تتوقع شركة «فيتش سوليوشنز» التابعة لمؤسسة فيتش للتصنيف الائتمانى، أن تستقبل مصر من منطقة الشرق الأوسط أعداد سائحين تصل إلى 2.9 مليون سائح خلال العام الجاري 2023، وهو أقل مما كانت عليه الحركة في 2019 (ما قبل كوفيد) والذى سجل توافد نحو 3.2 مليون سائحا.
وأضاف التقرير والذي حصلت “المال” على نسخة منه، أنه في عام 2024 ستتعافي حجم الحركة السياحية الوافدة من الشرق الأوسط وأفريقيا لتصل إلى 3.2 مليون سائح.
وذكرت “فيتش” أن السياحة الوافدة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تنمو بنسبة 70.8% على أساس سنوي في 2022 مسجلة 2 مليون سائح مقابل 1.2 مليونا في 2021.
السوق الأوروبي
ولفتت “فيتش” إلى أن أوروبا ستظل مصدرا هاما للوافدين السياحيين لمصر، متوقعة أن يتوافد نحو 7.4 مليون سائح خلال 2023 من السوق الأوروبية وهو أقل مما تم تحقيقه في عام 2019 بعد أن سجل قدوم نحو 8.4 مليون سائح.
وأضافت أن عام 2022 سجل نمو بنسبة 72.5% في حجم الحركة الوافدة من أوروبا بعد قدوم 4.9 مليون سائح مقارنة بـ 2.9 مليوناً في 2021، وفي 2020 جاء نحو 2.3 مليونا، مرجعة الانخفاض في الأعداد إلى أزمة كورونا.
وتتوقع أن تتعافي الحركة السياحة الوافدة من أوروبا لمصر بشكل تام خلال عام 2024 لتصل إلى 8.38 مليون سائح، بينما ستصل في 2026 إلى 9.2 مليونا بمتوسط معدل نمو 29.1% على أساس سنوي للمدى المتوسط.
وأفادت بأن مصر تستفيد من التدفقات السياحية القادمة من دول أوروبا الغربية وعلى رأسها ألمانيا، إيطاليا، إنجلترا وفرنسا، كما عملت أيضًا على تنويع الأسواق من خلال استقطاب سائحين من دول أوروبا الشرقية والوسطي من بينها روسيا، أوكرانيا، بولندا والتشيك.
ونوهت بأن الغزو الروسي لأوكرانيا تسبب في تراجع حجم الحركة السياحية الوافدة من السوقين للمقصد المصري، بالإضافة إلى أن ارتفاع أسعار السلع الأساسية في العالم سيؤثر بالسلب على القوي الشرائية لدى الأسر الأوروبية وربما يتسبب في تأجيل خطط السفر لديهم إلى الخارج.
وفي السياق ذاته، أشارت فيتش إلى أن لديها نظرة إيجابية فيما يخص الحركة الوافدة من أمريكا الشمالية لمصر إذ من المتوقع توافد نحو 548 ألف و200 سائح في 2024، على أن تصل إلى 550 ألف و200 سائح في 2026.
وشهدت الحركة من أمريكا الشمالية نموًا في 2022 بنسبة 72.5% بتوافد 373 ألف و200 سائح، مقابل 216 ألف و300 سائحا في 2021.
ولفتت المؤسسة العالمية إلى أن هناك طلب مكبوت على السياحة بعد فترة إغلاق شهدها العالم نتيجة تداعيات أزمة كورونا.