فيلم لا تطفئ الشمس.. من فاتن حمامة لجميلة عوض

- الفيلم كان أول تجربة إنتاجية لعمر الشريف - تغييرات مرتقبة في أحداث المسلسل الرمضاني علي راشد إنفوجراف: آية رمزي "لا تطفئ الشمس" رواية كتبها الراحل إحسان عبد القدوس ونشرت عام 1960، وتحكي عن سيدة فقدت زوجها وتركت مع خمسة أبناء لكل منهم حكاياته ومشاكله فتقف صامدة أمامهم ويساعدها في تربيتهم أخوها ا

فيلم لا تطفئ الشمس.. من فاتن حمامة لجميلة عوض
جريدة المال

المال - خاص

6:40 م, الخميس, 18 مايو 17

– الفيلم كان أول تجربة إنتاجية لعمر الشريف
– تغييرات مرتقبة في أحداث المسلسل الرمضاني

علي راشد

إنفوجراف: آية رمزي

“لا تطفئ الشمس” رواية كتبها الراحل إحسان عبد القدوس ونشرت عام 1960، وتحكي عن سيدة فقدت زوجها وتركت مع خمسة أبناء لكل منهم حكاياته ومشاكله فتقف صامدة أمامهم ويساعدها في تربيتهم أخوها الذي يتحكم في العديد من قراراتهم المصيرية برغم أنهم شباب.

أنتجت الرواية كفيلم في عام 1961 بمشاركة عدد كبير من نجوم السينما المصرية من بينهم عقيلة راتب وشكري سرحان وفاتن حمامة وأحمد رمزي ونادية لطفي وعماد حمدي، وكان صاحب فكرة إنتاج الرواية كفيلم سينمائي هو الفنان عمر الشريف والذي حاول من خلال الفيلم أن يقدم أو تجربة إنتاجية له وبالفعل بدأ التحضير للفيلم مع زوجته الفنانة فاتن حمامة، ولكن لم يشارك في التمثيل بالفيلم الذي حضر له حيث جاءته الفرصة التي كان يتمناها في ذلك الوقت وهو مشاركته في فيلم “لورانس العرب” والذي حصل من خلاله على جائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد عام 1963، وأنتج فيلم “لا  تطفئ الشمس” من خلال عمر الشريف وصديق عمره الفنان أحمد رمزي.

الفيلم كان من المقرر أن يكون فيه الزوجان فاتن حمامة وعمر الشريف وصديقهما أحمد رمزي ، إلا أن الشريف فضل أن يحقق حلمه بالعالمية،وكان من المفترض أن يقوم هو بدور الابن الأكبر خلال الفيلم واختار بدلا منه الفنان شكري سرحان، وكتب سيناريو الفيلم الكاتب إحسان عبد القدوس والحوار للوسيان لامبير ، أما لإخراج فكان لصلاح أبو سيف.

الفيلم والرواية رصدا العديد من العلاقات الاجتماعية في الأسرة المصرية وتواكبت الأحداث مع فترة السيتينيات وقت صدرو العمل، والحكاية الرئيسية للعمل تتناول علاقة الإخوة الخمسة ووالدتهم التي تحاول أن تتجاوب معهم جميعا بعد وفاة والدهم ويساعدها في ذلك خالهم الذي يتدخل في العديد من أمورهم ، وبالطبع كان الأخ الأكبر (شكري سرحان) له دور في ذلك من خلال فرض سيطرته على أخيه الأكثر تحررا والذي كان يريد أن ينشأ مشروعا جديدا وكان يراه اخوه شخصا تافها ، كما كان فرض السيطرة على شقيقته (فاتن حمامة) التي زوجها لشخص لا تحبه رغما عنها، ومع تتابع الأحداث كان الأخ الأكبر سببا في حادثة راح ضحيتها أخيه، فتتبدل الأحداث ويحاول تغيير ما تسبب فيه بإرغام زوج أخته بطلاقها.

من القصص المتشعبة داخل الفيلم قصة حب (شكري سرحان) بـ (نادية لطفي) وفي النهاية يتطوع إلى الجيش، بينما كان هناك خط درامي مختلف تعيشه الشخصية التي أدتها (فاتن حمامة) التي تقع في غرام مدرس الموسيقى (عماد حمدي) الأكبر منها سنا والمتزوج والذي يتركها بعد علم زوجته بذلك.

وبعد أكثر من 50 عاما تعود الرواية لتقدم في عمل درامي خلال شهر رمضان المقبل، وكل هذه الأحداث يقول القائمون على المسلسل الجديد أنها ستتغير ، فالفترة الزمنية القديمة والتطوع للجيش والعديد من الأمور لن تجدها في أحداث المسلسل ، فقط الأسماء كما هي والخطوط العريضة للأحداث كما هي ، أما التفاصيل الدقيقة لكل الشخصيات ستتغير وتطابق الواقع المصري الاجتماعي في 2017.

كذلك من المقرر أن يكون هناك عمق أكبر في شخصيتي الفتاتان الأخريان ، بالإضافة إلى دور الأم والذي ستقوم به الفنانة ميرفت أمين والذي سيضع أمامنا شكلا جديدا لتلك الشخصية التي كان دورها صغيرا في الفيلم إلى حد ما، ومن خلال البرومو الذي طرحته الشركة المنتجة للمسلسل نجد أن هناك حالة عاطفية ما ستعيشها بطلة المسلسل ميرفت أمين. 

أما أبطال الفيلم فكان يقدم الأم الفنانة عقيلة راتب، والأبناء قام بأدوارهم شكري سرحان، أحمد رمزي، فاتن حمامة، شيرين، ليلى طاهر، وبدور مدرس الموسيقى الفنان عماد حمدي، وفي المسلسل ستقوم بدور الأم الفنانة ميرفت أمين، والأبناء محمد ممدوح، أحمد مالك، جميلة عوض، ريهام عبدالغفور، أمينة خليل، وبدلا من عماد حمدي الفنان فتحي عبدالوهاب.

واختيار الشخصيات في المسلسل بعضه يعكس حالة من التشابه وبعضه الآخر غريب تماما مثل شخصية شكري سرحان التي يؤديها محمد ممدوح ولعل السبب في ذلك هو تغيير رؤية الأحداث ورسم الشخصيات الجديدة، والسيناريو والحوار لتامر حبيب والذي نجح خلال العام الماضي في نحت عمل مقتبس وهو مسلسل “جراند أوتيل” والذي حقق نجاحا كبيرا، ويحاول هذا العام استثمار النجاح برواية إحسان عبدالقدوس.


جريدة المال

المال - خاص

6:40 م, الخميس, 18 مايو 17