أعلنت مجموعة “علي بابا” الصينية العملاقة أن الطلبيات عبر مواقعها للتجارة الإلكترونية خلال موجة الشراء في يوم العزاب Singles’ Day تجاوزت 56 مليار دولار بحلول صباح اليوم الأربعاء، إذ اشترى المستهلكون نحو 16 مليون سلعة خاضعة للخصم، بحسب وكالة رويترز.
خسرت على بابا 10% من قيمتها السوقية
ومن المرجح أن يكون هذا الأداء نبئا طيبا لمجموعة “علي بابا” بعد أسبوع من خسارتها نحو 10% من قيمتها السوقية إثر سحب الجهات التنظيمية إدراج شركة التكنولوجيا المالية التابعة لها Ant Group.
وإلى جانب نسب الخصم البسيطة على الأسعار المعتادة للسلع، تحث مجموعة “علي بابا” المتسوقين عبر منصاتها المتعددة على استخدام تطبيقات ألعاب الهواتف المحمولة وانتقاء مشتريات متعددة من المتاجر وتقديم الطلبيات في الساعات الأولى من مدة الخصم للحصول على أفضل العروض.
يوم العزاب أكبر مناسبة للمبيعات في العالم
وهذا اليوم هو أكبر مناسبة للمبيعات في العالم، إذ يتخطى الجمعة السوداء واثنين الإنترنت في الولايات المتحدة مجتمعين، ويمتد من أول نوفمبر وحتى 12 نوفمبر هذا العام.
يأتي هذا الأداء في مبيعات “علي بابا” أيضا في ظل تعاف اقتصادي مع السيطرة على تفشي فيروس كورونا في الصين، فيما يعني إغلاق الحدود والحد من الانتقالات أن المزيد من المستهلكين ينفقون أثناء الوجود في المنازل.
ونظرا لحجمها تعد هذه المبيعات على نطاق واسع مؤشرا على قوة تعافي اقتصاد الصين بعد فترة تفشي الفيروس.
وتجاوزت الطلبيات عبر منصة جي.إم.في 372.3 مليار يوان، أي ما يعادل 56.3 مليار دولار، إذ سجلت رقما قياسيا من الطلبيات بلغ 583 ألفا كل ثانية، حسبما أعلنت “علي بابا”.
تم عرض مليوني سلعة للخصم لأول مرة
وتم عرض مليوني سلعة للخصم لأول مرة وهو ما يصل إلى مثلي العدد في العام الماضي عندما سجلت المنصة مبيعات قيمتها 38.4 مليار دولار في اليوم نفسه.
ويتوقع محللون أن يشهد العام الحالي انتعاشا في مبيعات العلامات التجارية الفاخرة في الصين حيث يظل المستهلكون الذين يسافرون عادة إلى الخارج للتسوق في المنازل بسبب إغلاق الحدود والحد من حركة السفر.
استحوذت على بابا مؤخرا على حصة بقيمة 3.6 مليار دولار فى شركة “صن آرت”
يذكر أن مجموعة “علي بابا” الصينية العملاقة استحوذت مؤخرا على حصة بقيمة 3.6 مليار دولار فى شركة “صن آرت” التي تدير مئات المتاجر الكبرى التابعة لعملاق التسوق الفرنسي “أوشان” في الصين، بحسب وكالة بلومبرج.
ومع الاستحواذ على هذه الحصة البالغة 72% في “صن آرت”، تحكم مجموعة “علي بابا” قبضتها على قطاع التجارة الإلكترونية في الصين وسط سعيها إلى استيعاب الزبائن الجدد الذين تحوّلوا إلى الخدمات الإلكترونية للتسوق وشراء الأغذية الطازجة ومنتجات الرعاية الصحية بسبب فيروس كورونا المستجد.
وأضحت مجموعة “علي بابا” تدير 13 مليون متر مربع من مساحات البيع بالتجزئة في عشرات المدن في كل أنحاء البلاد.
حصلت مجموعة “علي بابا” على سابع أعلى تقييم
وعلى الصعيد العالمي حصلت مجموعة “علي بابا” على سابع أعلى تقييم وراء شركات “فيسبوك” (588 مليار دولار)، و”أمازون” (886 مليار دولار)، و”ألفابت” الشركة الأم لجوجل (931 مليار دولار)، و”مايكروسوفت” (1021 مليار دولار)، و”أبل” (1242 مليار دولار)، و”أرامكو” (1893 مليار دولار) التي تأتي في الصدارة.
وفى أغسطس الماضى، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يدرس حظر شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة “علي بابا” في الولايات المتحدة.