سيسعى فيسبوك في الوقت الراهن لاعتبار النشطاء والصحفيين ضمن الشخصيات التي أصبحت عامة رغما عنها والإقبال من ثم على زيادة الحماية ضد صور التحرش والبلطحة التي تتعقب هذه الشخصيات، بحسب رئيس السلامة العالمية لدى عملاق التواصل الاجتماعي في حوار مع رويترز.
تغيير قواعد مهاجمة الشخصيات العامة
وتتيح فيسبوك توجيه تعليقات أكثر حدة في انتقاد الشخصيات العامة مقارنة بتلك الموجهة للأفراد العاديين.
وتقول الشركة إنها ستغير مقاربتها بخصوص التحرش بالصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، إذ تقول فيسبوك أن الفئة الأخيرة تعد ضمن الشخصيات العامة بسبب أعمالها لا بسبب صفتها الشخصية.
وتواجه فيسبوك انتقادات واسعة من المشرعين والجهات الرقابية العالمية بخصوص ممارسات المحتوى والأضرار المرتبطة بمنصاتها.
وشكلت تسريبات موظفة سابقة في فيسبوك الأساس الذي تم الاستناد إليه خلال جلسة استماع عقدها مجلس الشيوخ الأمريكي الأسبوع الماضي.
تحتفظ فيسبوك بأكثر من 2.8 مليار مستخدم نشط، وهي تعامل الشخصيات العامة والمحتوى المنشور بواسطة أو بخصوص تلك الشخصيات على أساس أنه محور جدال حاد.
وتم تسليط الأضواء على نظام أفصح عنه تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال يتيح استثناء بعض الشخصيات الرفيعة من قواعد فيسبوك الاعتيادية.
ويفرق فيسبوك أيضا بين الشخصيات العامة والأفراد العاديين في الحماية التي يوفرها في النقاشات عبر الإنترنت. وعلى سبيل المثال، يسمح للمستخدمين عموما بالدعوة إلى موت أحد المشاهير أثناء نقاشات على منصتها.
ورفضت الشركة الإفصاح عن قائمة بالشخصيات العامة الإجبارية الأخرى (التي صارت عامة رغما عنها)، لكنها قالت إنه يتم تقييم كل حالة على حدة.
وقالت فيسبوك مطلع العام الجاري إنها ستزيل المحتوى الذي يحتفل أو يمتدح أو يسخر من موت جورج فلويد لأنه تحول إلى شخصية عامة إجبارا لا اختيارا.
وقال أيضا رئيس السلامة العالمية في فيسبوك انتجون ديفيز إن الشركة كانت تتوسع أيضا في أنواع الهجمات التي لا تسمح بشنها ضد الشخصيات العامة على مواقعها كجزء من جهود خفض الهجمات الموجهة ضد النساء والملونين و الشواذ.
لن تسمح فيسبوك كذلك بالمحتوى الجنسي الحاد غير المرغوب فيه والصور أو الرسومات الجنسية المسيئة أو الهجمات السلبية المباشرة على مظهر الشخص في التعليقات، مثلا، على صفحة الحساب الشخصي لشخصية عامة.