فى أعقاب إعلان شركة “أمازون” بدء عملها فى إسرائيل، في نهاية أبريل الماضي ،كشف عن تعاون خفي بين الشركة وبين الصناعات الجوية الإسرائيلية، وتعتمد العمليات التجارية للشركة، التي تقدر قيمتها السوقية في الولايات المتحدة بـ 915 مليار دولار، على أسطول طائرات يتألف من من 40 طائرة تنقل بضائع المشتريات والمبيعات من مكان لآخر.
وهذه الطائرات كانت طائرات ركاب وتم تحويلها إلى طائرات شحن، وعملت الصناعات الجوية الإسرائيلية على تحويل نحو 80% من هذه الطائرات من طائرات ركاب إلى شحن.
وبحسب تقرير نشره الملحق الاقتصادى لصحيفة هآارتس “ذا ماركر”، اليوم الثلاثاء، فإن أسطول الطائرات الضخم يتم تفعيله من قبل شركتى طيران، “ATSG” و”أطلس”، وكل واحدة منهما مسؤولة عن 20 طائرة، وكلتاهما استأجرتا خدمات الصناعات الجوية الإسرائيلية لتحويل الطائرات إلى طائرات شحن.
وأشار التقرير إلى أن عملية تحويل الطائرات نفذت بغالبيتها في مصانع شركة الصناعات الجوية فى اللد. وقامت الشركة، مؤخراـ بفتح خط آخر لتحويل الطائرات في مكسيكو سيتي.
يشار إلى أن دخول “أمازون” إلى إسرائيل هو مرحلة أخرى في ازدهار الشركة التي أنهت عام 2018 بربح تشغيلي وصل إلى 12.4 مليار دولار، أي بزيادة 200% مقارنة بالعام 2018، ومع دخل وصل إلى 233 مليار دولار، أي ما يشكل زيادة بنسبة 30% مقارنة بالعام السابق.
وتتراوح تكلفة شراء طائرة حمولة جديدة ما بين 70 إلى 80 مليون دولار، بينما تتراوح تكلفة شراء طائرة ركاب قديمة ما بين 20 إلى 30 مليون دولار.
ولذلك فإن الاستثمار فى تحويل الطائرات القديمة إلى طائرات شحن يصل إلى ثلث هذا المبلغ، علما بأن الطائرة قادرة على العمل مدة 20 سنة أخرى، وفقا لما ذكره موقع عرب 48.