توقعت مؤسسة «فيتش سوليوشنز» -إحدى شركات مجموعة «فيتش» للتصنيف الائتمانى- استقبال مصر نحو 15.9 مليون سائح بنهاية العام الجارى، مقارنة مع 14.9 مليون خلال 2023، بزيادة نسبتها %6.7.
وحققت مصر رقماً قياسياً فى حركة الوافدين إليها خلال العام الماضى، بعدما استقبلت 14.906 مليون سائح، وهو أعلى معدل فى تاريخ القطاع، متخطيا بذلك عام الذروة 2010 والذى سجل 14.7 مليون.
وأشار التقرير إلى أن الحركة السياحية الوافدة لمصر وصلت خلال عام 2022 إلى 11.7 مليون سائح، مقابل 8 ملايين فى 2021 بزيادة %46.6.
جاء ذلك فى تقرير صدر عن المؤسسة، يتضمن توقعاتها لمستقبل السياحة المصرية لمدة 5 أعوام مقبلة حتى عام 2028، وحصلت «المال» على نسخة منه.
وتوقعت “فيتش” وصول إجمالى عدد الليالى السياحية فى مصر إلى 167.2 مليون فى العام الحالى، مقارنة مع 158.8 مليون فى 2023، ومن المقرر أن يستمر الارتفاع إلى 186.4 مليون ليلة فى 2028.
وأضاف التقرير أن إجمالى عدد الليالى السياحية انخفض بشكل حاد خلال عام 2020 بسبب وباء كورونا وحظر السفر لتصل إلى 43 مليون ليلة مقابل 135.4 مليون فى 2019.
ولفت إلى أن دول أوروبا والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية ستكون من الأسواق الرئيسية التى يشهد عدد السائحين الوافدين منها إلى مصر نموا، وذلك على المدى المتوسط.
ونوه التقرير بأن روسيا تعد إحدى كبرى الأسواق المصدرة للحركة السياحية إلى مصر، ومع ذلك فإن العقوبات الدولية المفروضة عليها جراء الحرب مع أوكرانيا أثرت بشكل سلبى على اقتصادها وعلى قدرة مواطنيها على السفر بالمدى القصير ورغم ذلك فإن السوق المحلية تعد بالنسبة لهم مقصدا جاذبا سعريًا وإحدى الوجهات الرئيسية.
ولفت إلى عدة مخاطر سلبية أساسية تهدد توقعات المؤسسة، منها الارتفاع الكبير فى أسعار المواد الغذائية والطاقة عالميًا، إضافة إلى استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأضاف أن تلك العوامل ستؤدى للحد من دخل الأسر وقدرتها على الإنفاق خاصة بين ذوى الدخل المنخفض والمتوسط فى الأسواق الأوروبية والذين يختارون مصر لقضاء عطلات بأسعار معقولة.