تتميز الحقبة الزمنية الحالية والمعاصرة بالتغير والتطور السريعين في شتى ميادين الحياة، بما في ذلك المجتمعات الحديثة، وتمثل تكنولوجيا المعلومات ركنا حيويا تلعبه في جميع مجالات الحياة.
وتعد عملية اتخاد القرار من أهم العمليات التي يقوم بها القادة، بل جوهرها، وهي نقطة من أهم مستلزمات العمل الإداري، وتتطلب خطوات دقيقة يتم من خلالها اتخاد القرار على أحسن وجه، وقد تعيق عملية اتخاد القرار عدة عوامل سواء كانت داخلية أو خارجية، حيث تؤثر على القرار بالسلب أو الإيجاب.
ويعرف القرار بأنه الاختيار المدرك بين البدائل المتاحة في موقف معين، أو هو المفاضلة بين حلول بديلة لمواجهة مشكلة معينة واختيار الحل الأمثل من بينها.
ويعرف اتخاذ القرار بأنه عملية عقلانية رشيدة تتبلور في الاختيار بين بدائل متعددة ذات مواصفات تتناسب مع الإمكانيات المتاحة والأهداف المطلوبة.
ويمكن الاطلاع على الدراسة التالية لمداحي عثمان، للاستزادة من النقاط السابقة، فيما يلي:
وتعد القرارات الإدارية من وجهة علماء القانون الإداري وسيلة تستخدمها الإدارة لتمكينها من القيام بوظائفها ومباشرة النشاطات الموكلة إليها.
ويحظى موضوع اتخاذ القرارات بأهمية خاصة من الناحية العملية أو الحياة الشخصية، من ناحية المؤسسة فإنها تحافظ على أهداف المؤسسة وعلى تحديد مدخلاتها ومواردها، وعلى الهيكل الوظيفي لها، كما تساعد على ارتقاء البيئة الوظيفة للعمل، وذلك من خلال إيجاد القدرات المختلفة التي تساعد على تحسين بيئة العمل.
ويمكن الاطلاع على الدراسة التالية لحلفاوي جهيدة وداودي أسماء، للاستزادة من النقاط السابقة، فيما يلي:
وهناك عوامل كثيرة تؤثر في صناعة القرار واتخاذه في المنظمات على اختلافها، ولكي يكون القائد مصيبا في قراراته، عليه ألا يكتفي بالمعلومات والبيانات، بل لا بد له من امتلاك نظرة ثاقبة في الأمور، حتى يستطيع التحكم في العوامل المؤثرة، كيلا تكون هذه العوامل كفيلة بالتسبب في مشكلات معقدة، لذا يتوقع من القادة الإداريين أن يكونوا حلّالين للمشكلات المستعصية.
وتحد عوامل اتخاذ القرار جملة من العوامل، من أهمها العوامل الذاتية المتعلقة بشخص المدير كذكائه وقيمه وتربيته، والعوامل المتعلقة بالطبيعة الإنسانية، وكذلك العوامل المتعلقة بالمنظمة والعوامل المتعلقة بالبيئة الخارجية بشكل عام، وهناك النواحي الشخصية والإنسانية والإدارية والتنظيمية، والعوامل البيئية والاقتصادية، والضغوط الاجتماعية ومنها الرؤساء والزملاء، والعلاقات الشخصية في المجتمع المحلي والوضع العائلي ممتد القرابة والنسب ووسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والروابط الأسرية والوظائف الرسمية العليا.
ويمكن الاطلاع على الدراسة التالية لعمر علي الرفايعه، للاستزادة من النقاط السابقة، فيما يلي:
وهناك مجموعة من العوامل الخارجية (البيئية) وغير المباشرة في اتخاذ القرار، كالعوامل الاقتصادية التي تتمثل في المستوى العام للنشاط الاقتصادي العالمي، من حيث موقف الدورات الاقتصادية والاتفاقات ومستويات القدرة الشرائية للنقود والسياسات المالية والنقدية للدولة، إضافة إلى العوامل السياسية المتمثلة في درجة الاستقرار السياسي الذي يساعد على التنبؤ بالنتائج المتوقعة لمختلف البدائل، والاتجاهات الإيديولوجية للحكومة، ومدى تدخل الدولة في النشاط السياسي وفي نشاط المنظمات.
كما أن وجود نظام فعال للاتصالات وشبكة معلومات على المستوى الوطني يساعد على تدفق المعلومات بين المنظمات، إضافة إلى العوامل الاجتماعية التي تشمل أنماط السلوك السائدة في المجتمع التي تؤثر في مستوى الأفراد والاتجاهات.
ويمكن الاطلاع على الدراسة التالية للبنى يونس علي شعبان، للاستزادة من النقاط السابقة، فيما يلي:
ومن ثم، فإن مجموعة من العوامل تؤثر على القرار ومتخذِه، حتى شملت العادات والتقاليد والنظم السياسية والاقتصادية، وكل هذه العوامل ليست ساكنة في اتخاذ القرار الإداري، بينما تؤثر تلك العوامل في العملية الإنتاجية، كما يتعامل متخذ القرار مع أنماط مختلفة من الناس، ولا دخل له في اختيارهم، بل هم مفروضون عليه في غالبهم، لذلك ليس أمامه إلا التعامل مع هذه الأنماط المختلفة، مع ضمان الوصول إلى القرار الرشيد.
ختاما، تعد عملية اتخاذ القرارات جوهر العملية الإدارية، ولا يمكن تصور وجود عملية اتخاذ القرارات دون وجود بدائل متعددة للمشكلة محل اتخاذ القرار، كما يعد الهدف المرجو تحقيقه حجر الزاوية في عملية اتخاذ القرارات، بينما تتأثر عملية اتخاذ القرارات بالعوامل المكونة لبيئة المنظمة الداخلية والخارجية.
والجراف التالي يبين حصص أنواع التأمين المختلفة الأعلى استخداما بين عملاء الشارع المصري، وفق بيانات “ستاتيستا” العالمية:
وتسهم معرفة وفهم متخذ القرارات للعوامل المكونة لبيئة المنظمة الداخلية والخارجية، بدرجة كبيرة في اتخاذ قرارات رشيدة كما تعد المعلومات مادة القرار الإداري، إذ يتوقف نجاح القرار على مدى صحتها ودقتها وجودتها وتوفرها في الوقت المناسب، وبالكمية المناسبة، إضافة إلى أن المعلومات المطلوبة لاتخاذ القرارات تختلف في كميتها وتفاصيلها ومصدرها وخصائصها، ويتزايد دور متخذ القرارات ونوعية المعلومات التي يحتاجها اتخاذ القرارات.