تجاوزت حصيلة ضحايا فيروس كورونا المستجدّ عددَ الوفيّات بفيروس سارس في القارّية، إذ بلغ عدد وفيات الأول 805 حالات مقابل 774 حالة سجلها الثاني الذي ضرب هذه الدولة الآسيوية خلال 2002-2003.
وتجاوزت حالات الإصابة المؤكدة في الصين وحدها 36 ألفا و600 شخص في أقل من شهرين، بعد أن ظهر في مدينة ووهان في أواخر ديسمبر الماضي، وفق ما نقلته العين الإماراتية عن وكالة الأنباء الألمانية.
وذكرت وكالة أنباء بلومبرج أن فيروس سارس الذي انتشر بين عامي 2002 و2003 تسبب في وفاة 774 شخصا وأصاب 8100 آخرين في 26 دولة خلال 8 أشهر، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وكان 45% من إجمالي المصابين بسارس في الصين.
وأعلنت الصين تسجيل 2.147 إصابة جديدة بفيروس كورونا في مقاطعة هوبي، بؤرة انتشار المرض، وارتفاع حصيلة الوفيات إلى 780 شخصا.
ونقلت وكالة الصين الجديدة للأنباء عن اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الحاكم مطالبتها بتحسين جهاز التجاوب مع الحالات الطارئة، إثر ظهور “قصور وصعوبات في الرد على الوباء”.
وقالت هوا شونيانج المتحدثة باسم الخارجية الصينية، في مؤتمر صحفي: “ما تحتاج إليه الصين بشكل عاجل هو أقنعة طبية، وبزات ونظارات وقاية”.
وأفادت بأنّ عدة بلدان، بينها فرنسا والمملكة المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، أرسلت لوازم طبّية.
بينما أوضحت وزارة الصناعة أنّ البلاد تسعى لاستيراد حاجاتها من أوروبا واليابان والولايات المتحدة.
تركّزت الغالبيّة الكبرى من الإصابات والوفيّات في هوباي الصينيّة.
وبات سكّان المقاطعة البالغ عددهم 56 مليون نسمة مقطوعين عن العالم منذ 23 يناير
وكانت مدينة ووهان استقبلت، الإثنين، أولى الحالات المصابة، في مستشفى جديد بُني خلال 10 أيام.
ومنذ 24 يناير أصبحت عملية بناء هذا المستشفى محط اهتمام في الصين وكانت شبكات التلفزة تنقل في بث شبه متواصل نشاط آلاف العمال والجرافات والرافعات في الموقع.
وفي مواجهة طلب يفوق طاقة المستشفيات، استقبلت ووهان، الإثنين، أوائل المرضى في مستشفى شُيّد خلال مهلة قياسية بلغت 10 أيّام.
كما يجري تشييد مستشفى أكبر يتسع لـ1600 شخص في المدينة، سيفتح أبوابه خلال أيّام.