«فيفو» تراهن على قوة العلاقات بين «القاهرة» و«بكين» للنجاح فى مصر

لشركة لن تمانع فى تقديم خدمة تقسيط هواتفها مع "بى تك" للتجارة والتوزيع

«فيفو» تراهن على قوة العلاقات بين «القاهرة» و«بكين» للنجاح فى مصر
محمود جمال

محمود جمال

11:56 ص, الأحد, 1 ديسمبر 19

110 ملايين هاتف مبيعات 2018..و 300 مليون مستخدم عالميا

تراهن شركة “فيفو” الصينية أحدث اللاعبين الجدد فى سوق الهواتف المحمولة على قوة العلاقات بين القاهرة وبكين للنجاح فى مصر والاستحواذ على حصة معقولة من مبيعات الهواتف الذكية محليا من خلال طرح أجهزة لكل الشرائح السعرية.

كما تدرس الشركة أيضا كل قنوات التوزيع المثلى لتسويق هواتفها للعميل، وطرق السداد المتاحة مع شركائها مثل “بى تك” للتجارة والتوزيع.

وقال جيت زو، رئيس “فيفو” فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إنها تأسست عام 1995 واقتحمت السوق العالمية للمحمول فى عام 2014، موضحا أنها حققت مبيعات خلال العام الماضى بلغت 110 ملايين هاتف.

وقدر لـ “المال” عدد مستخدمى هواتف شركته بنحو 300 مليون مستخدم نشط وتمتلك الشركة متاجر فى 1000 مدينة حول العالم، واحتلت المركز الخامس فى مبيعات الهواتف الذكية خلال الربع الأول من 2019، والثانى بالصين.

وأضاف أن الشركة لديها تواجد فى الوقت الراهن فى 30 دولة تستهدف زيادتها إلى 50 خلال 2020 ومنها جنوب أفريقيا والهند وإندونيسيا ودول وسط شرق أفريقيا وأوروبا، وتعمل فى الشرق الأوسط وأفريقيا بأسواق المغرب ونيجيريا وكينيا والسعودية والإمارات والبحرين والكويت وعُمان والمغرب وتنزانيا.

وأوضح أن “فيفو” قررت الدخول إلى مصر بعد اكتسابها خبرة طويلة فى أسواق جنوب ووسط آسيا وتراهن على قوة العلاقات المصرية الصينية والتى شهدت تحسنا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة.

وكشف عن اعتزام الشركة رعاية بطولة كأس العالم لكرة القدم فى قطر 2022، إلى جانب بطولة الدورى الإنجليزى ولعبة “ببجى” فى 2019.

ولفت ديفيد كى، رئيس الشركة بمصر، إلى أن 80 % من موظفى الشركة العالمية يعملون فى نشاط البحث والتطوير “R&D” وقامت الشركة خلال 2016 بإنشاء معهد لتكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات فى العاصمة الصينية بكين .

وألمح كى أن ” فيفو” بدأت منذ عام 2017 العمل على أبحاث هوائيات تكنولوجيا “5G” وطرحت فى 2018 أول هاتف ذكى متوافق مع النسخة الأولية لمعايير الجيل الخامس.

وأوضح أنها تستهدف التركيز على طرح هواتف بجودة أكثر من الحصة السوقية كمرحلة أولى، وتسعى إلى الحصول على ثقة المستهلك المصرى خلال فترة زمنية قصيرة.

وأكد أن الشركة تسعى إلى مخاطبة كل الشرائح السعرية من خلال محفظة تناسب أذواق جميع المستهلكين، مشيرا إلى امتلاكها أول مركز لتقديم خدمات ما بعد البيع فى حى مدينة نصر وتخطط لافتتاح فروع أخرى فى مدن طنطا والزقازيق والإسكندرية خلال العام المقبل.

وتابع أن الشركة فى مرحلة فهم احتياجات وعادات المستهلك المحلى ولاتزال تبحث عن القناة المثلى لتوصيل منتجاتها للعملاء ولم تحسم قرار التعاقد مع وكيل معتمد لها حتى الآن، منوها بأنها تعمل على توزيع هواتفها عبر مواقع التجارة الإلكترونية ومنها سوق “دوت كوم” والمحال التقليدية.

وأضاف أن الشركة لن تمانع فى تقديم خدمة تقسيط هواتفها مع “بى تك” للتجارة والتوزيع، وتدرس إطلاق حزمة منتجات ذكية جديدة بعد الحصول على ثقة واعتراف المستهلك بهواتفها.

ونوه باعتزام “فيفو” الدخول إلى سوق جنوب أفريقيا خلال ديسمبر الجارى، وتعمل حاليا فى أسواق مصر والمغرب وكينيا ونيجيريا بأفريقيا، معتبرا أن الشركة تركز على تطوير قدراتها الفنية فى مواجهة المنافسين أكثر من متابعة تداعيات الحرب التجارية بين أمريكا والصين.

و”فيفو” هى شركة مملوكة بالكامل لمجموعة «بى بى كى إلكترونيكس» المتخصصة فى صناعة أجهزة الهواتف الذكية وملحقاتها ويندرج تحتها أيضا كلا من شركات “وان بلس” و”أوبو” و”ريلمى”، وتمتلك نظام تشغيل خاص بأجهزتها مبنى على «الآندرويد»  بالإضافة إلى برامج وتطبيقات خاصة بإصداراتها، ومنها «متجر فيفو»، كما تعمل أيضا فى أكثر من 100 دولة منها الهند وماليزيا وفيتنام وميانمار.

يشار إلى أن شركة “Kmg” للتجارة والتوزيع تتولى التخليص الجمركى لأجهزة “فيفو” فى مصر.

%80 من الموظفين يعملون فى البحث والتطوير “R&D”

وقفزت قيمة واردات المحمول للشهر الثانى بنسبة %19.6، لتصل إلى 125.7 مليون دولار خلال أغسطس الماضى، مقارنة مع 105.1 مليون دولار فى أغسطس 2018، طبقًا للإحصاءات الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.

وكانت قيمة واردات المحمول قد شهدت نموًا بنسبة %23.6، مسجلة 153.7 مليون دولار خلال يوليو الماضى، مقابل 106.7 مليون دولار خلال الفترة ذاتها من العام السابق.

كان عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، قد أصدر قرارا فى 15 يناير الماضى، يحمل رقم 44 لعام 2019، بإضافة 4 مجموعات سلعية جديدة للقرار رقم 43 لعام 2016، الخاص بتنظيم عملية تسجيل المصانع التى تصدر منتجاتها إلى مصر، وبينها أجهزة الهواتف لدى هيئة الرقابة على الصادرات والواردات.