فيروس كورونا يفسد على محلات وسط البلد فرحة رمضان وموسم الصيف

فى جولة قامت بها «المال»، على عدد من محلات بيع الملابس الجاهزة، والأحذية فى نطاق شوارع، شريف، وطلعت حرب، وعبد الخالق ثروت، اشتكي البائعون تراجع القوة الشرائية للمواطنين

فيروس كورونا يفسد على محلات وسط البلد فرحة رمضان وموسم الصيف
مدحت إسماعيل

مدحت إسماعيل

3:36 م, الثلاثاء, 21 أبريل 20

ألقت تداعيات فيروس كورونا المستجد، بظلالها السلبية على أصحاب المحلات والمستأجرين وسط البلد، على الرغم من قدوم شهر رمضان الكريم، والذى تشتهر بداياته برواج فى الشراء والبيع، كل موسم.

وفى جولة قامت بها «المال»، على عدد من محلات بيع الملابس الجاهزة، والأحذية فى نطاق شوارع، شريف، وطلعت حرب، وعبد الخالق ثروت، اشتكي البائعون تراجع القوة الشرائية للمواطنين، والتي أصبحت تتراوح خلال هذه الأيام بين 50 – 60% من بداية شهر أبريل، بسبب فيروس كورونا .

وأشار العاملون بالمحلات، إلى أن الذى ساعدهم على البقاء تفهم ملاك العقارات وقيامهم بإعفائهم 50% من الإيجار، مساعدة منهم في تحمل الضرر الذى وقع على المستأجرين، جراء انتشار فيروس كورونا، واتخاذ الحكومة بعض الإجراءات الاحترازية، منها قصر التحرك خلال الفترة من 6 صباحا وحتى الساعة الثامنة مساء، وغلق المحلات بداية من الساعة الخامسة.

تراجع فى المبيعات

فى البداية قال أحمد شريف، صاحب محل ملابس بشارع طلعت حرب، إن المبيعات تراجعت بشكل كبير، على الرغم من اقتراب الموسم السنوي للمبيعات، ودخول فصل الصيف، بالتزامن حلول شهر رمضان الكريم.

وتابع أن الكثير من العاملين في المحلات، أصبح يفضل فى أوقات كثير الغلق لعدد من الأيام بدلا من فتح المحل بشكل يومي، في نفس الوقت لا يوجد إقبال من المواطنين.

إسقاط 50% من الإيجار


ولفت أحمد شريف إلى بعض المستأجرين للمحلات، وحتي لا يتسبب في تسريح المساعدين في العمل، أصبحوا يتقاسمون الأيام فى الأجر والوقوف وعرض المنتجات، خاصة أن ملاك العقارات أسقطوا عنهم 50% من قيمة الإيجار الشهرى.

أزمة غير مسبوقة

من جانبه قال عباس راضى، أحد البائعين في مول طلعت حرب، إنه يعمل منذ أكثر من 7 سنوات في المول، ولم تمر عليه نفس الفترة الحالية، من قلة في المبيعات وحدوث حالة النفور للدخول في المحلات على الرغم من التخفضيات التي وصلت لـ 50% من الأسعار.

ربناء يرفع البلاء

وأشار إلى فترة تحرير سعر الصرف، وغيرها من الإجراءات التي تمت الأعوام الماضية، تراجعت المبيعات بنسبة عالية، لكن سرعان ما عادت الحياة والقوة الشرائية لمعدلاتها الطبيعة، لكن الأزمة الحالية متوقع أن تستمر لفترة طويلة، لا يمكن وصفها سوى بـ «ربنا يرفع عننا البلاء » ـ على حد تعبيره.

واتفق معه أحد العاملين بمحل أحذية بنفس المول، فى أن الفترة الحالية تشهد انخفاضا شديدا فى إقبال المواطنين، لافتا إلى أن الحظر من أحد الأسباب، لكن أفضل بكثير من انتشار المرض بين الناس.

وسجلت أمس 189 إصابة جديدة لفيروس كورونا، ليصبح إجمالى عدد الإصابات في البلاد 3333 حالة، بجانب 11 حالة وفاة إضافية، وهو ما رفع حصيلة الوفيات إلى 250، في حين ارتفع إجمالى عدد الأشخاص الذين خرجوا من مستشفيات العزل إلى 821، بعد تماثلهم للشفاء من الوباء.

وفرض الحكومة أمس، حظر كامل بمناسبة عيد “شم النسيم”، في إطار جهودها لمواجهة انتشار كورونا المستجد، إذ تم إيقاف كافة وسائل النقل العام، وإغلاق كافة المتنزهات والحدائق العامة، للحد من التجمعات.