الوزير يوجه المسؤولين بضرورة حث المواطنين للحفاظ على الموارد المائية
تحسن معدلات هطول الأمطار خلال الاسبوع الأخير من يونيو مع استمرار المتابعة والتنبؤ بمعدلات حول المتوسط للفيضان.
عقد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى اجتماع لجنة تنظيم إيراد النهر بحضور جميع الجهات التنفيذية للوزارة لبحث استعدادات الوزارة لموسم السيول والعمل على وقف التعديات ومنع إلقاء المخلفات والقمامة بالمجارى المائية وسرعة الانتهاء من أعمال تطهير جميع مخرات السيول وعددها 117 مخرا مع نهاية شهر سبتمبر، طبقا لما نشرته الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء.
وأكد على جاهزية الأجهزة المعنية بالوزارة لإدارة المياه بما يضمن الوفاء باحتياجات قطاعات الدولة المختلفة منها.
وأهاب الوزير بضرورة حث المواطنين على أن يتحملوا مسؤولياتهم للحفاظ على الموارد المائية بعدم التعدى ومنع إلقاء المخلفات والقمامة فى مخرات السيول تجنباً لحدوث أية ازدحامات.
وقد استعرضت اللجنة تقريرا عن إجراءات الاستعداد لمجابهة مخاطر السيول وحالة نهر النيل والمجارى المائية التي تستقبل مياه السيول بالعديد من محافظات الوجه القبلى من محافظة الجيزة حتى محافظة أسوان والذى أوضح حجم الأعمال التي تقوم بها الوزارة منها تنفيذ عدد 50 عملا صناعيا عبارة عن (18) سدا و (10) بحيرات صناعية و (14) جسر حماية و(6) حاجز توجيه وقناة صناعية بتكلفة 483 مليون جنيه، بما يخدم أعمال حماية الطرق والمدن والقرى وخطوط الغاز ومحطات الكهرباء.
كما تناولت اللجنة إجراءات الحماية بمحافظات البحر الأحمر وجنوب سيناء التي تأتي بغرض التنمية والبناء وحماية المنشآت السياحية والاقتصادية وتوطين أهالي سيناء من خلال بناء السدود وإنشاء البحيرات لتخزين مياه الأمطار وحماية الأرواح البشرية والمنشآت من مخاطر السيول الجارفة.
حيث قام قطاع المياه الجوفية بتنفيذ الكثير من مشروعات الحماية عدد (20) سدا و (17) بحيرة صناعية, (5) حاجز توجيه مائى وعدد (150) خزان أرضى بسعة 100 م3 للخزان بتكلفة تقدر بـ 622 مليون جنيه، بما يخدم أيضا أعمال حماية الطرق والمدن والقرى وخطوط الغاز ومحطات الكهرباء والمنشآت الحيوية والاستراتيجية والسياحية من أخطار السيول وتمكين المواطنين من الاستفادة من هذه المياه في الأغراض المختلفة.
وأكد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى على أهمية توفير وحدات الطوارئ والاستمرار في رفع كفاءة محطات الرفع على شبكة المصارف والتى تعتبر صمام أمان لمنظومة الصرف واستقبال مياه الأمطار والسيول، بما يؤدى إلى حماية الأرواح والممتلكات من المخاطر.
وأكد على ضرورة البدء الفوري في تكثيف أعمال تطهير وصيانة المصارف خاصة المصارف التي تستقبل مياه السيول والمخرات.
كما استعرضت اللجنة تقريرا عن السد العالي ويتضح منه أن السد العالي مستعد لاستقبال الفيضان الجديد للسنة المائية 2019-2020 والتي تبدأ في أغسطس من كل عام، حيث أجريت أعمال الصيانة اللازمة لمنشآته، ومفيضات الطوارئ والبوابات، بحيث تبدأ مناسيب المياه في الارتفاع مع وصول مياه الفيضان من الهضبه الاستوائية وهضبة الحبشه، مرورا بالخرطوم قبل وصولها لبحيرة ناصر بأسوان.
وناقشت اللجنة أعمال تحديث خرائط زمامات زراعات الأرز بالإدارات العامة للرى المختلفة التي تم رصدها بالأقمار الصناعية لمتابعة موقف زراعات الأرز.
وأشار عبد العاطى الى أنه تم تكليف رؤساء الهيئات والمصالح بالوزارة برفع حالة الطوارئ القصوى فى كافة محافظات الجمهورية، خلال موسم الزراعات الصيفية، و توفير الاحتياجات المائية للبلاد وبصفة خاصة مياه الشرب لمواجهه ارتفاع درجه الحرارة فى فصل الصيف، علاوة على المتابعة الدورية لرصد مخالفات الأرز فى مهدها حيث أشارت النتائج إلى أن حصر المخالفات لهذا العام أكثر فاعلية عن السنوات الماضية مما يؤكد نجاح الإجراءات التنسيقية والبروتوكول المشترك بين وزارتي (الموارد المائية والري والزراعة واستصلاح الأراضي) .
وخلال الاجتماع تم استعراض فيضان النيل والإجراءات التى يتخذها قطاع مياه النيل ومركز التنبؤ بقطاع التخطيط بالوزارة من رصد وتحليل وتقييم لحالة الفيضان، على مدار الأعوام المختلفة من خلال النماذج الرياضية واستقراء النتائج واستخلاص التنبؤات بفيضان النيل كمورد رئيسى للمياه في مصر.
وأيضا استعراض كميات المياه المتوقع وصولها حتى نهاية العام المائى الحالى ومدى استيفائها للأغراض المائية المختلفة والتي يتضح منها تحسن معدل سقوط الأمطار خلال العشرة أيام الأخيرة من شهر يونيو.
وفى نهاية الاجتماع تم التأكيد على استمرار عمل لجنة إيراد النهر وإدارة المياه طوال العام، مع اخذ اجراءات حازم لترشيد المياه والتأكيد علي وصول المياه لنهائيات الترع مع التشديد علي منع الزراعات المخالفه وعقد اجتماعاتها بشكل دوري كل أسبوعين، مع ضرورة اهتمام الوزارة بمتابعة مؤشرات التنبؤ بالأمطار والسيول، ومشاركة معلومات التنبؤات مع كل الجهات المعنية لسرعة التعامل مع أى مخاطر يمكن أن تنجم عنها.