عززت «فيات تيبو» صدارتها لقائمة السيارات تركية المنشأ الأكثر مبيعًا فى مصر؛ بنهاية فبراير الماضى، لتصل حصتها السوقية إلى %55 بواقع 3566 وحدة، بدلًا من حصة تقارب %48 بواقع 670 وحدة خلال أول شهر من العام 2022؛ ومقابل حصة سوقية %34 بواقع 1500 وحدة فى شهرى يناير وفبراير من 2021.
وسجلت السيارات تركية المنشأ مجتمعة مبيعات تبلغ 6512 وحدة خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين، مقابل 4419 وحدة؛ فى نفس الفترة من العام الماضى بزيادة 2093 وحدة بنسبة نمو %47.
يذكر أن السيارة تويوتا كورولا كانت صدارة قائمة السيارات تركية المنشأ الأكثر مبيعًا فى مصر فى يناير وفبراير 2021 حين كانت مبيعاتها 2728 وحدة، إذ كانت السيارة الأكثر مبيعًا بالقائمة بحصة سوقية %62 لكنها أصبحت فى يناير وفبراير الماضيين بالمركز الثانى بمبيعات 2196 وحدة بحصة سوقية %34.
وحلت «رينو ميجان» فى المركز الثالث بقائمة الطرازات تركية المنشأ الأكثر مبيعًا فى مصر خلال يناير وفبراير الماضيين، وذلك ببيعها 746 وحدة مقابل 139 فى نفس الشهرين من العام الماضي.
وتعتبر هذه الأرقام طفرة فى أداء «رينو ميجان» التى لم تتجاوز مبيعاتها الإجمالية 1978 وحدة خلال 2021 وهو العام الذى مرت فيه السيارة بوضع صعب للغاية فيما يتعلق بحجم المبيعات ببعض الأشهر فعلى سبيل المثال؛ لم تبع ميجان سوى سيارتين فقط خلال شهرى أغسطس ويوليو الماضيين؛ بواقع سيارة واحدة كل شهر؛ لتسجل بذلك ميجان أسوأ أداء شهرى لها على مدار 2021.
وتتمتع 3 سيارات تركية المنشأ بالإعفاءات الجمركية الكاملة حال الإفراج عنها من المنافذ المصرية وهي: تويوتا كورولا وفيات تيبو ورينو ميجان.
وبدأ تطبيق الإعفاءات الجمركية الكاملة على المنتجات تركية المنشأ بالغاء الشريحة الأخيرة من الرسوم الجمركية بداية 2020؛ لتحصل هذه السيارات على ميزة تفضيلية لا تتمتع بها سيارات كثيرة من الدول الأخرى باستثناء منتجات الدول التى ترتبط مع مصر باتفاقيات مشابهة كالسيارات أوروبية المنشأ، التى تتمتع بنفس المزايا.
وتباع سيارة تركية المنشأ أخرى فى مصر وهى هوندا سيفيك، غير أنها لا تتمتع بالإعفاءات الجمركية بسبب عدم وصولها لنسبة المكون المحلى المتفق عليها بين البلدين للتمتع بهذه الميزة.
وقد جاءت هوندا سيفيك بالمركز الأخير ببيعها سيارة واحدة خلال شهرى يناير وفبراير من عام 2022 مقابل 51 سيارة نقس الفترة من 2021.
وقد تأثرت السيارات تركية المنشأ فى معدلات نموها خلال العام الماضى بالأزمات التى تعرضت لها صناعة السيارات العالمية بشكل عام، خاصة فيما يتعلق بأزمة الرقائق الإلكترونية التى عصفت بالمصنعين ودفعتهم إلى الإغلاق فى فترات عدة.
يذكر أن شركة تويوتا إيجيبت؛ أبلغت شبكة موزعيها المعتمدين فى مصر؛ خلال العام الماضي؛ عن نقص الحصص الموردة من طرازات كورولا بسبب نقص التوريدات من جانب الشركة العالمية.
وقد خفضت شركة تويوتا العالمية، أكبر شركة لصناعة السيارات فى العالم، إنتاجها العالمى من السيارات بسبب النقص الذى يشهده العالم فى الرقائق الإلكترونية.
وتعود أزمة الرقائق الإلكترونية إلى عدم قدرة الشركات المصنعة للسيارات على تدبير احتياجاتها من الرقائق الإلكترونية؛ فمع اندلاع أزمة كورونا ازداد الطلب على المنتجات الإلكترونية مع تراجع الطلب على السيارات، الأمر الذى دفع منتجى السيارات إلى تحجيم تعاقداتهم مع مصنعى الرقائق، ومن ثم توسع الأخيرون فى التعاقدات مع منتجى الأجهزة الإلكترونيات.
ومع عودة نشاط تصنيع السيارات إلى ما كان عليه قبل أزمة كورونا فوجئ كبار المصنعين بعدم قدرة منتجى الرقائق الإلكترونية على تدبير احتياجات قطاعى السيارات والأجهزة الإلكترونية فى نفس الوقت، وظهرت أمام منتجى السيارات فجوة زمنية تمتد لعدة أشهر لحين تدبير الاحتياجات الكاملة من الرقائق الإلكترونية.
وقد دفعت الأزمة العديد من الشركات العالمية لإعادة إغلاق خطوط الإنتاج، ومن ثم أقدم العديد من الوكلاء المحليين على إلغاء الحجوزات على العديد من الطرازات المستوردة انتظارًا لانتظام عمليات التوريد من الشركات الأم، ويؤثر ذلك سلبًا على وتيرة نمو مبيعات سوق السيارات المحلية.
يذكر أن مبيعات السيارات بمختلف أنواعها سجلت ارتفاعًا فى مصر بنسبة %9 لتصل إلى 46 ألفًا و778 مركبة خلال يناير وفبراير الماضيين، مقابل 42 ألفًا و892 وحدة فى الفترة المقابلة من العام السابق.
وارتفعت مبيعات سيارات الركوب «الملاكى» بنسبة %17، لتسجل 36 ألفًا و589 وحدة خلال تلك الفترة، مقارنة بنحو 31 ألفًا و233 مركبة.
وفى المقابل؛ تراجعت مبيعات الشاحنات بمختلف فئاتها بنسبة %5 إلى 7213 مركبة، مقابل 7614 فى نفس فترة المقارنة، كما انخفضت مبيعات قطاع «الأتوبيسات» بنسبة %17 لتصل إلى 2976 وحدة، مقارنة بنحو 4045 مركبة.
وأزاحت «شيفروليه» منافستها «سوزوكى» من صدارة مبيعات السيارات فى مصر، بعدما استحوذت على حصة سوقية قدرها %14 بإجمالى نحو 6559 مركبة خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين.
وجاءت «سوزوكى» فى المرتبة الثانية بحصة سوقية %12.9 مسجلة بيع 6057 مركبة، فيما صعدت «نيسان» للمركز الثالث بنسبة %10.4 بواقع 4857 سيارة.