فيروس «كورونا» يربك حسابات شركات الاتصالات

توقعات بزيادات سعرية تصل إلى %50

فيروس «كورونا» يربك حسابات شركات الاتصالات
المال - خاص

المال - خاص

7:09 ص, الأثنين, 24 فبراير 20

تفاقمت تداعيات أزمة كورونا على سوق المحمول واكسسوراتها، وفرض الموزعون والتجار زيادة سعرية تصل إلى %50 نتيجة انخفاض المعروض وتوقف حركة الاستيراد.

وأكد محمد هداية، نائب رئيس شعبة مراكز الاتصالات وتجار المحمول بغرفة الجيزة التجارية، أن توقف مصانع الهواتف الذكية واكسسوراتها الصينية عن الإنتاج بسبب انتشار فيروس كورونا ستؤثر سلباً على أداء القطاع فى مصر، من خلال انكماش المعروض وحدوث زيادات سعرية على خلفية وقف عمليات الاستيراد حتى أبريل المقبل.

وقال إن التجار والموزعون قاموا بفرض زيادات على اكسسوارات المحمول بنسب تتراوح بين 40 و%50 كمحاولة لتعويض خسائر نفاذ المخزون ونقص المعروض بالسوق المحلية، مشيرًا إلى أن العديد من مصانع الاكسسوارات الصينية أرجأت عمليات الإنتاج إلى الربع الثانى من العام الحالى.

وأكد أن خريطة سوق المحمول ستشهد العديد من التغييرات، تتمثل فى انكماش الحصص السوقية لجميع الشركات الصينية، فى حين ستجذب الماركات الأمريكية والكورية والأوروبية شريحة من المستهلكين خلال الربع الأول من العام الحالى، مرجحًا أن ترتفع حصة ماركات سامسونج ونوكيا والكاتيل، بالتزامن مع الدفع بالموديلات الجديدة المزودة بأحدث التقنيات الحديثة، إلى جانب إطلاق الحملات التسويقية.

وأشار إلى أن حالة الارتباك التى تشهدها سوق المحمول حاليًا ستنتهى بمجرد عودة عمليات الاستيراد، وضخ كميات كبيرة من أجهزة الهواتف الذكية واكسسوارتها، بما يسهم فى ضبط السياسات السعرية لدى الوكلاء والتجار من جديد.

واستبعد احتمال لجوء المصنعيين المحلين والمستودرين لجلب مكونات أو هواتف من أسواق بديلة خلال الفترة الحالية، لأسباب تتعلق باستحواذ الصين على النصيب الأكبر على مدخلات ومستلزمات الإنتاج، بالإضافة لامتلاكها أكبر خطوط لإنتاج اكسسوارات المحمول بأسعار تنافسية.

ولفت إلى أن هناك العديد من التجار والمستوردين يعتزمون بدء مشروع لتصنيع الهواتف واكسسورات المحمول خلال الفترة المقبلة، لتلافى الاضطربات العالمية وتأثيرها على السوق المحلية مستقبلاً، مثل توقف التوريدات والتصدير من بلد المنشأ، مشيرا إلى أنه يجرى إعداد الدراسات للمشروع قبل عرضه على الجهات الحكومية، ومن بينها وزارة التجارة والصناعة.

وأوضح أن الفترة المقبلة ستشهد عقد اجتماعات مع عدد من الجهات الحكومية للانتهاء من الدراسات والأبحاث التسويقية، بالتعاون مع شركات المحمول والصناعات المغذية، تمهيداً لوضع حجر الأساس لمصانع المكونات المحلية.

توقف المصانع الصينية عن الإنتاج سيؤثر سلبا على أداء القطاع فى مصر

وقال محمد الحلبى، رئيس شركة كايرو تريد للاستيراد والتصدير، موزع العديد من العلامات التجارية، إن مد فترة الإجازات بمصانع المحمول فى الصين انعكس بالسلب على تراجع حجم المخزون فى السوق المحلية، موضحا أن شركات وتجار المحمول لجأوا لوقف برامج الخصومات التى تقدم على الهواتف الذكية، بجانب اتجاه البعض لفرض زيادات على بعض الموديلات نتيجة انخفاض المعروض.

وأضاف أن سوق المحلية ستشهد أزمة فى المعروض حتى نهاية مارس المقبل.

وأشار إلى أن سوق المحمول لم تعان بشكل كبير من توقف حركة تصدير الهواتف الذكية وتوقف المصانع العالمية عن الإنتاج نتيجة استقبال المستوردين شحنات كبيرة متفق عليها قبل قضاء موسم الإجازات الصينية، وهو ما خفف من عبء تداعيات أزمة كورونا.

وأضاف أن الشركات والتجار قاموا بتصريف مخزونهم من أجهزة المحمول واكسسوراتها لسد متطلبات السوق من خلال رفع أسعارها، وهو ما عظم من ربحية الموزعين والتجار.

وقال أحد أكبر موزعى المحمول وأجهزة الحاسبات فى مصر، إن السوق المحلية تضررت من تداعيات فيروس كورونا، والإجراءات التى اتخذتها الحكومة والمصانع الصينية من وقف الإنتاج، وذلك من خلال انكماش حجم المعروض سواءً من الهواتف التى زادت أسعارها بنسب تصل إلى %15، بالتزامن مع تراجع حجم المخزون لدى جميع الشركات.

وتوقع أن تزيد أعباء مستوردى المحمول واكسسوارتها من استمرار حالة الحظر والحجز الصحى التى تطبقها السلطات الصينية، وبطء حركة الإفراجات بالموانئ، وأشار إلى أن المصانع الصينية تقوم بتصنيع وتوريد مكونات الإنتاج إلى ما يقرب من %90 من أجهزة المحمول عالميًا، وهو ما سيقلص عمليات التصدير على مستوى العالم.

وأكد أن سوق المحمول ستشهد تغييرات مرتقبة تتمثل فى تراجع مبيعات العلامات الصينية ونقص المعروض من مختلف الماركات التجارية، بالإضافة إلى اكسسورات المحمول.

وتوقع انخفاض المبيعات الإجمالية للهواتف الذكية بنسب تتراوح بين 10 و%15 خلال النصف الأول من العام الحالى، مقارنة بأداء السوق فى 2019.