Find Out More

Is your organization one of the Best Places to work in Egypt

workL

فواتير الكهرباء تصعق المواطنين

فواتير الكهرباء تصعق المواطنين

فواتير الكهرباء تصعق المواطنين
جريدة المال

المال - خاص

12:07 م, الأثنين, 19 أكتوبر 15

“المال” ترصد اليات تعامل الوزارة مع الأزمة

■ الشافعى: محاسبة بعض كشافى العدادات.. ولا زيادة فى الأسعار خلال الشهرين الماضيين

■ «محصل»: الكشاف يحدد قيمة الاستهلاك على «الكافيهات» دون التوجه للمنازل

عمر سالم

تشهد الفترة الحالية تزايد أزمة شكاوى المواطنين من ارتفاع قيمة فواتير الكهرباء، التى وصلت لدى البعض لنحو 15 ألف جنيه، واتهم المواطنون مسئولى الكهرباء بالتقاعس والسرقة والتخبط وعدم القيام بمهامهم فى محاسبة كشاف العدادات والمقصِّرين.

استطلعت «المـال» الآراء حول أسباب الأزمة الحقيقية، وآليات تعامل وزارة الكهرباء معها، فأكد مسئولو الوزارة أنه لا توجد آلية تضمن دقة إصدار قيمة فاتورة الكهرباء بنسبة %100، مؤكدين وجود بعض الأخطاء فى تحديد قيمة فواتير الكهرباء، وأنه تتم محاسبة المخطئين من المحصِّلين أو كشافى العدادات، فى حال وجود خطأ، ويتم تقسيط قيمة الفاتورة وإعادة تشريحها وإصدار فاتورة جديدة.

وأرجع المسئولون ارتفاع قيمة فاتورة الكهرباء، إلى وجود زيادة بأسعار الكهرباء خلال يوليو الماضى، بنسبة تتراوح بين 15 و%20، وهو ما تسبَّب فى ارتفاع الفاتورة، بالإضافة إلى أنه عندما يرتفع استهلاك المواطن ينتقل إلى الشريحة العليا، مما يترتب عليه محاسبته بقيمة أعلى من الشريحة الأقل، كما أكد المسئولون وجود زيادة فى الاستهلاك خلال أغسطس وسبتمبر الماضيين، واللذين يعدان ذروة استهلاك الصيف، مما ترتَّب عليه وجود قراءات أعلى واستهلاك أكبر.

وأوضح بعض محصِّلى الكهرباء أن بعض زملائهم يقومون بكتابة قراءة العدادات أثناء الجلوس على الكافيهات وبالمنازل أو الشركات، دون قراءة العداد ووضع متوسط شهرى للاستهلاك، وأن الكشافين يقومون بقراءة العداد كل 4 أشهر، مما يتسبب فى وجود قراءات خطأ، وهو ما أكده بعض مسئولى الكهرباء.

وأكد المسئولون أن القضاء على أزمة فواتير الكهرباء سيكون من خلال التحول نحو الشبكات الذكية والعدادات مسبوقة الدفع، والتى يمكن للمواطن من خلالها تسجيل قراءة العداد عبر الإنترنت والموبايل، كما يقضى على القراءات الخطأ وتراكم الفواتير، موضحين أنه فى حال تراكم الفواتير يمكن للمواطن طلب تقسيط الفاتورة على عدد من الأقساط؛ نظرًا للحالة الاجتماعية حاليًا.

وقال الدكتور محمد اليمانى، المتحدث الإعلامى لوزارة الكهرباء والطاقة، إن هناك نحو 31 مليون مستهلك للكهرباء فى مصر، يقوم نحو 12 ألف كشاف ومحصِّل كهرباء بإصدار الفواتير وتحصيلها وقراءة العدادات الخاصة بهم، وهو ما يعنى أن كل 2500 عامل يقوم بتحصيل وقراءة عداد مليون مستهلك، مما يؤكد استحالة الوصول إلى %100 من الدقة فى التحصيل والقراءة.

وأوضح اليمانى أن عدد المستهلكين الذين قاموا بتقديم شكاوى من فواتير الكهرباء لا يتعدى حاجز %1 من إجمالى المستهلكين البالغين 31 مليون مواطن، بما يعنى أن عدد المشتركين المشتكين لا يتعدى 300 ألف مشترك، وهو رقم ضئيل من وجهة نظر المتحدث الإعلامى، مؤكدًا أن ذلك لا يبرر وجود بعض الشكاوى الصحيحة من فاتورة الكهرباء.

