في الرابع من يوليو 2021، أدى تحطم الطائرة لوكهيد سي-130 هيركوليز التابعة للقوات الجوية الفلبينية، إلى مقتل ما لا يقل عن 50 شخصًا، من بينهم 47، على متن الطائرة و3 على الأرض، ويُعد أحد أكثر حوادث الطيران فتكًا في تاريخ الجيش الفلبيني. وبتقفي آثار تلك الحادثة، ما دور التأمين في خسائر الطيران؟
التأمين.. لديه الحل
قال الاتحاد المصري للتأمين، بإحدى نشراته، إن وثائق تأمينات الطيران بوجه عام تتضمن تغطية هياكل الطائرات المعدنية من الأخطار التي تتعرض لها، والمسئوليات المدنية في الطيران المدني، وتنقسم إلى “مسئولية الناقل الجوي تجاه الركاب والحقائب والأمتعة”، و”المسئولية تجاه الطرف الثالث” جسمانيًا أو ماديًا، و”المسئولية المدنية عن الطرود والبضائع والجرائد”.
وأشار إلى أن تأمين الطيران من أحدث أنواع التغطيات بصفة عامة، وظهر في بريطانيا عام 1914، عندما قبلت شركات التأمين واللويدز تغطية بعض أخطاره، خاصة على أجسام الطائرات، ثم ازدهر ذلك الفرع بعد الحرب العالمية الأولى، وضمن بجانب تغطية الأجسام المسئوليات المختلفة.
وأضاف أن وثائق تأمينات الطيران تتضمن الحماية الكاملة للناقل الجوي، ومن أمثلتها وثائق تغطية الخسائر الكلية فقط، والأخرى المحدودة، فضلًا على الخسائر غير المباشرة، كفقدان الدخل، إضافة إلى تغطية الشرائح العالية من المسئولية المدنية بأنواعها المختلفة.
وبيّن أن وثائق التأمين الهادفة لتخفيض أقساط تأمين الطيران؛ تضم تغطيات عدم الحصول على خصم عدم المطالبة، ووثائق التأمين التفضيلية (ذات الأولوية الخاصة للخسائر المغطاة)، والأخرى التي تغطي أغراضًا غير عادية، واستخدم الطائرات في تدريب الطيارين الجدد، والأغراض العسكرية.
أخطار تغطيها وثائق الطيران
وأفاد الاتحاد أن الأخطار التي تغطيها تأمينات الطيران هي الكوارث الطبيعة، وتشمل العواصف والأعاصير والصواعق والثلوج المتحجرة والأجسام الغريبة التي تدخل داخل محركات الطائرة، كالطيور السابحة، والمطبات الهوائية وأحوال الرؤية السيئة، بجانب أخطار الطائرة ذاتها، كالعيب الفني في الطائرة أو أثناء تشغيلها.
وذكرت النشرة أن فرع الطيران يتسم بصفات خاصة به، تخرجه عن نطاق باقي أنواع التأمينات الأخرى، ككبر حجم عملياته وضخامة مبالغ التأمين بسبب ارتفاع قيمة الأصول المؤمن عليها، كما تتسم حوادث الطيران بندرتها وضخامتها وكبر حجم الخسائر المالية التي تترتب على حدوثها، وغالبًا ما يكون من الصعب تحديد المسبب الأساسي، الذي أدى لحدوث الخطر المؤمن منه، فضلًا على الحاجة لخبرة خاصة في معاينة وتقييم الخسائر المادية.
وكشف الاتحاد عن احتياج تأمين الطيران إلى التواصل المستمر مع المؤمن له أو مع معيد التأمين في كل صغيرة وكبيرة تخص فرع الطيران، بعكس باقي أنواع التأمينات الأخرى، وأشار إلى أن الحدود الجغرافية لعقد تأمين الطيران يشمل جميع أنحاء العالم.