تراجع متوسط أسعار السلع الخام بحوالى 11 % منذ ظهور وباء فيروس كورونا ومنها النحاس بنسبة 8 % و الحديد بأكثر من 1.5 % لتتعرض دول مثل نيجيريا وأنجولا و جمهورية الكونغو الديموقراطية وزامبيا والتى تعتمد على تصديرها لخسائر كبيرة مع تباطؤ اقتصاد الصين وانخفاض أسعار البترول بحوالى 5 % هذا العام حتى الآن أو ما يعادل ضياع 4 مليارات دولار من إيردات تصدير البترول لدول منطقة شبه الصحراء الأفريقية ولاسيما نيجيريا.
وخفض صندوق النقد الدولى توقعاته لاقتصاد دول أفريقيا المصدرة للبترول من 2.5 % قبل انتشار فيروس كورونا إلى 2 % .
وهبطت أسعار البترول إلى حوالى 58 دولارا للبرميل والذى يساهم بحوالى 90 % من صادرات نيجيريا لتوقف الطلب من الصين.
وتشعر عدة بنوك مركزية فى أفريقية بمخاوف من تأثير على الطلب العالمى وهبوط صادرات السلع وتوقف سلاسل التوريد.
أفريقيا أكبر ضحية للفيروس
وأصبحت أفريقيا أكبر ضحية للوباء برغم عدم ظهور حالة واحدة بمنطقة شبح الصحراء الأفريقية ولكنها الأكثر تعرضا للخسائر خارج آسيا.
وذكرت وكالة بلومبرج أن انتشار المرض منذ بداية العام تقريبا أدى إلى توقف جميع القطاعات الاقتصادية فى الصين.
وتباطأ نمو الصين ثانى أكبر اقتصاد بالعالم مما يهدد بانكماش النمو الاقتصادى العالمى و سد الشهية للبترول و المعادن الخام
وتعد صادرات السلع الخام شريان الحياة للعديد من الدول الأفريقية التى تعتمد على الصين سواء فى التصدير أو الاستيراد.
وكان اقتصاد الصين أثناء وباء سارس عام 2003 أقل تأثيرا بالعالم ولكنه الآن أكثر تكاملا ليمثل 18 % بالناتج المحلى العالمى.
وحلت الصين محل الولايات المتحدة كأكبر شريك تجارى لأفريقيا ولذلك فإن ضعف إنفاق المستهلك الصينى و الشركات الصينية سيقلص صادراتها.
وستتأثر أسواق التصدير الأفريقية سلبا ومنها اللحوم من ناميبيا و البن من رواندا و الأفوكادو من كينيا وموالح جنوب أفريقيا.
ومن ناحية أخرى أعلن تلفزيون سكاي إن عدد حالات الإصابة الجديدة بالفيروس فى وصل لأكثر من 100 حالة.
وقرر جورجو أرمانى مصمم الأزياء الإيطالى عرض مجموعة أزياء الخريف القادم اليوم وراء الأبواب المغلقة وبدون جمهور خوفا من العدوى.
وأكد أيضا رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن رفع حالة التأهب من المرض في البلاد درجة واحدة لتصل إلى أعلى مستوى.
وجاء رفع حالة التأهب في محاولة لاحتواء التصاعد في عدد حالات الإصابة بالوباء التى بلغ عددها الإجمالى 556 حالة.
ووصل إجمالى الوفيات من الوباء على مستوى العالم إلى حوالى 2460 شخص و الإصابات لحوالى 79 ألف حالة.