رصدت وكالة فيتش للتصنيف الائتمانى فى أحدث تقرير لها إن تأمين مخاطر الإلكترونيات سيرفع من ربحية شركات التأمين الأمريكية رغم أنها سوق لاتزال متواضعة الحجم.
وقالت فيتش إنه من من المحتمل أن تخلف التداعيات الاقتصادية الناجمة عن جائحة الفيروس التاجي كورونا (COVID-19) ارتفاع فى الطلبي على تأمين مخاطر الإلكترونيات وبالتبعية ارتفاع الأقساط والتعويضات.
ولاحظ محللون بوكالة فيتش للتصنيف الائتمانى أن التأمين على مخاطر الإلكترونيات لا يزال يمثل سوقًا صغيرًا ولكنه مربح ، ويمثل جزءًا متواضعًا من مخاطر الأقساط لشركات التأمين على الأفراد.
وحذرت فيتش من التوسع غير المدروس فى التامين على مخاطر الإلكترونيات والذى يمكن ان يؤدى الى خسائر كبيرة فردية تكبدها يمكن أن تضغط على مستويات رأس المال والتصنيفات الفردية للشركات.
3.5 مليار دولار أقساط تغطية مخاطر الإلكترونيات فى أمريكا
وأكدت فيتش للتصنيف الائتمانى فى تقريرها نمو أقساط التأمين المباشر المكتبة لسوق الإلكتروني بنسبة 12% في عام 2019 إلى أكثر من 2.2 مليار دولار مقابل نمو بنسبة 8% في 2018
وأظهرت أن أقساط تأمين شبكات الإنترنت فقط تمثل 1.3 مليار دولار في 2019، بزيادة تقارب 14% عن العام السابق.
وأوضحت ارتفاع الطلب على تغطية مخاطر الإلكترونيات والتى تعرف بالقرصنة أو اختراق البيانات أو الـ”cyber risk”.
وأظهر مسح سوق وكلاء ووسطاء التأمين للربع الرابع زيادة بنسبة 2.9٪ في الأسعار.
ولفتت وكالة فيتش إلأى أن نمو الأقساط بشركات التأمين لعام 2020 الخاص بالسوق الإلكترونى من المحتمل أن يخفف من حدة الانكماش الاقتصادي الحاد الأخير المرتبط بوباء الفيروس التاجى كورونا المستجد.
ارتفاع مرتقب فى الطلب على تغطيات مخاطر الانترنت
وقالت وكالة التصنيف “قد تتغير ممارسات شراء تغطية الإنترنت بشكل ملموس على المدى القريب مع تزايد الضغط على ميزانيات الشركات وأرباحها”.
وتتوقع وكالة فيتش أيضًا أن يتدهور أداء الاكتتاب الخاص بالسوق الالكترونى حال طلب التوسع فى تغطيات مخاطر متعددة ومتطورة اخرى بخلاف المعتادة وبالتبعية تطور نوعية التعويضات المطلوبة من شركات التأمين.
وحذرت فيتش شركات التأمين الجديدة من التحديات التى يمكن ان تظهر بالمستقبل القريب وكذا تلبية أداء اللاعبين على المدى الطويل بسبب نقص المعلومات عن الأسعار ونوعية المطالبات لقلة الخبرة فى ذلك المجال.
ضغوط على أمن الشركات بسبب تزايد موجات الاحتيال الإلكترونى
وأضافت رغم أن خروقات البيانات لا تزال المصدر الأساسي لتعرض مطالبات الإنترنت، فقد أصبحت الخسائر المرتبطة بهجمات برامج الفدية أكثر بروزًا في العامين الماضيين.
وأشارت فيتش الى أن التحول الأخير نحو المزيد من بيئات العمل عن بعد – من المنازل وبالتناوب فى مؤسسة العمل الواحد – يضع ضغطًا على جهود أمن المعلومات للشركات، وقد يؤدي هذا إلى المزيد من الحوادث الالكترونية على المدى القريب من اقتحام الشبكة وتكتيكات القرصنة الأكثر تعقيدًا.