تسعى شركة فولكس
فاجن الألمانية المتخصصة فى صناعة السيارات، إلى تطوير موديلات «باسات»
التى تحقق لها أعلى المبيعات بين سيارات «سيدان» عبر تزويدها بتكنولوجيا
سلامة وأمان مستوحاة من الطائرات المقاتلة الأمريكية F 16 لاجتذاب شرائح
جديدة من عملاء الشركات المنافسة مثل BMW ومرسيدس.
وذكرت وكالة
بلومبرج أن موديلات باسات المزودة بهذه التكنولوجيا ستطرح للبيع خلال الربع
الأخير من هذا العام، واضافت أنها تتميز بشاشة عرض فوق عجلة القيادة تساعد
قائد السيارة على رؤية بيانات السرعة وأحوال المرور فى الطرق السريعة
بسهولة أثناء القيادة.
وستتضمن موديلات «باسات» الجديدة أدوات سنسور توقف السيارة تلقائيا إذا تعرض قائدها للإغماء أو النوم أثناء القيادة.
وتعتمد
«فولكس فاجن» على موديلات باسات ضمن 3 طرازات أخرى فى تحقيق أعلى الأرباح
لها وتحاول تطويرها بعد أن تراجعت مبيعات «باسات» العام الماضى فى مواجهة
سيارات «3-series » التى تنتجها منافستها الألمانية «BMW » صاحبة أكبر شركة
للسيارات الفاخرة فى العالم.
وتعتزم شركة فولكس فاجن تزويد موديلات
أخرى بخلاف «باسات» بتكنولوجيا السلامة والأمان «جولف» و«اودى A 3» لزيادة
المبيعات، حيث تستهدف الشركة زيادة أرباح علامتها التجارية بحوالى
%300خلال العام المقبل.
ويتوقع مارتن فنتركورن، الرئيس التنفيذى
لفولكس فاجن ارتفاع مبيعات باسات فى أوروبا التى تعد سوقها الرئيسية بحوالى
%65 العام المقبل، لتتجاوز 228 ألف وحدة، وهو ما يمكنها من التفوق على
«مرسيدس c -class » و«3-series BMW ».
وكشف مارتن عن اعتزام فولكس فاجن طرح نسخة هجين من سيارات باسات التى يمكنها السير لمسافة 50 كليومترًا بطاقة كهربائية فقط.
ومن
المتوقع أن يؤدى ارتفاع المبيعات وانخفاض التكاليف إلى مضاعفة هوامش أرباح
باسات لتصل إلى %8 من المبيعات، وذلك بدعم من استراتيجية المشاركة فى قطاع
الغيار للشركات المتعددة والتى تمتلكها مجموعة «فولكس فاجن».
وكانت
هوامش التشغيل للعلامة التجارية «VW » تراجعت بحوالى %1.8 خلال الربع
الأول من هذا العام مقارنة بحوالى %2.4 خلال الربع نفسه من العام الماضى،
وتستهدف زيادة هذه الهوامش إلى %6 مع بداية العام المقبل.
ويبلغ سعر
سيارة باسات الجديدة المزودة بتكنولوجيا السلامة والأمان حوالى 25 ألفًا
و875 يورو (35 ألفًا و200 دولار) بانخفاض 3 آلاف و400 يورو على الأقل عن
السيارات المنافسة مثل مرسيدس وBMW .
وانكمشت مبيعات السيارات
متوسطة الحجم فى أوروبا بأكثر من %50 خلال السنوات العشر الماضية بسبب ظهور
موديلات أصغر مثل SUV الرياضية متعددة الأغراض، علاوة على الضغوط التى
تعرض لها المستهلكون نتيجة الأزمة الاقتصادية التى دفعتهم لشراء سيارات
صغيرة الحجم ورخيصة ولذلك تعتزم فولكس فاجن زيادة إنتاج سيارات SUV بحوالى
%300 بأسعار تبدأ بحوالى 24 ألفًا و700 يورو لـ«يتجوان» الرشيقة وحوالى 50
ألفًا و850 يورو لـ«توارج» الفارهة.
وتحتاج فولكس فاجن إلى إنتاج
الجيل الثامن من باسات لاجتذاب عملاء جدد من شركات BMW ومرسيدس المنافسة
لها قبل استقبال السوق لسيارات SUV الجديدة.