بدأت شركة الاتصالات السعودية STC دق أبواب السوق المصرية للمرة الأولى منذ عام 2007، عندما كانت تتنافس بقوة مع شركة اتصالات الإماراتية على رخصة المشغل الثالث للمحمول لكن لم يحالفها الحظ وقتها، إلا أنها فازت بالرخصة الثالثة للاتصالات فى الكويت خلال العام ذاته، بقيمة بلغت 248.7 مليون دينار كويتي عبر مزايدة عالمية تقدم لها 9 شركات اتصالات وقتها.
وتكررت الرغبة فى الدخول للسوق المصرية مرة أخرى فى عام 2010، عندما أعلنت الاتصالات السعودية عن رغبتها فى شراء حصة مجموعة فودافون العالمية البالغة 55 % فى وحدتها المصرية.
قال غسان حاصباني الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية فى مجموعة الاتصالات السعودية فى تصريحات صحفية آنذاك إن شركته تبحث دائمًا عن الفرص الواعدة في الأسواق المهمة لنا، لكن لا توجد مفاوضات رسمية مع فودافون العالمية بخصوص شراء حصة وحدتها المصرية”.
يشار إلى أن فودافون البريطانية تمتلك 55% من أسهم فودافون مصر، مقابل 45% للشركة المصرية للاتصالات، التى تحولت منذ سبتمبر 2017 إلى مشغل خدمات اتصالات متكامل.
كما تكررت محاولات الشركة السعودية للمرة الثالثة فى عام عام 2016، حينما طرحت الحكومة رخص الجيل الرابع للاتصالات 4G التى رحبت فى الحصول عليها بالكامل بالعملة الأجنبية.
يبلغ رأس مال شركة الاتصالات السعودية STC، نحو 20 مليار ريال، وتبلغ قيمتها السوقية نحو 186.4 مليار ريال.
وبحسب الموقع الإلكتروني للشركة، يتوزع هيكل ملكيتها بين 70% لصندوق الاستثمارات العامة، و16.23% أسهمًا حرة، ونسبة 7% للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، ونسبة 6.77% للمؤسسة العامة للتقاعد.
وسجلت الشركة إيرادات خلال العام الماضي بلغت 54.4 مليار ريال، بنسبة نمو 4.64%، مقارنة بالعام السابق، وبلغ إجمالى الربح 32.4 مليار ريال بنسبة نمو 6.35%، فيما تراجع صافي الربح ليسجل 10.755 مليار ريال بنسبة انخفاض 0.23%، بحسب نتائج أعمال الشركة المعلنة فى سوق المال السعودية.
يذكر أن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء اليوم، التقى نيكولاس ريد، الرئيس التنفيذي لمجموعة فودافون العالمية؛ وخلاله قال ريد إنه حضر خصوصًا للقاء رئيس الوزراء لإخطار الحكومة المصرية رسميًّا بأن شركة فودافون العالمية سوف توقِّع مذكرة تفاهم مع شركة الاتصالات السعودية STC لبيع محتمل لحصة فودافون العالمية البالغة 55% في مصر.