رفعت مجموعة فولكس فاجن الألمانية للسيارات عوائد المساهمين إلى %35 بعد أن قفزت أرباحها خلال العام الماضى %22 لتتجاوز 16.9 مليار يورو، بفضل مبيعات قوية للموديلات الجاذبة، لا سيما الرياضية المتعددة الأغراض.
زادت مبيعات مجموعة فولكس فاجن بنسبة %1.3 خلال العام الماضى، لتصل إلى أكثر من 10.97 مليون وحدة بفضل انتعاشها فى أسواق أوروبا، وأمريكا اللاتينية، رغم هبوطها فى الأسواق الأمريكية والصينية بسبب التوترات التجارية بين واشنطن وبكين طوال العام الماضى.
ذكرت وكالة رويترز أن مبيعات فولكس فاجن -أكبر شركة منتجة للسيارات فى أوروبا- من الموديلات الرياضية متعددة الأغراض ارتفعت من %25 من إجمالى سيارات الركوب فى 2018 إلى %40 العام الماضى، وتراجعت الغرامات المرتبطة بفضيحة الغش فى الانبعاثات الكربونية من %3.2 من الإيرادات إلى %2.3 خلال نفس الفترة.
دفع الأداء القوى لمبيعات مجموعة فولكس فاجن من سيارات الركوب والشاحنات إلى ارتفاع عوائد الأسهم العادية من 4.8 يورو فى 2018 إلى 6.5 يورو العام الماضى، والأسهم الممتازة من 4.86 يورو إلى 6.56 يورو خلال نفس العامين.
أكدت مجموعة فولكس فاجن التى تتخذ من مدينة ولفسبرج الألمانية مقرا لها، أن حصتها السوقية فى جميع المناطق على مستوى العالم زادت بوضوح خلال العام الماضى، ما ساعد على ارتفاع أرباح التشغيل من 13.9 مليار يورو فى 2018 إلى 16.9 مليار يورو العام الماضى.
تتوقع فولكس فاجن ارتفاع مبيعاتها هذا العام بنفس مستوياتها العام الماضى رغم فيروس كورونا الذى تسبب فى خسائر فادحة لشركات السيارات الصينية والآسيوية مع إغلاق العديد من المصانع ومعارض البيع لعدة أسابيع، منعا لانتشار العدوى وضعف أسواق السيارات العالمية، لا سيما أن حالات الإصابة قفزت إلى أكثر من 93 ألفًا و400 حالة فى أكثر من 60 دولة، ووفاة 3300 شخص على مستوى العالم.
توقع المحللون فى فولكس فاجن وفرانك شوب-محلل أسواق السيارات بشركة نورد إل بى الألمانية لأبحاث الأسواق المالية- تحقيق أرباح تشغيل على مبيعات المجموعة بين %6.5 و %7.5 خلال العام الجارى، غير أن هذا يعتمد على عوامل خارجية مثل مدى انتشار فيروس كورونا.
تعتزم فولكس فاجن التى تملك %99.64 من وحدة أودى للسيارات الفاخرة، شراء النسبة المتبقية البالغة 0.36 % منها لتمتلكها بالكامل بفضل تدفق السيولة النقدية بعد ارتفاع أرباحها عن العام الماضى، لكن إتمام الشراء لن يحدث إلا بعد اجتماع الجمعية العمومية لشركة أودى المقرر فى 14 مايو المقبل.
أعلنت منظمة التجارة العالمية أن وباء فيروس كورونا له تداعيات ملموسة على الاقتصاد العالمي، تبدأ بالظهور فى بيانات التجارة فى الأسابيع المقبلة، لا سيما أن المبيعات العالمية فى قطاع السيارات تراجعت بنسبة كبيرة خلال أول شهرين من العام الجارى ومنها السيارات اليابانية التى انخفضت 10.3 % فى فبراير، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، وسط تصاعد للمخاوف من توقفات الإنتاج وصعوبة توريد المكونات من الصين بسبب تفشى كورونا.
كما هبطت مبيعات سيارات شركة هيونداى موتورز الكورية الجنوبية بأكثر من %13 خلال الشهر الماضى على أساس سنوى لتسجل 275 ألفا و44 سيارة عالميا بسبب فيروس كورونا الذى أدى إلى تعطل إمدادات المكونات من الصين.
خالد بدر الدين