تمتلك سوق المدفوعات الرقمية فى مصر فرصا هائلة للنمو، مدعومة بعدة عوامل أبرزها مبادرات حكومية تدعم الشمول المالي، وشريحة شبابية تصل إلى 50% من السكان على اتصال بالإنترنت، ومشروعات التمويل متناهى الصغر، وفقا لمحمد عكاشة، العضو المنتدب لشركة فورى للمدفوعات الإلكترونية.
وطرح عكاشة خلال كلمته أمس الإثنين بمؤتمر اليورومنى الفرص، والتحديات التى تواجهها سوق المدفوعات الإلكترونية فى مصر، مع مقارنات السوق المصرية ببلدان أخرى بالمنطقة.
بداية استهل عكاشة كلمته بالتأكيد على أن سوق المدفوعات الرقمية هائلة الحجم ولديها إمكانيات هائلة للنمو، حيث يمكن سداد كل الخدمات والمدفوعات إلكترونيا، فى ظل وجود شريحة شبابية كبيرة فى مصر تفضل التعامل مع التكنولوجيا بسهولة، خاصة أن 50% من المصريين لديهم اتصال بشبكة الإنترنت.
ولفت إلى أن المدفوعات عن طريق البطاقات ستحقق نموا ولكن المدفوعات عن طريق الهواتف المحمولة سيكون لها النصيب الأكبر من التطوير.
ورأى عكاشة أن نمو مشروعات التمويل متناهى الصغر دعم التوسع القطاع فى العامين الأخيرين، فى ضوء المبادرات الحكومية التى تدعم الشمول المالى ومنها الصندوق الاجتماعى للتنمية، وماكينات الصراف الآلى بدون بطاقات، ومدفوعات التجار من خلال الهواتف المحمولة، والتمويل متناهى الصغر، وأى مدفوعات حكومية أكبر من 500 جنيه يتم سدادها إلكترونيا، وإتاحة الخدمات الإلكترونية، وتأسيس المجلس القومى للمدفوعات.
وكشف عكاشة عن تحقيق قطاع التجارة الإلكترونية نموا محليا كبيرا العامين الماضيين، مع وجود تطلعات لتحول الحكومة وكل المهتمين بالمدفوعات الإلكترونية لتحويل خارطة المدفوعات من النقدية إلى الإلكترونية، وتحويل المجتمع البعيد عن القطاع المصرفى إلى أصحاب حسابات بنكية، وتعاملات مصرفية، فى ظل وجود ما يتراوح بين 10 و14% من المصريين فقط أصحاب حسابات بنكية.
ولتحقيق هذه التوجهات، أشار عكاشة إلى مساعى الحكومة لزيادة عدد المواطنين أصحاب الحسابات البنكية، ما يتطلب تحسين البنية التحتية المصرفية وزيادة عدد ماكينات الصراف الآلي.
وأشار إلى أنه سيتم تقديم العديد من الخدمات عبر الإنترنت وهو ما سيعمل على تغيير البنية التحتية للمدفوعات الإلكترونية، من أجل التوافق مع هذه التوجهات، خاصة أن المدفوعات الإلكترونية هى بنية تحتية تتطلب التطوير بشكل دائم.
على صعيد الشرق الأوسط، لفت عكاشة إلى أن المعاملات الإلكترونية أصبحت تنمو بمعدلات كبيرة وسريعة، فى ظل تحول الهاتف المحمول لأداة الدفع المفضلة حاليا.
وطرح عكاشة مقارنة بين السوق المصرية وجزء من أسواق المنطقة تؤكد تطور السوق المصرية بقطاع المدفوعات الإلكترونية، مشيرا إلى أن 80% من مواطنى الإمارات مازالوا يتبنون الدفع النقدي، رغم تطور المجتمع رقميا.