التقديرات تتجاوز بيانات «أميك» بنحو13%
خالد بدر الدين – شريف عيسى
تباينت نتائج مبيعات سوق السيارات ما بين الإحصائيات الصادرة عن مؤسسة فوكس 2 موف الأمريكية لأبحاث سوق السيارات، وتقرير مجلس معلومات سوق السيارات «أميك» فيما يتلعق بأداء شهر يونيو الماضي.
وذكرت فوكس 2 موف أن مبيعات السيارات فى السوق المصرية هبطت بحوالى %24 خلال شهر يونيو من هذا العام، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضى، لتنزل إلى 14 ألفا و81 وحدة.
وأضاف التقرير أن مبيعات شيفروليه سجلت انخفاضا بحوالى %51 لتسجل أكبر هبوط خلال يونيو، لتسبق هيونداى التى تعرضت لأكبر انخفاض فى مايو الماضى.
وبرغم الهبوط بلغت حصة شيفروليه السوقية حوالى %16.7 من سوق السيارات فى مصر، ولكن مبيعات رينو ارتفعت خلال شهر يونيو بأكثر من %10.
وعلى الجانب الآخر، أظهر تقرير مجلس معلومات سوق السيارات «أميك» هبوطًا فى مبيعات السوق بجميع فئاته من ملاكى وأتوبيسات وناقلات بنسبة تصل إلى %10.6، خلال يونيو بإجمالى 13 ألفًا، و877 وحدة، مقابل 15 ألفًا، و526 سيارة تم بيعها خلال نفس الشهر من العام الماضى.
واتفق تقرير فوكس 2 موف مع أميك على قيادة شيفروليه لمبيعات سوق السيارات خلال هذا الشهر، إلا أن التباين ظهر فى معدل هبوط مبيعات العلامة الأمريكية، والتى هبطت بمعدل %9.2، بإجمالى 3171 سيارة، بحصة سوقية %23.
وجاءت رينو فى المركز الثانى بعد أن تمكنت من تحقيق نمو فى أداء مبيعاتها بنمو يصل إلى %37، بإجمالى 2335 سيارة، بحصة سوقية تصل إلى %17 من إجمالى مبيعات السوق بحسب بيانات«أميك».
وجاءت نيسان فى المركز الثالث فى القائمة بعد أن تمكنت من تسليم 1636 سيارة بتراجع عن مبيعات يونيو العام الماضى %32، بحصة سوقية %12.
واستطاعت تويوتا اقتناص المركز الرابع فى قائمة العلامات التجارية الأعلى مبيعًا فى سوق السيارات بجميع فئاته بتسليمها 1482 وحدة، بنمو %18.8 عن العام الماضى، لتستحوذ على حصة تصل إلى %11 من إجمالى مبيعات السوق.
وتمكنت هيونداى من الاستحواذ على المرتبة الخامسة فى قائمة العلامات التجارية الأعلى مبيعًا بحسب بيانات مجلس معلومات سوق السيارات، ببيعها 1335 سيارة، بتراجع عن يونيو 2018 بلغت نسبته %52.
وعلق عبد القادر طلعت، عضو مجلس إدارة مجلس معلومات سوق السيارات، على التباين فى أداء مبيعات السوق قائلا: “إن المعلومات الواردة بتقرير أميك تعد المعلومات الصحيحة، خاصة أن البيانات الملعنة به تصدرها كل شركة بناء على حجم مبيعاتها الدورية، وبالتالى يصبح الوكيل هو المسئول الوحيد عن دقة بياناته ومدى صحتها”.
وأشار إلى أن التباين قد يكون ناجمًا عن إعلان عدد من العلامات التجارية مبيعاتها لفوكس 2 موف دون أميك فى إشارة إلى مرسيدس وبى إم دبليو، وفولفو، وفولكس فاجن، وأودى، وسيات، وسكودا وغيرها من العلامات التجارية، الأمر الذى أدى إلى هذا التباين.
يذكر أن أميك يمثل ما يقرب من %75 من إجمالى العلامات التجارية المتوافرة فى السوق المحلية، فى حين تمتنع ما يقرب من %25 من العلامات التجارية عن الإفصاح عن نتائج أعمالها لمجلس معلومات سوق السيارات «أميك». وبين أن هناك علامات تجارية ذات منشأ أوروبى تحجم عن الإعلان عن حجم مبيعاتها الشهرية بأميك برغم أن مبيعاتها الشهرية تصل إلى 400 وحدة فى إشارة إلى كل من سيات وسكودا، كما أن مبيعات بى إم دبليو تعد مؤثرة فى ظل تربعها على قائمة العلامات الفاخرة الأعلى مبيعًا.
وأكد طلعت أن الربع الثانى من العام الحالى شهد تراجعًا كبيرًا فى مبيعات السيارات، خاصة من فئة المستوردة بعد أن أحجمت مصلحة الجمارك، والموانئ والمنافذ الجمركية عن الإفراج عن سيارات الدفع الرباعى، المزودة بأجهزة ملاحة «navigation».
وأوضح أن السيارات المجمعة محليًا تمكنت خلال الربع الثانى من تحقيق طفرة فى أداء مبيعاتها خلال شهر يونيو، فى ظل عدم تأثرها بالقرارات الصادرة عن السلطات المصرية المتعلقة بسيارات الدفع الرباعى المزودة بـ «navigation».