توقعت أنا جرمانوس، رئيس السلع الاستهلاكية المغلفة، والتجزئة والتجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى فيسبوك نمو سوق خدمات توصيل الأطعمة أونلاين عالميا بمقدار 10 أضعاف بحلول عام 2030 ليصل إلي 365 مليار دولار مقارنة بـ35 مليارًا حاليا.
وقالت في بيان إن نحو 40% من العملاء يقومون بسداد قيمة وجباتهم السريعة عبر تطبيق للمحمول أو باستخدام محفظة رقمية.
وأوضحت أن الراديو استغرق 38 عامًا للوصول إلى 50 مليون شخص، بينما استغرق التلفزيون 13 عامًا للقيام بذلك، ومع ذلك، كان الهاتف المتحرك قادرًا على الوصول إلى ملياري شخص في جميع أنحاء العالم في غضون 10 سنوات فقط.
ولفتت إلي أن وجود “قائمة طعام” متاحة على كل هاتف ذكي، فإن التقاء التقنية بخيارات الطعام المفضل يعني أن الناس سيبدأون بهواتفهم أولاً قبل بدء طلب طعامهم المفضل، حيث يكتشفون ويبحثون ويصورون، بل إنهم يشاركون طعامهم قبل أن يقرروا اختيار طبقهم المفضل قبل تناوله.
وتابعت: على سبيل المثال، يستخدم الناس تطبيق إنستجرام لمتابعة الأشياء التي يحبونها والحصول على مصادر الإلهام. وعندما يتعلق الأمر بالطعام، فإن الناس يتابعون المطاعم والطهاة وصفحات الطهي المفضلة لديهم ليستلهموا وجبتهم التالية. وفي أوقات كوفيد-19، ارتفعت وتيرة المحتوى المرتبط بالطعام على انستجرام بشكل غير مسبوق مدفوعًا برغبة الناس في البقاء والطهي في المنزل.
واستطردت: لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يعد الهاتف المتحرك اليوم جزءًا أساسيًا في مرحلة ما بعد تجربة تناول الطعام أيضًا، حيث يحرص الأشخاص الآن على ترك تعليق حول رأيهم الخاص على فيسبوك وإنستجرام أو على تطبيق توصيل الطعام أو على تطبيق المطعم، ويقومون بوصف التجربة بدقة بالغة من بدايتها وحتى نهايتها.
واضافت: دفع ذلك المطاعم إلى بناء نماذجها التشغيلية المعتمدة على التقنية، وذلك ليس فقط لتعزيز عنصر اكتساب العملاء ولكن أيضًا لبناء نظام بيئي متكامل على أساس الثقة لا مثيل له، حيث يمكنهم التحدث والتواصل مباشرة مع جمهورهم. وقد أسهمت هذه الفلسفة التي تتمحور حول راحة العملاء في رفع مستوى الملائمة وتقديم تجارب فريدة لهم.
ورأت أن البيانات هي العمود الفقري للتسويق، لذلك تعد الأسواق قادرة على الاستفادة من منصات مثل فيسبوك وإنستجرام للتواصل بسهولة مع أكبر مجتمعات الأغذية في العالم لزيادة الوعي وزيادة الاهتمام وزيادة الولاء تجاه تجاربهم الغذائية.
كما يتيح استخدام بيانات العملاء الخاصة بالمطاعم جنبًا إلى جنب مع إعلانات المطاعم على فيسبوك وإنستجرام القدرة على إمكانية استهداف الأشخاص مباشرة استنادًا إلى الخصائص الديمغرافية والاهتمامات والسلوكيات والموقع والروابط المجتمعية لزيادة الوعي وتعزيز تنزيل تطبيقات الهاتف المتحرك والمبيعات وتفعيل عروض الاسترداد.
وعلى سبيل المثال، في عام 2018، تمكنت شركة ماكدونالدز العملاقة للوجبات السريعة من زيادة تنزيل تطبيقها الخاص بعروض كأس العالم بنسبة 140% عبر الاستعانة بخاصية تثبيت الإعلانات من خلال تطبيقات فيسبوك للهاتف المتحرك.
وأطلق المطعم حملة ترويجية للخصومات يومية كانت متاحة حصريًا من خلال التطبيق الرسمي، إلى جانب حملة تواصل استهدفت الأشخاص الذين اشتروا أو تفاعلوا مع العلامة التجارية سابقًا. وقد أدى ذلك إلى تحقيق ماكدونالدز لزيادة بنسبة 230% لعروض الاسترداد من خلال تطبيقهم، وزيادة بنسبة 190% في المبيعات الإضافية وتنفيذ إجمالي 820 ألف عملية استرداد للحسومات.