هوى مؤشر ” الفاينانشيال تايمز 100 ” البريطاني بأسوأ من المتوقع، بواقع 85 نقطة، مسجلا 7.565.78 في تداولات اليوم الثلاثاء، متأثرا في ذلك بحالة الزعر التي تسيطر على الصين جراء انتشار فيروس “كورونا” المتسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ومخاوف من إمكانية أن يتطور إلى فيروس “سارس” الجديد، وفقا لما نشره موقع “برو أكتيف إنفيستورز” البريطاني.
وانتشر “كورونا” في آسيا في العام 2003، وأصاب آلاف الأشخاص، وتسبب في مقتل ما يزيد عن 700، وهو ما أصاب حركة التجارة العالمية بالشلل، وكبد الاقتصاد العالمي خسائر بمليارات الدولارات، ونالت الصين القسط الأكبر من الضرر، إضافة إلى هبوط الفاينانشيال تايمز 100 .
وقال نيل ويلسون المحلل في موقع “ماركيتس دوت كوم”: ” إذا ما حدث ذلك، فإن أحدث التوقعات الصادرة عن صندوق النقد الدولي لن تتحق، وسنشهد انكماشا حادا في الكثير من المؤشرات الرئيسية للاقتصاد العالمي”.
وأوضح ويلسون: “لا نعلم مدى خطورة التداعيات، لكن في ظل تأكيد السلطات على إمكانية أن ينتشر المرض بين البشر، فإنه من الحكمة أن نتوقع تفشي الوباء بصورة أكبر وأن تسير الأوضاع إلى الأسوأ قبل أن تتحسن، وثمة مخاوف حقيقية فعلية اتساع بؤرة العدوى في ظل سفر ملايين الأشخاص لمسافات طويلة لقضاء الإجازات”.
وأضاف ويلسون: “تشعر الأسواق بالقلق إزاء انتشار العدوي إلى مدن أكثر، وقد وضعت استراليا بالفعل أحد مواطنيها في الحجر الصحي لدى عودته من مدينة وهان الصينية، بعد الاشتباه في إصابته بالمرض”.
كانت مؤشرات الأسهم الآسيوية قد استهلت تداولات ثاني جلسات الأسبوع على تباين في الأداء مع تراجع كل من مؤشرات الأسهم اليابانية، الصينية والاسترالية، إضافة إلى كل من مؤشر “هانج سينج” لأسهم هونج كونج و”كوسبي” لأسهم كوريا الجنوبية.
وفي المقابل ارتفعت مؤشرات الأسهم النيوزيلندية اليوم الثلاثاء وسط تنامي القلق في آسيا من سلالة جديدة لفيروس التهاب رئوي في الصين، ما أدى إلى موجة من العزوف عن المخاطر في الأسواق.