات، لكنها أصرّت على مواقفها، واضطرت الشركة للجوء للجنة فض المنازعات، التابعة لوزارة العدل؛ طلبًا للمعاملة بالمِثل وتيسيرًا على الشركات الخاصة التى تقوم بمهام وطنية، وفقًا لتعبيره.

وأوضح أن إصرار «التضامن» فى سياستها الحالية، يدفع شركته للاستعانة بالعمالة المتغيرة كحل بديل لتخفيف الأعباء التأمينية.

وأشار كمال إلى أن الجدوى الاقتصادية للعمل بالمشروع الذى يتضمن إنشاء رصيف واحد بطول 500 متر، لا تزيد قيمتها التعاقدية على 500 مليون جنيه، بما لا يعوِّض ما تمّ إنفاقه على استيراد المُعدات الحديثة لإقامة المشروع، مطالبًا الحكومة بإسناد مشروعات جديدة للشركة لتعويض ما تمّ إنفاقه على المعدات الحديثة وتكاليف النقل والعمالة.

وذكر أن الشركه من أُولى الشركات التى عملت فى إنشاء الأرصفة البحرية، وبلغ حجم الإنجاز بالرصيف الذى تتولى إنشاءه %60 منذ بدء العمل به فى يوليو الماضى.

فى سياق متصل أكد الدكتور أحمد صبحى، استشارىّ شركة قاصد خير للمقاولات، لـ«المال»، أن طبيعة التربة الطينية بمنطقة الرصيف الجارى إنشاؤه استلزمت دق 176 خازوقًا بطول 68 مترًا وبسُمك 2 سم؛ لإحكام السيطرة على التربة، وتمّ استيراد هذه المكونات من ألمانيا؛ للتغلب على مشاكل التربة.

وقال إن شركته تعاقدت على استيراد معدات بتكلفة 150 مليون جنيه شملت شاكوشًا بحمولة 78 طنًّا، وبتكلفة استثمارية 22 مليون جنيه؛ لتثبيت 478 خازوقًا، وكذلك هزازًا هولنديًّا بقوة 58 طنًّا، واستيراد سيارات بتجهيزات خاصة لنقل المعدات بطول 36 مترًا. 

وأوضح أن «قاصد خير للمقاولات» هى إحدى الشركات الرائدة بمجال الأعمال البحرية، وكانت قد شاركت فى العديد من المشروعات، منها حماية لسان رأس البر بدمياط، وقرية المعدية برشيد، وبحيرة البرلس بكفر الشيخ، كما انتهت مؤخرًا من أعمال الحماية البحرية لنادى مصطفى كامل للقوات المسلحة بالإسكندرية، وللشركة فرعٌ بالسعودية أسهم فى تنفيذ العديد من المنشآت البحرية وأعمال الأساسات والخوازيق.

على صعيد آخر نفى السيد عباس، مدير الشئون الإدارية بمشروع المقاولون العرب بشرق بورسعيد، قيام شركته بسداد قيمة تأمينات على المشروع، مشيرًا إلى سداد تأمينات العمال البالغ عددهم 200 عامل، والذى من المتوقع زيادتهم إلى خمسمائة عامل؛ لسرعة إنجاز الألف متر «أرصفة بحرية» التى تتولى الشركة بناءها.

وأكد عباس أن التفرقة فى المعاملة المالية بين الشركات الخاصة والعامة فيما يتعلق بتأمينات العمالة والمشروع، تعود إلى المخاوف من استعانة شركات المقاولات الخاصة بالعمالة المتغيرة؛ هربًا من التأمين عليهم فى ظل الخطورة التى قد يتعرض لها العمال فى مواقع العمل الميدانى بشرق بورسعيد.

جريدة المال

المال - خاص

10:40 ص, الثلاثاء, 29 ديسمبر 15