علمت «المال» من مصادر مطلعة أن مجموعة فودافون العالمية لن تلجأ إلى تفعيل حق الشفعة حال تقدم الصندوق السيادى القطرى بعرض رسمى لشراء حصة «المصرية للاتصالات» فى وحدة الأولى بمصر.
يُذكر أن «المصرية للاتصالات» أعلنت فى إفصاح للبورصة المصرية، عدم تلقيها أى عروض رسمية من جهاز قطر للاستثمار بشأن حصتها فى شركة فودافون مصر.
وأضافت المصادر، أن مباحثات استحواذ الصندوق القطرى على حصة «المصرية للاتصالات» فى «فودافون مصر»، مازالت فى مراحلها الأولى، ولم ترتقِ بعد إلى مرحلة العروض الرسمية، لافتة إلى أن الصندوق يستهدف حصة بنحو 25 إلى %45.
وأرجعت المصادر السبب وراء عدم لجوء مجموعة فودافون العالمية لتفعيل حق الشفعة، إلى رغبتها فى إتمام عملية بيع حصتها البالغة %55 من وحدتها بمصر، لصالح شركتها التابعة VODACOM (فوداكوم) الجنوب أفريقية، مؤكدة أن المساهم الرئيسى مستمر فى تلك الصفقة.
«VODACOM» تتوقع الحصول على موافقة «الجهاز» على إتمام شرائها 55% من الأسهم
وتوقعت مصادر قريبة الصلة، حصول VODACOM الجنوب أفريقية على موافقة الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات على صفقة الاستحواذ على %55 من فودافون مصر، فى المدى القريب.
وفى نوفمبر 2021، أعلنت «فودافون العالمية» تلقيها عرضا من VODACOM الجنوب أفريقية لشراء حصتها بوحدتها فى مصر البالغة %55 بـقيمة 2.7 مليار دولار، %80 منها سيكون عبارة عن أسهم جديدة فى شركة مقدم العرض.
بينما ستتحصل على %20 بقيمة 548 مليون دولار بشكل نقدى، وستمول «VODACOM» الـ%20 عبر تسهيلات ائتمانية، بالإضافة إلى دراسة خيارات التمويل الأخرى، ومنها قروض بنكية وسندات مقومة بالعملة الجنوب أفريقية.
«STC» السعودية «خارج السباق».. و«جى بى» و«مورجان ستانلى» مستشارين محتملين للدوحة
وتطرقت المصادر إلى موقف الشركة السعودية «STC» مؤكدة أن الأخيرة لا تُخطط لدخول السباق مجددًا للاستحواذ على حصة من «فودافون مصر»، ولكنها قد شهدت مجالات متعلقة بالتكنولوجيا المالية فى السوق المصرية.
ورجحت أن يتولى بنكا الاستثمار «جى بى» و«مورجان ستانلى» مهمة مستشار جهاز قطر للاستثمار، بينما توقعت تعيين المجموعة المالية هيرميس مستشار لـ«المصرية للاتصالات» حال تقديم عرض رسمي.
يُذكر أن «المصرية للاتصالات» كانت قد عينت تحالف «هيرميس سيتى بنك» مستشارا لها لتحديد الفرص الاستثمارية بشأن حصتها البالغة %45 فى «فودافون مصر»، وذلك على هامش عرض «STC» السعودية شراء %55 من الأخيرة المملوكة للمجموعة العالمية بقيمة مبدئية 2.392 مليار دولار، قبل أن تفشل الصفقة.
وتوقعت المصادر أن تقترب التقييم الإجمالى لـشركة «فودافون مصر» فى صفقة استحواذ «السيادى القطرى» على حصة «المصرية للاتصالات» من تقييمها بصفقة VODACOM (فوداكوم الجنوب أفريقية) والبالغ نحو 5 مليارات دولار بالإضافة الى علاوة إصدار.