قالت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين، إن العالم يحتفل اليوم الإثنين الموافق 8 مايو 2023، باليوم العالمي للحمار، بهدف التعبير عن الاحترام لأكثر الحيوانات التي تخدم البشر على مر التاريخ، من السير في الجبال وحمل الأعباء على ظهرها واستخدامها كوسيلة نقل، إلا أنه بالرغم من ذلك، فإن الحمير لا تنال الاحترام الكافي، لذلك قرر العالم الاحتفال به في هذا اليوم.
وأضافت أنه لا أحد يحتفل بالحمار المتواضع لجهوده في مساعدة الناس في جميع أنحاء العالم على تحسين نوعية حياتهم، وتقديرًا لكل هذا العمل الشاق، وفي عام 2018 ظهرت فكرة إنشاء اليوم العالمي للحمير ونحتفل به منذ ذلك الحين.
وبحسب البيان قال النوبي أبواللوز الأمين العام لنقابة الفلاحين، إن للحمار أهمية اقتصادية غير محدودة لدى الفلاح، لأنه يعتبره “إيده ورجله” فهو وسيلته الأساسية فى الانتقال من والي الحقل ولأغراض أخرى، بالإضافة إلى الاعتماد عليه بشكل كبير فى صناعة الطوب، لأن مصانع الطوب فى الصف وجرزة والبحيرة والبدرشين تعتمد على الحمار لأنه الحيوان الوحيد القادر على تحمل الدخول إلى الأفران والتعامل مع درجات الحرارة المرتفعة، لذلك فهو مظلوم، بالإضافة إلى أنه إحدى الوسائل النظيفة للانتقال ويسهم فى تخفيض معدلات التلوث، وأفضل من الاعتماد على التوك توك أو التروسيكل.
وأوضح أمين عام الفلاحين، أن الحمير في مصر أعدادها مازالت تنخفض ليس فقط بسبب التجارة غير الشرعية، بل لعدم الاهتمام برعاية الحمير، نظرا لأنه لا يلقى اهتماما من الجميع، لافتا إلى أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ممثلة في الإدارة المركزية للحجر البيطرى بوزارة الزراعة، أصدرت قرارا بتصدير 10 آلاف حمار حي ذكور فقط سنويا إلى الخارج، بالإضافة إلى إصدار الشهادات الصحية والمعملية لتصدير 8 آلاف جلد حمار سنويا، لمحاربة ظاهرة انتشار لحومها بالأسواق، وتزايد أعدادها بالمحافظات، وتقدر إجمالى عدد الفصيلة الخيلية بمصر خيول وبغال وحمير” بحوالى 3 ملايين رأس منها 1.2مليون خيل، و1.8 مليون حمار بكافة المحافظات.
وطالب أبواللوز بضرورة الاهتمام بالحمير واعتبارها ثروة محلية، والعمل على إكثارها بشكل علمى، مؤكدا أن اتحاد الأطباء البيطريين العالمى يبذل جهودا كبيرة فى هذه المشكلة العالمية، لافتا إلى أنه عندما لا يتم تتبع تجارة الحمير ومنتجاتها المعايير المناسبة، فإنها تهدد صحة الحمير ورفاهيتها، حيث إن الحمير السليمة صحيا قد تصل أعمارها إلى 50 عاما وذاكرتها تمتد إلى 25 عاما، فى حين أن متوسط أعمارها فى الحياة الطبيعية البرية 25 عاما فقط، كأغلب عمر الفصيلة الخيلية، بجانب أنه أمر يؤثر سلبا على البيئة، ويمكن أن تنشر الأمراض الحيوانية إلى مناطق جديدة، مع زيادة الطلب على منتجاتها.