فوز «نزوح» بتصويت جمهور «فينيسا».. مكسب جديد يتوج إبداع السينما السورية

أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان فينيسا السينمائي  فوز فيلم نزوح السوري بجائزة تصويت الجمهور المقدمة من Armani Beauty ، وذلك بعد عرضه في مسابقة Horizons Extra وتنافسه مع 8 .

فيلم نزوح بطولة النجوم كندة علوش وسامر المصري والفنانة الشابة هالة زين ، وقد فاز بجوائز دولية من مهرجانات مختلفة مثل برلين السينمائي وهو من إخراج سؤدد كنعان.

رامي المتولي : كندة علوش وسامر المصري ممثلان جيدان بالطبع

بدوره قال الناقد السينمائي رامي المتولي إن جائزة تصويت الجمهور تعتبر من الجوائز الجيدة بمهرجان فينيسا السينمائي ، وكانت جوائز لجان التحكيم الرسمية هي الأهم والأقوى لكن لذك لاينفي ان جائزة فيلم نزوح السوري بتصويت الجمهور تعتبر مهمة .

وأشار إلى أنه يدخل في جائزة تصويت الجمهور رعاة معينين ، لكن في النهاية تعتبر جائزة خرجت من مهرجان عالمي ومهم مثل فينيسا السينمائي.

وأكد المتولي أن كندة علوش وسامر المصري ممثلان جيدان بالطبع ، ويستحقان الفوز بهذه الجائزة وان كانت السينما السورية بعيدة نوعا ما عن الجوائز الدولية السنين الماضية مقارنة بنظيرتها المصرية خاصة مع تزايد أفلام السينما المستقلة المصرية السنين الأخيرة ،التي حصلت على جوائز من مهرجانات عالمية مختلفة مثل كان السينمائي وغيرها.

سمير الجمل : هذه الأفلام ليست تجارية وإنما يغلب عليها الطابع الفني والجودة

وقال السيناريست سمير الجمل إن جائزة الجمهور تعتبر هامة لأن الفن هدفه في المقام الأول الجمهور والوصول له ، ومايعجب الناقد لاينجذب له المتفرج وهناك أفلام سينمائية استقبلها النقاد بحافوة بالغة ولم يلتفت لها الجمهور وقت طرحها مثل فيلم باب الحديد ، التفت له المشاهدين بعد سنوات من عرضه وأفلام أخرى الجمهور أقبل عليها وحققت ايرادات ضخمة جدا لكن بعد فترة زمنية معينة ذهبت لطي النسيان .

وتابع أن السينما السورية تمثل حالة فنية خاصة ، وهو محتك بأغلب نجومها ومخرجيها منذ وقت طويل فهي مبنية على موضوعات مختلفة ، وسر هذا الاختلاف أنها قليلة الكم من حيث العدد .

وأوضح أن مؤسسة الإنتاج في سوريا تنتج عدد قليل جدا من الأفلام السينمائية السورية ، واشتهر بها عدد من المخرجين المهمين مثل محمد الملص ونجدت أنزور وعبد اللطيف عبد الحميد ومحمد شاهين والجيل الجديد من المخرجين أيضا من السينما السورية مثل باسل الخطيب وسؤدد كنعان الذي فاز بجائزة فينيسا اليوم.

وقال: “كل ذلك يؤكد أن هذه الأفلام ليست تجارية وإنما يغلب عليها الطابع الفني والجودة وذلك مايميز أيضا الدراما السورية وليست السينما فقط”.

وأكد الجمل أن النجم في السينما السورية يكون مجرد عاملا مساعدا لقضة وموضوع الفيلم ، بعكس السينما المصرية يمثل النجم الأساس ثم الموضوع لذلك السورية تتفوق فنيا بدرجة أكبر في مهرجانات دولية وعالمية مثل فينيسا .

ونوه إلى أنه كان يتردد على سوريا لسنوات ، حيث كان يجهز لمشروع تليفزيوني فيها ويعي جيدا أن الفن في سوريا مهم للغاية .

محمود قاسم : جائزة الجمهور في مهرجان فينيسيا مميزة وهامة

وقال الناقد السينمائي محمود قاسم إن جائزة تصويت الجمهور توازي جوائز النقاد وتكون أكثر أهمية من جوائز لجان التحكيم .

وأوضح أن الأزمة في المهرجانات العربية أن الجمهور يكون قليل ، أما في مهرجان عالمي مثل فينيسيا فالجمهور يكون عدده كبيرا لذلك حينما يفوز فيلم ما بتصويت الجمهور سيحقق ضجة كبيرة .

وأكد أنه حينما كان عضوا بلجان التحكيم في المهرجانات الأوروبية ، كان يتم تخصيص أماكن معينة وسط الجمهور لهم ، كلجنة تحكيم ليتعرفوا على أراء ونبض الجماهير في الأفلام المعروضة بتلك المهرجانات مثل التشيك وسلوفاكيا ومهرجان طهران أيضا ، أي أنه يتم تقييم الأفلام من لجان التحكيم من خلال الاحتكاك بالجمهور وليس أخذ انطباعات في غرف مغلقة كما يتصور الكثيرين .

وأضاف قاسم أن السينما السورية تمتاز بوجود مخرجين مهمين فيها مثل باسل الخطيب وكذلك محمد ملص ، موضحا أن فوز السينما السورية بجائزة عالمية في فنيسيا شيئا مشرفا ونفخر به عربيا .

ولفت الى أن كندة علوش نجمة موهوبة ومع كل عمل فني جديد تقدمه، تبرز إمكاناتها الفنية بقوة.