فى زمن «مرسى».. نجاحات وانكسارات الرياضة المصرية

فى زمن «مرسى».. نجاحات وانكسارات الرياضة المصرية
جريدة المال

المال - خاص

5:00 م, الخميس, 4 يوليو 13

محمود باهى :

اندلاع مظاهرات الغضب فى الميادين المصرية منذ 30 يونيو الماضى، والتطاحن السياسى الذى تشهده مصر للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، يفتحان الباب أمام إجراء كشف حساب للرياضة المصرية على مدار عام كامل تحت مظلة حكم «الإخوان»، وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، الذى ارتبط اسمه كثيرًا، فى إشارة لرغبة النظام الحاكم للدفع بأكبر عدد من كوادره لشغل مناصب قيادية فى منظومة الرياضة المصرية.

ورغم التحفظ الكبير على الأداء السياسى لمرسى الذى لم يرض ملايين من الشعب بمن فيهم فئة كبيرة من الذين انتخبوه فى جولة الإعادة ضد الفريق أحمد شفيق، لكن الرياضة المصرية حققت بعض التجارب الناجحة على مستوى الألعاب الفردية والجماعية على مدار العام الماضى.

ففى أغسطس 2012، تم تعيين العامرى فاروق عضو مجلس إدارة الأهلى وزيرًا للرياضة، ليتوسم الجميع خيرًا فى طموح الشباب الذى يملأ العامرى، وبالفعل لم تمر سوى أيام قليلة، لتحصد مصر ميداليتين فضيتين فى دورة الألعاب الأوليمبية لندن 2012، الأولى لعلاء الدين أبو القاسم فى سلاح الشيش، والثانية للمصارع العالمى كرم جابر، أعقبها الحصول على 4 ميداليات ذهبية، و4 فضية، و6 برونزية لتحتل مصر المركز الـ23 فى دورة الألعاب البارالمبية لذوى الاحتياجات الخاصة.

وحققت الكرة المصرية عدة إنجازات فى كشف حساب حكم «الإخوان»، حيث فاز الأهلى بدورى أبطال أفريقيا للمرة السابعة فى تاريخه بالتغلب على الترجى التونسى 2-1 بملعبه فى نوفمبر الماضى، ليتأهل لكأس العالم للأندية للمرة الخامسة فى تاريخه، واقتنص منتخب مصر للشباب كأس الأمم الأفريقية بالجزائر فى مارس الماضى، ليتوج باللقب للمرة الرابعة، ويتأهل لكأس العالم التى أقيمت فى تركيا.

فى يناير 2013، قضت محكمة جنايات بورسعيد بإعدام 21 متهمًا من المتورطين فى مأساة استاد بورسعيد التى راح ضحيتها 72 مشجعًا من جماهير الأهلى، مما فتح الباب أمام عودة النشاط الكروى، وانطلاق بطولة «دورى الشهداء» فى أول فبراير الماضى.

وبعيدًا عن الساحرة المستديرة، حقق النادى الأهلى إنجازًا كبيرًا بالفوز بلقب كأس أفريقيا لليد للأندية أبطال الكؤوس لأول مرة فى تاريخه فى أبريل الماضى بالتغلب على الحمامات التونسى 31/18، كما نال رامى عاشور لقب بطولة إنجلترا المفتوحة للإسكواش فى مايو، ليحافظ على صدارته للتصنيف العالمى، وتعود البطولة إلى أحضان مصر لأول مرة منذ عام 1966، وأخيرًا عادت البعثة الأوليمبية المشاركة فى دورة ألعاب البحر المتوسط «ميرسين» بـ67 ميدالية، مقسمة إلى 24 برونزية، و22 فضية، و21 ذهبية أبرزها الفوز بذهبية كرة اليد لأول مرة فى التاريخ.

نقاط سوداء

لم تخل الساحة الرياضية تحت مظلة محمد مرسى من نقط سوداء مثلما هى الحال الراهنة فى الشارع السياسى، أبرزها بعض الحوادث التى كانت روابط «الأولتراس» للأندية المختلفة عاملاً مباشرًا فيها، كما ساهم مرسى نفسه فى هذه الأحداث عندما دعا الشعب للاستفتاء على الدستور فى 15 ديسمبر الماضى، وهو الموعد نفسه الذى حدده اتحاد الكرة برئاسة جمال علام لانطلاق بطولة الدورى، مما أدى إلى تأجيلها 45 يومًا.

وفى مارس الماضى، أدى الحكم ببراءة 7 من رجال الشرطة المتهمين فى قضية مذبحة بورسعيد وحبس اثنين لمدة 15 عامًا، إلى تباين ردود أفعال مجموعة «أولتراس أهلاوى»، مما أسفر عن حرق مقر الاتحاد المصرى لكرة القدم، وإتلاف جزء كبير من محتوياته.

وفى حلقة جديدة للأولتراس بعدها بشهر، قررت وزارة الرياضة حرمان جماهير كرة القدم من حضور أى مباراة سواء محلية أو أفريقية أو عربية بعد دخلة جماهير «أولتراس أهلاوى» أمام توسكر الكينى فى دورى أبطال أفريقيا، ومشادات بين الأمن وجماهير الإسماعيلى فى مباراة اتحاد العاصمة فى كأس الاتحاد العربى.

ثم تطور الأمر فى مايو الماضى إلى اقتحام مؤتمر صحفى للعامرى فاروق وزير الرياضة، لعرض خطة وزارة الرياضة للسنوات السبع المقبلة، والشكوك تحوم حول مجموعة «أولتراس وايت نايتس».

ورغم فرحة تأهل منتخب مصر للمرحلة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لمونديال 2014 بالبرازيل، وتحقيق رقم قياسى بالفوز فى 5 مباريات متتالية، لكن الأمتار الأخيرة للعام الأول لمحمد مرسى فى رئاسة مصر، عكرها بعض التخبط والإخفاقات، مثل خروج المنتخب من الدور الأول لكأس العالم للشباب، وتأجيل بطولة الدورى لأجل غير مسمى بعد نجاح حملة «تمرد» فى حشد ملايين بميادين مصر، وأخيرًا استقالة العامرى فاروق من منصبه كوزير للرياضة، ليلحق ببعض زملائه فى حكومة هشام قنديل رئيس الوزراء.

جريدة المال

المال - خاص

5:00 م, الخميس, 4 يوليو 13