فى الجلسة الأخيرة.. مسئولى الشركات العاملة يؤكدون:الأنشطة المالية غير المصرفية «كنز فى سوق بكر» بفرص نمو ضخمة

احمد زهران: «M.L.F» تعتزم اضافة «التمويل الاستهلاكى» خلال الفترة المقبلة

فى الجلسة الأخيرة.. مسئولى الشركات العاملة يؤكدون:الأنشطة المالية غير المصرفية «كنز فى سوق بكر» بفرص نمو ضخمة
جريدة المال

منى عبدالباري

‫محمود الصباغ‬‎

7:09 ص, الأثنين, 28 يونيو 21

رسمت الجلسة الأخيرة من مؤتمر بورتفوليو ايجيبت 2021 فى دورته الخامسة، حاضر مستقبل الأنشطة المالية غير المصرفية، سواء التمويل الاستهلاكى «تقسيط السلع والخدمات» أو أنشطة التمويل متناهى الصغر وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتمويل العقارى.

وتنوعت محاور الجلسة، بين أثار جائحة كورونا على تلك الأنشطة، ومعدلات النمو المتوقعة خلال الفترة المقبلة، ونسب التعثر فى سداد أقساط السلع والخدمات، بالإضافة للتطرق إلى ملف ضمانات شركات التمويل الاستهلاكى عقب إلغاء الهيئة العامة للرقابة المالية التعامل بـ «إيصالات الأمانة».

وأكد المشاركون فى الجلسة، وهم وليد حسونة، الرئيس التنفيذى لقطاع التمويل الغير المصرفى بالمجموعة المالية هيرميس، بجانب حازم مغازي، الرئيس التنفيذى لشركة أمان للخدمات المالية، بالإضافة إلى أحمد زهران، العضو المنتدب لشركة M.L.F للخدمات المالية غير المصرفية، أن الأنشطة المالية غير المصرفية تُعد «كنز كبير» فى سوق مازال بكرًا يتمتع بمستقبل من النمو الكبير، فى حين ادارت الجلسة ايمان القاضي، رئيس قسم البورصة والشركات بجريدة المال.

وليد حسونة: فاليو تطلق نظام جديد يتيح انهاء الدراسة الائتمانية للعميل فى 5 دقائق

وبدأت مدير الجلسة، الجلسة بسؤال حول تاثيرات جائحة كورونا على شركات الخدمات المالية غير المصرفية وما اذا كان قد ترتب عليها عدم موافاة المستهدفات؟

وأجاب وليد حسونة، الرئيس التنفيذى لقطاع التمويل الغير المصرفى بالمجموعة المالية هيرميس، أن الشركة بكافة أنشطتها التمويلية نجحت خلال العام الماضى فى تحقيق معدلات نمو جيدة، مشيرا إلى أن التكامل بين الأنشطة هو عامل رئيسى فى نجاح توسعاتها داخل السوق وتحقيق معدلات النمو المستهدفة.

وفيما يخص جائحة فيروس كورونا، قال حسونة، إن الأزمات تعد فرص جيدة لتغيير قواعد اللعبة داخل السوق المحلية، مشيرًا إلى أن «كورونا» كان لها دور لـ «هيرميس» فى تحسين ترتيب الشركات الخاصة بنا.

ولفت الرئيس التنفيذى لقطاع التمويل الغير المصرفى بهيرميس، إلى أن الازمة دفعت هيرميس إلى الإندفاع داخل السوق المحلية، موضحًا أن «فاليو» نجحت فى تحقيق حجم عمليات تخطى الـ 4 مليارات جنيه التى تعادل أربعة أضعاف المحقق فى عام 2019.

فيما قال أحمد زهران، رئيس شركة M.L.F للخدمات المالية غير المصرفية، إن شركته لم تتأثر بفيروس كورونا وتداعياتها على نشاط الأعمال، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية بشكل عام لم تتأثر سلبًا، بل نجحت الادارة المصرية فى اتخاذ خطوات قللت من الأثار السلبية للجائحة على الاقتصاد المصري.

وأضاف فى كلمته بالجلسة الاخيرة من مؤتمر بورتفوليو ايجيبت 2021، أن الدليل على عدم تأثر الشركة بتداعيات فيروس كورونا، فقد نجحت فى زيادة رأسمالها فى عام 2021، فيما قامت بتوزيع أرباح على المساهمين عقب مرور 11 شهر على التأسيس.

وتوقع رئيس شركة M.L.F للخدمات المالية غير المصرفية، نموًا قويًا للأنشطة المالية غير المصرفية السنة المقبلة، مرجعا ذلك إلى اتساع حجم السوق، بالإضافة إلى وجود فرص استثمارية جيدة به.

