«فويلة» للاستزراع السمكى تتبنى خطة طموح لزيادة الإنتاج

بتكلفة 20 مليون جنيه

«فويلة» للاستزراع السمكى تتبنى خطة طموح لزيادة الإنتاج
محمد فتحي

محمد فتحي

7:02 ص, الأثنين, 15 أغسطس 22

◗❙ رئيس مجلس الإدارة : ارتفاع الإيجارات دفع المربين للتخارج وتصفية المزارع

تتبنى شركة «فويلة» للاستزراع السمكى ببورسعيد،خطة تطوير جديدة بتكلفة استثمارية تقارب 20 مليون جنيه، وذلك للتوسع فى أحواض المزرعة الخاصة بها، بالإضافة إلى تربية أنواع مختلفة من الأسماك مثل: «الدنيس، والوقار» ، والتى يصل وزن السمكة الواحدة منها إلى 2 كيلو بعد عامين.

 وتعمل الشركة فى تربية الأسماك منذ أكثر من 10 أعوام، وتقوم بتوزيع منتجاتها على الشركات المصدرة للأسماك إلى الدول الأوروبية ، فضلا عن استهداف السوق المصرية بتلك المنتجات.

 وأكد محمد فويلة رئيس مجلس إدارة الشركة لـ «المال»أن مساحة المزرعة الخاصة به تبلغ نحو 13 فدانا ، مقسمة على 10 أحواض أسماك، مضيفا أن عدد الأسماك فى الحوض يتراوح من 2000 و 3000 سمكة.

وأضاف أن صافى إنتاج المزرعة يبلغ سنويا حوالى 1500 طن من الأسماك ، إذ يتم توزيعهم على الشركات المصدرة إلى الدول الأوروبية، بالإضافة إلى استهداف بعض المحافظات فى مصر.

وتستحوذ المزارع السمكية على نصيب الأسد من الإنتاج السمكى فى مصر بنسبة %79.7، يليها البحيرات بنسبة %10.8.

ويأتى إنتاج الأسماك من المياه البحريـة بنحو %4.9 وفى المياه العذبة بـ %3.8 نهاية بحقول الأرز بنسبة %0.8 من إجمالى الإنتاج، وفق بيان صادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.

 وأكد “فويلة” أن شركة «سمك بورسعيد» هى أكبر الشركات العاملة فى مجال تصدير الأسماك الكبيرة إلى الدول الأوروبية بعد جمعها من المربين فى جميع مزارع بورسعيد.

 وأشار إلى أنه كلما تم ترك الأسماك لفترة طويلة داخل الأحواض أصبح وزنها أكبر، مضيفا أن بعض المربين يتركون الأسماك فى الأحواض لفترة تصل إلى 3 أعوام ليتجاوز وزنها 3 كيلو.

 وتابع: الأسماك فى المزارع يزيد وزنها بمقدار كيلو كل عام. 

وتحتل مصر مكانة كبيرة بالمنطقة فى مجال الاستزراع السمكي، إذ تتصدر المرتبة الأولى بين دول أفريقيا ودول حوض البحر المتوسط والعاشرة عالميًا بكمية قدرها حوالى 1.8 مليون طن.

 وأوضح أن أصحاب المزارع يقومون باصطياد زريعة الأسماك من البحر المالح لتربيتها داخل المزارع السمكية الخاصة بهم، مضيفا أن سمك «الوقار» يأتى زريعة من الإسكندرية إلى بورسعيد، ويتم زرعها فى المزراع المجاورة للبحر المالح.

 ولفت إلى أن «البورى والطوبار» يتم زرعهم فى المناطق المجاورة لبحر البقر وبحيرة المنزلة نظرا لبعد هذه المناطق عن البحر المالح ، وتلك المناطق تساعد فى زراعة هذه الأنواع من الأسماك بسهولة.

وأكد أن أصحاب المزارع يُعانون فى الوقت الحالى من ارتفاع الإيجارات وقاموا بتسليمها للدولة بعد ارتفاع المديونيات عليهم.

 ويعد الاستزراع السمكى وسيلة فعالة وسريعة لزيادة الإنتاج القومى من الأسماك، وبالتالى زيادة متوسط نصيب الفرد من البروتين الحيوانى والحد من الفجوة الغذائية السمكية، مقارنة مع مصادر البروتين الأخرى من اللحوم الحمراء.

 وأشار “فويلة” إلى أن إيجار الفدان للمزرعة السمكية كان يبلغ نحو 3 آلاف جنيه فى العام، وحاليا ارتفع الإيجار 30 ألف جنيه فى العام، وبعد ارتفاع الأسعار أصبح جميع المربين غير قادرين على دفع الإيجارات.

 وأكد أن تلك التغيرات تسببت فى توقف الاستثمارات السمكية ببورسعيد، وتصفية العديد من المزارع وخروج المربين من تربية الأسماك فى الأحواض السمكية.

 وطالب “فويلة” بتخفيض قيمة إيجارات المزارع السمكية فى بورسعيد، وعودة الإيجارات كما كانت عليه سابقا، بالإضافة إلى إلغاء الضرائب العقارية على المزارع المستأجرة من الثروة السمكية، والاهتمام بتطهير وتعقيم المزارع أولا بأول من قبل الجهات المسئولة عنها.

 وتستهدف مشروعات الاستزراع السمكى تخفيف الضغط على المصايد الطبيعية مما يساعد على تحسين مخزوناتها الطبيعية من الأسماك والحد من استنزافها خاصة أنه يتم إمدادها بالزريعة الناتجة من المفرخات السمكية الصناعية، وبالتالى تنميتها واستدامتها.

 كما تستهدف تلك المشروعات الاستفادة من الموارد الأرضية غير المستغلة والمتمثلة فى الأراضى البور غير القابلة للزراعة والأراضى تحت الاستصلاح باستخدامها فى الاستزراع السمكي.

وتعتمد العديد من الصناعات التكميلية على الاستزراع السمكى مثل: صنـاعة الأعلاف، والثلج، وتجهيز الأسماك، وصناعة الشباك، والطلمبات، مما يساهم فى توفير العديد من فرص العمل وتنمية المهارات البشرية.