أكد مندوب جنوب أفريقيا جيري ماتيوس ماتجيلا ما أعلنته مصر والسودان بوجود تعهدات بأطراف سد النهضة بعدم اتخاذ إجراءات أحادية.
جاء ذلك في جلسة لمجلس الأمن انطلقت مساء اليوم الاثنين لبحث أزمة سد النهضة .
وقال: “من المهم التعاون فيما يتعلق بالاستفادة من مياه النيل فقضية السلام والأمن مهمة للغاية للقارة الافريقية وقيادة الاتحاد الافريقي برئاسة جنوب إفريقيا عقد اجتماعا ودعا زعماء الدول الثلاث للمشاركة في هذا الاجتماع”.
وأضاف: “شارك رئيس الكونغو ومصر وكينيا ومالي ورئيس وزراء السودان واثيوبيا ومندوب الاتحاد الافريقي .. واللقاء اتسم بالإيجابية ورغبة الجميع للوصول الى اتفاق بشأن القضايا المعلقة الخاصة بالسد”.
وتابع: “والأهم من ذلك أن مكتب الاتحاد الافريقي أقر بأهمية السد للقارة السمراء ومكتب الرئاسة التزم بتسهيل عملية الوصول لاتفاق ونحن نقر بتعهدات الدول الثلاثة مصر وإثيوبيا والسودان لاجتناب اتخاذ أي تدبير أحادي يمكن أن يسبب مخاطر على إجراء الاتحاد الافريقي آخذين في الاعتبار أن معظم القضايا تم حلها”.
واستدرك: “لكن رئاسة الاتحاد الافريقي قرر المضي قدما في مناقشة القضايا الخلافية بجانب 5 خبراء إضافيين بجانب لجنة تم تحديدها لاستكمال المفاوضات خلال أسبوعين”.
وأضاف: “اللجنة ستتصدى للقضايا العالقة وسترفع تقريرا للمكتب خلال أسبوع واحد ومكتب رئاسة الاتحاد الافريقي والمشاركين في اللقاء والمراقبين أخذوا بعين الاعتبار هذه التطورات التي جرت”.
وأكد أن الاتحاد الأفريقي “يلعب دورا أساسيا في هذا المقام لأن هذه القضية ذات أهمية قصوى ولذلك يجب أن تحترم قرارات الاتحاد وجهوده فيما يقوم به من خلال الآلية التي تم الاتفاق عليه في اللقاء المذكور”
وفي وقت سابق اليوم انطلقت جلسة مجلس الأمن لبحث أزمة مفاوضات سد النهضة وسط مطالبات أممية لمصر وإثيوبيا والسودان، بالتواصل لحل سلمي
وفي بداية الجلسة، قدم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو قدمت شرح لأزمة سد النهضة منذ البداية حتى اجتماع الاتحاد الأفريقي.
وقال إن ” الاختلافات الباقية قانونية وتقنية وتتضمن على الطبيعة الإلزامية للاتفاق وآلية الاتفاق ومعظم النقاط تم الاتفاق إليها”
وأضاف: “الأمين العام أنطونيو غوتيريش يتابع الأمر وأكرر كلمته بطلب الأطراف بحل هذه الخلافات بشكل سلمي”.
وتابع: ” نتمنى أن مصر وإثيوبيا والسودان يقوموا بكل الجهود المطلوبة حتى يتوصلوا إلى اتفاق”.
وفي 19 يونيو الجاري، تقدمت مصر بطلب لمجلس الأمن لمناقشة ملف سد النهضة بسبب تعنت إثيوبيا.
وفي 25 يونيو الجاري، نشرت سكاي نيوز عربية نص الخطاب الذي أرسلته وزيرة الخارجية السودانية، أسماء عبد الله، إلى مجلس الأمن الدولي بشأن سد النهضة المتعثرة.
والجمعة شارك ، عبر الفيديو كونفرانس، في قمة إفريقية مصغرة لرؤساء الدول الأعضاء بهيئة مكتب رئاسة الاتحاد الإفريقي لمناقشة قضية سد النهضة ، برئاسة الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب إفريقيا والرئيس الحالي للاتحاد، وبمشاركة السودان وإثيوبيا.
وعقب الاجتماع ، قال السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إنه تم على تشكيل لجنة فنية حكومية من الدول الثلاث (فنيين وحقوقيين)، ومن الأطراف الدولية التي شاركت في المفاوضات تكون مهمتها جمع الأطراف في عملية تفاوض مركزة جدًا خلال الأسبوعين.
وأكد أن من ضمن مهمتها الانتهاء من الموضوعات العالقة، وأهمها أن يكون هناك التزام قانوني لأي اتفاق يتم الوصول إليه، وكذلك الاتفاق على عدم ملء السد قبل الوصول إلى هذا الاتفاق
وفي مارس الماضي، أعلن وزير الخارجية الإثيوبي غيتداحشو اندراجو، أن بلاده ستبدأ في سد النهضة اعتبارا من يوليو المقبل.
وقال في مؤتمر صحفي، آنذاك في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بمشاركة وزير الري والموارد المائية، إن بلاده سوف تبدأ في التعبئة الأولية لخزان سد النهضة بعد 4 شهور من الآن، بحسب ما نقلته قناة العربية السعودية.
وأضاف: “الأرض أرضنا والمياه مياهنا والمال الذي يبنى به سد النهضة مالنا ولا قوة يمكنها منعنا من بنائه”