وذكر أنه فى حال التقدم للشركات بشكوى من الفاتورة يتم فحص الشكوى وإعادة تشريحها، وفى حال وجود خطأ تتم محاسبة المخطئ وإعادة فاتورة جديدة، وفى حال صحة الفاتورة تتم محاسبة العميل على قيمة الفاتورة.

وأكد اليمانى أن حل أزمة الشكاوى من الفواتير يكمن فى التحول نحو الشبكات الذكية والتوسع فى تركيب العدادات مسبوقة الدفع، والتى يتم من خلالها شحن العدادات عن طريق كروت شحن تشبه كروت الموبايل، ليتم القضاء على القراءات الخاطئة، وهو ما اضطر وزارة الكهرباء لطرح مناقصة لتوريد 3 مليون عداد ذكى لتركيبها بالمنازل، موضحًا أن هناك ارتفاعًا فى تركيب التكييفات بالمنازل بنسبة تعدت 4 ملايين تكييف.

وطالبت وزارة الكهرباء المواطنين بضرورة الكشف عن الفساد عن طريق الإبلاغ عن أى تقصير فى أداء المحصِّلين، أو القراءات الخطأ للفواتير، مما يستدعى تحويل المقصِّرين إلى التحقيق ووضع جزاءات تصل لحد الفصل من العمل، مؤكدين أنه لا توجد زيادة فى أسعار الكهرباء خلال شهرى أغسطس وسبتمبر، وأن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء قام بتغيير عدد من رؤساء شركات الكهرباء نتيجة كثرة الشكاوى من الفواتير وتراجع الأداء والتحصيل خلال الفترة الماضية.

وقالت المهندسة ابتهال الشافعى، رئيس شركة شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء، إن هناك العديد من الشكاوى خلال الفترة الحالية من فاتورة الكهرباء عن شهرى أغسطس وسبتمبر الماضيين، مؤكدة أن الشكاوى تتم مراجعتها وتشريحها والتأكد من صحتها، وأن ارتفاع الشكاوى يأتى نظرًا لوجود ارتفاع فى استهلاك المواطنين خلال الشهرين الماضيين؛ نظرًا لأنهما ذروة شهور الصيف، بالإضافة إلى وجود زيادة فى أسعار الكهرباء خلال يوليو الماضى، وفى حال زيادة استهلاك العميل فإنه يتحرك من الشريحة الأقل إلى الشريحة الأعلى ويحاسب بقيمة أعلى للكيلووات.

وطالبت المواطنين بضرورة التقدم بشكوى للشركة التابعة لها، حتى تتم محاسبة المخطئ وكشف الفساد الخاص بالمحصِّلين أو قراءة العداد، وأن العديد من المواطنين لا يتقدمون بالشكاوى نتيجة الكسل، مما يتسبب فى تزايد نسب الشكاوى من العدادات، مؤكدة أنه تم فصل عدد من العاملين المتقاعسين عن العمل والمخطئين فى قراءة العدادات.

وقال أحد المحصِّلين التابعين لشركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء، إن بعض العاملين كشافى العدادات يقومون بوضع القراءات الخاصة بالعدادات أثناء جلوسهم على الكافيهات والمنازل، وأن البعض يقوم بقراءة العداد فترة تصل لنحو 4 أو 6 أشهر مما يتسبب فى وجود تراكم للقراءات أو وجود قراءات خطأ بالعدادات، مما يرفع عدد الشكاوى وقيمة الفواتير.

وأوضح أن كل كشاف مسئول عن قراءة العداد لنحو 8 آلاف مشترك، لكنه أكد أن هناك فواتير كثيرة تتعدى قيمتها حاجز الـ1000 جنيه، وهو ما يعد أول مرة منذ سنوات، لافتًا إلى أن ذلك يرجع لارتفاع الاستهلاك خلال الفترة الماضية، خاصة مع تزايد التكييفات وارتفاع درجات الحرارة لمعدلات غير مسبوقة تصل لنحو 46 درجة مئوية وارتفاع الاستهلاك لأول مرة فى تاريخ الوزارة لنحو 29.3 ألف ميجاوات، وأن هناك العديد من الجزاءات تم توقيعها على بعض زملائهم.

 

جريدة المال

المال - خاص

12:07 م, الأثنين, 19 أكتوبر 15