توقعت “فولفو” عملاقة صناعة السيارات السويدية أن تعود مبيعاتها وأرباحها إلى مستوياتها التي كانت عليها قبل تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجدّ المعروف اصطلاحيًّا بـ”كوفيد-19″، وفقًا لما نشرته صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية.
وتوقعت “فولفو” أن تعود مبيعاتها وأرباحها في النصف الثاني من العام إلى مستوياتها قبل ظهور “كوفيد- 19″، وهو ما يعتبر التوقع الأكثر تفاؤلًا على الإطلاق بشأن التعافي من قِبل شركة عالمية لصناعة السيارات.
وانخفضت مبيعات “فولفو” إلى حد الخسارة في الشهور الستة الأولى من 2020، فيما هبطت مبيعات السيارات بمعدل الخُمس، لكن شهدت الشركة تعافيًا في مبيعاتها بالصين؛ أكبر سوق لصناعة السيارات في العالم، وارتفعت مبيعات فولفو” أيضًا في الأسواق في يوليو الحالي بأعلى قليلًا من الأرقام السابقة الصادرة هذا العام.
وقال هاكين صمويلسون، الرئيسي التنفيذي لـ”فولفو”، في تصريحات أدلى بها لصحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية: أعتقد أننا يمكن أن نرى تأثير أزمة كورونا على شركتنا محدودًا في الشهور الستة الأولى من العام الحالي”.
وأوضح صمويلسون: “لا نحتاج إلى تعافٍ مذهل يصل إلى حد المعجزة، لكن التوجهات التي رأيناها ستستمر”.
وأضاف: “لا نرى موجة ثانية لفيروس كورونا تلوح في الآفق، ومع ذلك فإن محاولات الشركة إدراج أسهمها في أسواق الأسهم عبر الاندماج مع (جيلي أوتو) قد تم إرجاؤها بسبب كورونا”.
وتأثرت مبيعات السيارات العالمية تأثرًا شديدًا بفعل أزمة كورونا، حيث تم إغلاق المصانع وصالات بيع السيارات لأسابيع طويلة، كما قوّضت الجائحة ثقة المستهلكين بسبب تداعياتها الاقتصادية الشديدة.
وحذرت العديد من شركات صناعة السيارات من توقع حصول تعافٍ كامل حتى العام المقبل أو بعد ذلك، حيث من المتعارف عليه أن الأسواق الرئيسية مثل أوروبا تستغرق وقتًا أطول حتى تعود إلى وضعها الطبيعي.
وهبطت أسواق السيارات في كلّ من الصين والولايات المتحدة الأمريكية بمعدل الربع في الشهور الستة الأولى من العام الحالي، فيما انخفضت السوق في أوروبا بنسبة 38%.
وهوت مبيعات فولفو بنسبة 20% إلى 270 ألف وحدة، وارتفعت حصة العلامة التجارية السويدية في الصين، حيث عوّضت الشركة الكثير من الزخم الذي فقدته هناك في الربع الأول.