إيمان حشيش
أتاح موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، مؤخرًا، عرض الرسائل الإعلانية القصيرة للشركات بأرقامهم على الماسنجر الخاص بالموقع، بشكل اختياري فتظهر رسالة للمتلقي إن كان يرغب في الاستمرار في تلقي الرسائل الإعلانية أو إلغاء الخدمة، مما ساعد علي تقليل ضيق مستخدمي الفيس بوك من هذا التحديث الجديد لأنه لايفرض عليهم الرسائل الإعلانية بشكل إجباري، فهل أثر التحديث الجديد علي حجم الإقبال الإعلاني بالرسائل القصيرة؟.
من جانبه، أوضح أشرف شوقي، مدير خدمة الرسائل القصيرة بشركة “ايجيب لينكس” لإعلانات المحمول، أن المعلن تعاقد مع الشركة المتخصصة في إعلانات المحمول علي تصميم رسالته الإعلانية وربطها بالشبكات، ونتعاقد نحن كشركات وسيطة بين الطرفين مع الشركات الثلاثة علي إرسال رسائل إعلانية لجمهور معين بناء علي خصائصه واهتماماته.
وأضاف شوقي أن المعلن أصبح من حقه أن يربط إعلان الرسائل القصيرة الخاصة به بالفيس بوك، ويتم عرضها علي الماسنجر من خلال تعاقده مع إدارة الفيس بوك، مقابل أجر مالي، فشركات المحمول ليس لها أي دور في هذه الخدمة.
ورأى شوقي أن ربط الرسائل الإعلانية القصيرة بماسنجر الفيس بوك ساعد علي زيادة تلقي الرسالة وقرائتها، فالمعلن يضمن وصول الرسالة للأشخاص المستهدفة وقرائتها بنسبة 100% فأصبح يحاصر المتلقي بأكثر من وسيلة ليضمن وصول الرسالة القصيرة إليه بنجاح.
وأكد شوقي أن هذا التحديث زاد من أهمية الرسائل الإعلانية القصيرة، وزاد من حجم الإقبال عليها، ولكن بنسبة صعب تحديدها حاليًا.
وفي سياق متصل، أكد رياض الطويل شريك مؤسس بشركة “سمارت ايفنتشر” للاستشارات التسويقية، أن المعلن يضمن تلقي الشخص رسالته التي تعرض بالماسنجرالخاص بالفيس بوك لأنها ترسل للشخص وقت فراغه وفي الفترة المحببة إليه.
وقال الطويل إن هذا التحديث يتميز أنه لايفرض علي المتلقي الرسائل ويعرض عليه الاستمرار في ذلك أو إلغاء الخدمة، لذلك لايشعر الجمهور أن المعلن والفيس بوك يفرضون عليه الإعلان ويتقبل الرسالة ويتصفحها، فلو كانت بشكل إجباري لكان لها تأثير سلبي.
وأضاف الطويل أن الكثير أو البعض لايقرأ الرسائل الإعلانية القصيرة التي ترسل إليه لأنها توجه بشكل عشوائي، وقد لايكون مهتم بالفكرة ولكن مع عرضها في الماسنجر في الوقت المفضل للمتلقي ستحظي باهتمام أكبر، خاصة أن الفيس بوك يوجه الرسالة للأشخاص بناء علي اهتماماتهم وخصائصهم أي أنها تخاطب الفئة المستهدفة بدقة عن الإعلانات التي ترسل عبر المحمول.
وأوضح الطويل أن استغلال هذا التحديث محدود حتي الآن، لذلك حققق تأثيرًا إيجابيًا ولم يحظي باعتراضات نظراً لقلة عدد الرسائل الإعلانية، ولكن في حال زيادة استخدامها ومع الزيادة المتوقعة في تعرض المتلقي لأكثر من إعلان في وقت واحد سيتحول تأثيرها الإيجابي إلى عكسي وقد يلغيها الكثير.