فهد الرشيد: إعادة تصميم مدينة الرياض لاستقبال استثمارات في مجالات الترفيه

هناك أكثر من 30 مشروع تطوير يجري تنفيذها في الرياض

فهد الرشيد: إعادة تصميم مدينة الرياض لاستقبال استثمارات في مجالات الترفيه
أيمن عزام

أيمن عزام

9:56 م, الأربعاء, 18 يناير 23

من المقرر تصميم مدينة الرياض لكي تستقبل استثمارات في مجالات الترفيه وتوفير عدد هائل من فرص العمل، بحسب فهد الرشيد، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وأضاف الرشيد أن الفرص الاستثمارية التي توفرها “رؤية المملكة 2030” التي أُطلقت قبل نحو 7 أعوام، ستكون نتيجتها عبر شراكات كبيرة مع جهات عالمية من القطاعين العام والخاص، لا سيما ما يتعلق منها بمشروعات التطوير الكبرى في العاصمة السعودية.

إعادة تصميم مدينة الرياض

قال الرشيد  خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا، إنَّ هناك اليوم أكثر من 30 مشروع تطوير يجري تنفيذها في الرياض، إلى جانب المشروعات الكبرى التي تعمل عليها جهات عديدة، مثل الهيئة الملكية لمدينة الرياض، وصندوق الاستثمارات العامة، فضلاً عن القطاع الخاص.

كل هذه المشروعات جذبت اهتماماً من قبل المشاركين في منتدى دافوس.

أشار الرشيد إلى أنَّ عملية التحوّل الجارية “ستغيّر تماماً، وتحسّن جودة الحياة في مدينة الرياض”.

وأضاف أنَّ تصميم العاصمة السعودية سيتغير للتعامل مع المشروعات الكبرى التي ستوفر فرصاً استثمارية كبيرة، وعدداً هائلاً من الوظائف ومجالات الترفيه، لافتاً إلى أنَّ هذه المشروعات تفرض تحديات كبيرة تتمثل في جانب منها عبر تضاعف عدد الزوار ونمو عدد السكان، وبالتالي؛ “فإنَّ عملية التخطيط يجب أن تستبق هذا الأمر”.

استراتيجية متكاملة

قال الرشيد: “لدينا عدد كبير من الخطط واستراتيجية متكاملة في هذا الشأن، سوف تُعلن هذا العام”، في إشارة إلى “استراتيجية مدينة الرياض 2030″، إذ أُعلن في السابق أنَّه سيتم تنفيذها من خلال 26 برنامجاً قطاعياً تتضمن أكثر من 100 مبادرة نوعية وأكثر من 700 مشروع في مختلف القطاعات، وفي كل أنحاء المدينة، فضلاً عن أنَّها تستهدف مضاعفة عدد سكان العاصمة من نحو 7 ملايين نسمة إلى ما يتراوح بين 15 و20 مليون نسمة بحلول عام 2023.

من بين المشروعات الكبرى التي يجري تنفيذها حالياً؛ “مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام”، الذي جدّد الرشيد التأكيد على أنَّه سيُفتتح على مراحل في بداية العام الجاري، وسيستفيد منه كل سكان الرياض.

يهدف هذا المشروع إلى بناء وتشغيل شبكة نقل عام سريعة توفر للسكان خيارات تنقّل اقتصادية، مما يسهم في الحد من استخدام المركبات الخاصة، وتعزيز الاقتصاد المحلي، والمحافظة على البيئة، بالإضافة إلى تسهيل حركة المرور، وربط مختلف أجزاء المدينة من خلال 6 مسارات للقطار تشمل 84 محطة، فضلاً عن تسيير 2860 حافلة لنقل الركاب.

من بين المشروعات الكبرى الأخرى أيضاً؛ بحسب الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، هناك مشروع تشجير المدينة أو “الرياض الخضراء”، والذي يتضمن زراعة شجرة لكل مقيم في المدينة في المرحلة المقبلة. قال الرشيد: “قطعنا مراحل كبيرة في هذا المشروع، والعمل جارٍ وفق الجدول الزمني”.

إكسبو 2030

فيما يتعلق باستضافة المملكة لمعرض “إكسبو 2030″؛ قال الرشيد إنَّ هناك تواصلاً وتعاوناً مع الجهات المعنية في دولة الإمارات للتعلم من تجاربها في تنظيم إكسبو دبي 2020″، مشيراً إلى أنَّه في حال تمت استضافة المعرض؛ فسيتزامن ذلك مع انتهاء “رؤية 2030″، حيث ستكون الرياض حينها قد تحوّلت إلى مدينة عالمية، علماً أنَّها تحتل حالياً المرتبة 40 على مستوى اقتصادات المدن حول العالم، كما تسهم في نصف الناتج المحلي السعودي غير النفطي.

قال الرشيد: “ستكون لدينا تجارب عالمية نرغب في مشاركتها مع شركائنا في كل أنحاء العالم، ومع العالم أجمع”.