وأجاب حازم مغازي، بأن جائحة فيروس كورونا كان لها أثر ايجابى على شركات الدفع الإلكتروني، اذ توجه الكثيرون إلى استخدام وسائل الدفع الالكترونية لإنجاز احتياجاتهم فى ظل الوباء، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى أن السوق المحلية مازال لديها فجوة كبيرة من الطلب والمعروض من الدفع الإلكتروني.

وأضاف مغازي، أن السوق نجحت فى تحقيق معدلات نمو كبيرة بنشاط التمويل الاستهلاكى خلال السنوات الـ 4 الماضية، بنسبة بلغت %50 موضحًا أن السوق تسجل نحو 100 الف عملية تقسيط سنويًا.

وأشار إلى أن نشاط التمويل الاستهلاكى يمتلك فرص للنمو بمعدلات بأضعاف حجمه الحالى بنسب تصل إلى %500 تقريبًا، فى ظل الفجوة الكبيرة بين الطلب والعرض.

ووصف مغازي، قطاع التمويل الاستهلاكى بالحصان الاسود خلال الفترة المقبلة فى السوق المصرية لمعدلات النمو المتوقعه له خلال الفترة المقبلة.

وأوضح الرئيس التنفيذى لشركة أمان للخدمات المالية، أن نشاط التمويل متناهى الصغر، حققق نمو يقارب %13.5 خلال عام 2020، متوقعا أن يصل بالنسبة إلى %30 خلال العام الجاري.

وانتقلت ايمان القاضي، بأطراف الحديث إلى أن الفترة الاخيرة شهدت قفزات فى تقييمات شركات الأنشطة المالية غير المصرفية ومن ضمن الصفقات التى تم تنفيذها صفقة استحواذ البنك الأهلى على %24 من شركة أمان جروب هولدينج، ووجهت سؤالها لحازم مغازي، حول كيفية تقييم شركات الأنشطة المالية غير المصرفية فى الوقت الراهن، فى ظل اختلاف طرق دخول البنوك لتلك المجالات عبر التأسيس أو الاستحواذ الكامل ؟

وأجاب حازم مغازي، الرئيس التنفيذى لشركة أمان للخدمات المالية، أن طريقة تقييم الشركات تختلف وفقًا للإستراتيجيات الاستثمارية المتبعة، موضحًا أن التقييم فى الفترة الراهنة أصبح يعتمد على الرؤية المستقبلية الخاصة بالكيان المستهدف الإستحواذ عليه، وأهدافه.

وأضاف مغازي، أن الأنشطة المالية غير المصرفية تُعد مجالات واعدة جدًا، مدللًا على ذاك بأن البنك الأهلى المصرى لم يكتفى بالمشاركة فى شركة أمان جروب القابضة التى تمتلك 3 شركات تابعة بمجالات الدفع الالكترونى والتمويل متناهى الصغر والتمويل الاستهلاكي، اذ يسعى البنك إلى تأسيس شركات جديدة فى الدفع الالكترونى والتمويل متناهى الصغر.

ووحول القطاعات التى تستحقق افضل اداءا فى المستقبل من بين الانشطة المالية غير المصرفية ،قال حسونة أن التكامل بين الانشطة هو الذى سيخلق افضل اداء للشركات عبر تقديم خدمة متكاملة للعميل، والامر الذى سيعزز ذلك ايضا هو دخول بنك الاستثمار العربى ايضا تحت مظلة المجموعة المالية هيرميس.

وتابع أن معدلات النمو التى تحققها منصة الخدمات المالية غير المصرفية التابعة للمجموعة المالية هيرميس عالية جدا ،و تتيح امكانية الوصول إلى هدف تمثيل 50%من ايرادات المجموعة خلال العام الجاري.

وانتقل الحديث إلى زهران، الذى كشف عن اتجاه شركته للحصول على رخصة نشاط التمويل الاستهلاكي، أن النموذج الذى ستركز عليه M.L.F عند دخولها هذا المجال، سيكون نموذجا تكنولوجيا، دون الاعتماد على العنصر البشرى بأى شكل، لما ينطوى عليه من مخاطرة بحسب وصفه.

ولفت أيضا إلى أن الشركة ستعتمد فى نموذج أعمالها فى التمويل الاستهلاكى على إقراض الأفراد، ولكن بنموذج غير المتبع من المنافسين، موضحًا انها قد تمول عمليات شراء منازل وتشطيبها.

ولفت زهران إلى أن مجموعته تستهدف إقامة نموذج لشركة تضم كافة الأنشطة المالية غير المصرفية، من بين أهدافها الحفاظ على معدل دوران أصول مرتفع، مع وجود محفظة استثمارات جيدة، وتحصيلات قوية.

