ظهر فيروس كوفيد- 19 أو كورونا المستجد فى مدينة ووهان الصينية منذ ديسمبر 2019 وانتقل بعدها إلى عدة مناطق بجوارها لينتشر بعد ذلك فى جميع أنحاء العالم حتى الآن ويتزامن مع مرور حوالى 100 سنة على شيكولاتة معروفة بنفس الاسم أنتجها فى عام 1919 تومى خريستو رجل الأعمال اليونانى الذى أسس مصنعا فى ميناء الإسكندرية الساحلية فى مصر لتصبح أول شركة مصرية لإنتاج الحلويات والشوكولاتة والبسكويت بالسوق المصرية والتى ظلت منتجاتها اللذيذة مشورة حتى الآن.
واستأجرت الشركة مصنعة كورونا منافذ جديدة لبيع منتجاتها المتعددة ومنها البسكويت فى محطات مترو الأنفاق بميدان التحرير والعتبة ورمسيس.
يبدو أن شركة كورونا المصرية تريد استغلال الاسم المشترك بينها وبين فيروس كوفيد- 19 فى الدعاية لمنتجاتها وتعزيز مبيعاتها فى السوق.
وتنتج الشركة الشيكولاتة بقوالب وعجينة والكاكاو بنفس اسم والبسكويت المغطى بطبقة رقيقة منها باسم “بيمبو” وبسكويت سادة باسم “مارى”.
بيع شيكولاتة كورونا فى محطات المترو
وجاء منفذ بيع منتجات كورونا فى محطة مترو الأنفاق بميدان التحرير على مسافة خطوات قليلة من الكشك الذى تستخدمه وزارة الصحة للتعجيل بتطعيم المواطنين باللقاحات اللازمة لمقاومة فيروس كورونا.
وتزامن وجود مراكز التطعيم ضد مع منافذ بيع شيكولاتة كورونا مع ظهور السلالات الجديدة للمتحورات مثل دلتا وأوميكرون.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية اكتشاف متحور “أوميكرون” في أكثر من 38 دولة وأن “أوميكرون” معد أكثر من المتحور دلتا.
وظهرت سلالات فيروس كورونا مؤخرا بالعديد من البلاد من أستراليل واليابان وإلى السعودية وجنوب أفريقيا وهولندا وحتى كندا والولايات المتحدة.
وحدث تأميم لشركة كورونا في عام 1963 وتغيير اسمها إلى شركة الإسكندرية للحلويات والشوكولاتة ولكن بدون تغيير أسماء منتجاتها اللذيذة.
وأصبحت شركة كورونا المشهورة بين المصريين بمشروب “الكاكاو” ملكا للقطاع العام في مصر وتمت خضخصتها مرة أخرى في عام 2000.
واشترى شركة كورونا المهندس سامى سعد “مجموعة شركات سونيد” فى هذه الخصخصة وظلت منتجات شيكولاتة كورونا تحتفظ باسمها القديم للآن.
استغلال الفيروس فى تسويق منتجات الشركة المصرية
وعندما انتشر وباء فيروس كورونا فى دول العالم ومنها مصر بادرت الشركة بتطوير منتجات كورونا وتغيير أشكال عبواتها لتجذب المستهلكين.
ويأتى إنشاء منافذ بيت لمنتجات كورونا بالأماكن المزدحمة متزامنا مع ظهور المتحور “أوميكرون” فى جنوب أفريقيا و8 دول أفريقية أخرى.
ورصدت منظمة الصحة العالمية أكثر من 40 نسخة لمتحور كورونا الجديد “أوميكرون” ولكن لم تحدث حالات وفاة به حتى الآن.
وقال المنظمة إنه لا دليل على تراجع فاعلية اللقاحات الحالية أمام “أوميكرون” وحدثت إصابات فقط به ولا توجد حالات خطيرة.
وأجرت شركة “موديرنا” الأمريكية اختبارات وإعداد جرعة معززة من لقاحات كورونا تستهدف المتحور “أوميكرون” للحصول على ترخيص الاستخدام بالولايات المتحدة.
وتعتقد الشركة أن الجرعات المعززة الحاملة لجينات تستهدف بدقة وبشكل محدد الطفرات الجديدة أسرع وسيلة لمعالجة أي ضعف باللقاحات الموجودة.
وتعمل شركة “موديرنا” على تطوير لقاح بكفاءة كافية للحماية من أربع نسخ متحورة من فيروس زورونا بما فيها أوميكرون.
وخصصت وزارة الصحة المصرية منافذ تطعيم للناس فى مترو الأنفاق المركزية والجامعات وغيرها لتخفيف الضغط على المستشفيات والوحدات الصحية.
وكانت منظمة الصحة العالمية أرسلت بداية العام الجارى للصين فريق من الخبراء لفهم منشأ فيروس كورونا وتحديدا إلى مدينة ووهان.
ولا تهدف مهمة الخبراء لتحديد المسئولين عن تفشي الفيروس بل لمعرفة كيف انتقل من الخفاش للبشر لتجنب ظهور وباء جديد.
وكان هؤلاء الخبراء يضمون 10 علماء من الدانمارك والمملكة المتحدة وهولندا وأستراليا وروسيا وفيتنام وألمانيا والولايات المتحدة وقطر واليابان.
وتسبب فيروس كورونا فى وفاة مايقرب من 5.26 مليون ضحية وإصابة حوالى 265.95 مليون حالة على مستوى العالم حتى الآن.
ورغم أن الهيئات الصحية بالعالم أعطت 8.18 مليار جرعة لسكان الكوكب للآن إلا أن فيروس كوفيد- 19 مازال يشكل مخاطر متزايدة.