حالة من الالتفاف الجماهيرى الكبير حدثت مع عرض جديد لمسلسل “لن أعيش فى جلباب أبى” هذه الأيام على شاشة دى إم سى الذى قدمه الفنان الراحل نور الشريف.
حيث تفاعل الجمهور على مواقع السوشيال ميديا مع هذا المسلسل حاليا برغم مرور 25 عاما على العرض الأول له على شاشة التليفزيون ، خاصة مع عرض مشهد فرح “سنية” الذى قامت بدوره الفنانة ناهد رشدى فى المسلسل حينما تزوجت من “نبيل” الذى قدمه الفنان ياسر جلال.
لم يتوقع الكثيرون أن يحقق عرض هذا العمل حاليا هذا النجاح والمشاهدة العالية بعد مرور سنين طويلة ، برغم أن هناك أعمالا درامية كثيرة عرضت بعدة بسنوات ولم تحقق هذا النجاح والالتفاف الجماهيرى.
نرصد فى هذا التقرير آراء فنانين ونقاد في هذه الحالة الجماهيرية الخاصة التي تحققت لمسلسل لن أعيش فى جلباب أبى ، والأسباب لذلك وكيف يمكن ان تحقق الدراما المصرية هذا النجاح لمسلسل بعد عرضه بسنوات طويلة.
محمد رياض: ناقش القضايا الاجتماعية والدينية بسلاسة وجمع الأسر المصرية
قال الفنان محمد رياض إن هذا العمل استطاع المحافظة على نجاحه الكبير طيلة السنين الماضية برغم عرضه عشرات المرات على القنوات الفضائية المصرية والعربية ، لكونه يناقش حياة الاسرة المصرية ببساطة وعمق في نفس الوقت بالاضافة لوجود فنانين كبار فيه امثال الراحل نور الشريف وعبلة كامل وعبد الرحمن ابو زهرة .
واضاف ان المسلسل ناقش العديد من القضايا الاجتماعية والدينية بصورة سلسة ، لافتا الى انه جمع البيوت المصرية لكونهم رأوا فيه حال ابنائهم واسرهم في كثير من الاوقات .
واشار ايضا الى أن العمل لم يقدم منه اجزاء اخرى وذلك احد اسباب احتفاظه ببريق نجاحه الكبير بعد هذه السنين التي تتجاوز 25 عاما حتى الان .
أحمد سلامة: هناك أعمال فنية نشم فيها رائحة النجاح مسبقا مثل لن أعيش فى جلباب أبى
وقال الفنان أحمد سلامة احد ابطال المسلسل ايضا ان هناك مسلسلات يكون فيها رائحة النجاح مسبقا اثناء تصوير هذه الاعمال الدرامية تحديدا .
واوضح ان وجود فنان بقيمة نور الشريف في المسلسل وحالة الحب التي عشناها في كواليس المسلسل معه ، ساهمت في تحقيق هذا النجاح الكبير في الوطن العربي كله وليس مصر فقط .
واكد سلامة ايضا ان ما يدور في الكواليس لأى عمل فني بين الممثلين ، يظهر على الشاشة للجمهور ويحس به فلو أحبوا بعضهم وراء الكاميرا سيظهر هذا الحب على الشاشة وذلك احد اسباب نجاح المسلسل بعد هذه السنوات الطويلة .
قدرى الحجار: نور الشريف لن يعوض أبدا وهذا العمل توافرت فيه عناصر النجاح
ويرى الناقد الفنى قدرى الحجار أن هذا العمل لا ينسى من ذاكرة الدراما المصرية، ورحم الله الفنان نور الشريف لانه كان رائعا في ثقافته وادائه التمثيلي وخبرته، بالإضافة لتقمصه الشديد لشخصيته في المسلسل التي دخلت قلوب الناس جميعا ، اضافة لوجود فنانين كثيرين موهوبين معه عبلة كامل وحنان ترك وياسر جلال ومحمد رياض وجميعهم ابدعوا فى أدوارهم.
وتابع أن المشاهد كان يتم تقطيعها وعمل مونتاجها بحرفية عالية وقتها ، كما أن الجمهور يوجد بداخله شعور كبير بالحنين للماضى.
واوضح ايضا ان لن أعيش فى جلباب أبى من كلاسيكيات الدراما المصرية التي قدمت في فترة التسعيينات ، ولن يتكرر مرة ثانية فى تاريخها لتوافر عناصر كثيرة للنجاح فيه.