ووجهت القاضي، سؤالها هذه المرة إلى المشاركين بالجلسة، حول نسب تعثر العملاء خلال الفترة الراهنة، والخاصة بعدم سداد أقساط السلع والخدمات المختلفة فى ظل جائحة كورونا ؟

وبدأ وليد حسونة، الرئيس التنفيذى لقطاع التمويل الغير المصرفى بالمجموعة المالية هيرميس، موضحًا أن نسبة التعثر لدى عملاء «فاليو» ارتفع خلال عام 2020 وتزامنا مع الجائحة الناجمة عن فيروس كورونا إلى %6 ثم تراجعت إلى أقل %3.

وأضاف أن ما خدم شركته فى نسب التعثر خلال التداعيات القوية لجائحة كورونا، هو انها نجحت فى بناء محفظتها قبل انتشار الوباء، لافتًا إلى أن الشركات الجديدة فى النشاط التى تأسست فى ظل الوباء قد تكون معاناتها أكبر فيما يتعلق بنسب التعثر الذى قد يتراوح بين 8 إلى %9.

حازم مغازى: نسب التعثر فى «امان» %2.1 فقط

من جهته قال حازم مغازي، الرئيس التنفيذى لشركة أمان للخدمات المالية، أن نسبة التعثر لدى عملاء «أمان» قد بلغت نحو %2.1 العام الجاري، من بين 400 الف عميل تخدمهم الشركة.

وأضاف أن المعدل الطبيعى لنسبة التعثر يدور حول الـ %3، مشيرًا إلى انه قبل انتشار وباء فيروس كورونا كانت نسبة التعثر لدى عملاء «أمان» أقل من %1.

و تدخلت مديرة الجلسة، موجهة حديثها لرئيس شركة أمان للخدمات المالية، حول تطورات الضمانات البديلة للشركات العاملة عقب الغاء التعامل بإيصالات الأمانة من قبل الهيئة العامة للرقابة المالية ؟

وأجاب مغازي، كاشفًا عن عقد جلسة بين الهيئة العامة للرقابة المالية، والشركات العاملة لبحث ملف الضمانات البديلة للأوراق التجارية «ايصالات الامانة –الكمبيالات»، مشيرًا إلى أن الاجتماع انتهى إلى تشكيل لجنة تضم خبراء من الشركات واتحاد التمويل الاستهلاكى لوضع بدائل.

وأضاف أن اللجنة ستجتمع اليوم –الأثنين- لبدء عملها الذى من المتوقع أن يمتد لأسبوع، ثم تقديم الاقتراحات للهيئة العامة للرقابة المالية للإستقرار على إحداها.

وتدخل وليد حسونة، مؤكدًا أن فكرة الضمانات فى عالم التمويل الاستهلاكى غير موجودة فى العالم الخارجي، ولكن ينبع التزام العملاء بسداد أقساطهم بحرصهم على عدم تأثر التصنيف الائتمانى الخاص.

وأضاف أن ربط التصنيف الإئتمانى للعملاء بإلتزامهم بسداد أقساط عمليات التمويل الاستهلاكى قد يكون حل بديل لملف ايصالات الأمانة والضمانات.

من جهته قال أحمد زهران، رئيس شركة M.L.F للخدمات المالية غير المصرفية، أن ربط التصنيف الائتمانى كضمان لسداد الأقساط، قد يكون أمر غير مقبول نظرًا لوجود نسبة كبيرة من المجتمع لا تمتلك حسابات بنكية ولا تفضل التعامل مع البنوك ومن ثم فإن التصنيف الإئتمانى غير هام لهم.

وأضاف أن الحل الوحيد فى ملف زيادة ثقافة المواطنين المصرفية قد يكون فى زيادة الاستثمارات فى التعليم والصحة، لتربية جيل ذو درجة كبيرة من الثقافة ويكون حريص على سداد إلتزاماته المختلفة.

وأشار زهران، إلى الممارسات الضارة التى يتبعها بعض المطورين العقاريين بالبيع لعملاء غير ملتزمين، يضر بقوة بسوق التوريق، لافتًا الىى أن اتجاه شركات التمويل متناهى الصغر إلى التسليف من خلال «إيصالات أمانة» لن تكون ألية ناجحة لإسترداد الأموال.

ووجهت مديرة الجلسة، سؤالًا حول التمويل العقاري، لـ «وليد حسونة»، متسائلة عن تطورات النشاط فيلشركة بداية التابعة خلال الفترة الراهنة ؟

وأجاب حسونة، موضحًا أن بداية تستهدف تمويل شرائح بقيمة تصل إلى 3 مليون جنيه فى نشاط التمويل العقارى خلال الفترة المقبلة، وقد اطلقت تطبيق اليكترونى يتيح كل الاجراءات المصاحبة لعملية الحصول على التمويل ،.

وأشار إلى أن «فاليو» تعمل فى الوقت الراهن تعتزم اطلاق تطبيق جديد يسمح بانهاء الدراسة الإئتمانية للعميل من مدة لاتجاوز العشرون دقيقة حتى 5 دقائق.