أعلنت شركة فيسبوك الأمريكية المالكة لأكبر مواقع تواصل اجتماعي في العالم، أنها تعتزم وضع قيود مشددة جديدة على شركات الإعلانات السياسية تتطلب منها الشفافية وتحديد موقعها ومنصات صورها الفوتوغرافية على إنستجرام، وذلك قبل الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة المقررة في نوفمير 2020.
وابتكرت شركة فيسبوك عملاق التواصل الاجتماعى عبارة وكالة معترف بها لوصف شركات الإعلانات السياسية الموثقة من هيئات الحكومة الأمريكية.
وذكرت وكالة رويترز أن عبارة وكالة معترف بها تتطلب من الشركات تقديم مستندات موثقة من الحكومة الأمريكية تؤكد مصداقيتها.
وتبين أيضا وضعها القانونى وأنها تعمل بضورة شرعية متفق عليها وذلك قبل منتصف أكتوبر المقبل وإلا سيتم حذف إعلاناتها.
ولكى تحظى الشركات الإعلانية بلقب وكالة معترف بها فإنها يجب أن تسلم أيضا بطاقة هوية من لجنة الانتخابات الفيدرالية.
وعليها أن تقدم بطاقة هوية من هيئة لها سجل ضريبى أو هيئة حكومية لها إيميل رسمى لكى تصبح وكالة معترف بها.
وباتت الإعلانات المدفوعة أداة قوية فى الحملات السياسية وللمنظمات التى تستهدف الناخبين فى الانتخابات الرئاسية.
وأنفقت حملة إعادة انتخاب الرئيس ترامب هذا العام حتى الآن 9.6 مليون دولار على الإعلانات على موقع فيسبوك.
وتفوقت هذه الحملة على جميع المرشحين كما جاء بتقرير لشركة بولى بولبيت إنترأكتيف الديموقراطية التى تتبع الإنفاق على الإعلانات الديجيتال.
وطلبت فيسبوك من جميع شركات الإعلانات السياسية أو المرتبطة بالقضايا الاجتماعية أن تضع بوضوح معلومات عنها وكيفية الاتصال بها.
روسيا استغلت مواقع التواصل الاجتماعي عام 2016
ووضعت شركة فيسبوك هذه القيود المشددة الجديدة بعد أن اكتشفت الهيئات الرقابية أن روسيا استغلت مواقع التواصل الاجتماعى عام 2016.
وتدخلت روسيا فى انتخابات الرئاسة الأمريكية مما جعل فيسبوك تبتكر أدوات تكتشف شفافية الإعلانات من كل بلد على حدة.
وطلبت فيسبوك من شركات الإعلانات منذ العام الماضى أن تضع عبارة “المعلن دفع ثمن إعلاناته”.
ولكن شركات الإعلانات تحايلت بتسجيل أسماء شركات ليس لها وجود ولكن لم يكتشف أى دليل على هذا التحايل حتى الآن.
وكان الصحفيون فى وكالة “فايس نيوز” قد نجحوا العام الماضى فى وضع إعلانات بالنيابة عن أشخاص وجماعات.
ووضع هؤلاء الصحفيون إعلانات بالنيابة عن مايك بينس نائب الرئيس الأمريكى والدولة الإسلامية.
وحظرت فيسبوك الأسبوع الماضى وكالة “ذا إيبوك تايمز” من وضع أى إعلانات بعد أن استخدمت إعلانات بصفحات مختلفة تعارض ترامب.
كما طلبت فيسبوك العام الماضى من شركات الإعلانات أن تسلم عنوان بريدى داخل الولايات المتحدة الأمريكية و مستندات تثبت هويتها.
وطلبت أيضا رقم تليفون وإيميل البيزنس الذى يمثل هذه الشركات للاتصال به وموقعها الإلكترونى على شبكة الويب العالمية.