رحل عن عالمنا المخرج هاني إسماعيل، بعد تعرضه لوعكة صحية، حسبما أكد منير مكرم عضو نقابة المهن التمثيلية، وأقيم سرادق عزائه في جامع الحصري بـ6 أكتوبر وحضره كوكبة من الفنانين منهم محمد رياض وأشرف زكي وغيرهم.
المخرج هاني إسماعيل قدم عددا من الأعمال الفنية الناجحة من بينها مسلسل (الحساب) 1998، ثم الجزء الثالث من مسلسل “السيرة الهلالية” ومسلسل “سوق العصر” بطولة محمود ياسين، فادية عبد الغنى، أحمد عبد العزيز، كمال أبو رية، تأليف محمد جلال عبد القوى.
ومن بين الأعمال التي قدمها أيضا مسلسلات “السيرة الهلالية” و”الحساب” و”حمزة وبناته الخمسة” و”حضرة الضابط أخي” فيما كان مسلسل “أوراق التوت” الذي عرض قبل 6 أعوام هو آخر المسلسلات التي قدمها المخرج الراحل.
ماجدة موريس: كان مخرجا مميزا لكن غير محظوظ مثل غيره
قالت الناقدة ماجدة موريس عن الراحل هاني إسماعيل إنه كان من المخرجين المميزين في الدراما التليفزيونية لسنين طويلة في مسيرته.
وأضافت: “ورغم أنه كان يقدم أعمالا فنية مميزة وناجحة في التلفزيون للجمهور، إلا أنه لم يكن له حظ كبير بالتواجد في سوق وصناعة الدراما المصرية مثل غيره من المخرجين ولا نعلم ماهي أسباب ذلك”.
وتابعت قائلة قدم هاني إسماعيل صورة جيدة في مسلسلاته التي قدمها لنا وكانت تحمل موضوعات قوية مثل سوق العصر وغيرها، وأصبحت علامات بارزة في تاريخ التلفزيون المصري والعربي ومازالت باقية في وجداننا هذه المسلسلات حتى هذه اللحظ .
أميرة نايف: للأسف لم يأخذ حظه كما ينبغي في مسيرته الفنية وكان مبدعا وخلوقا
قالت الفنانة أميرة نايف إن الراحل كان مبدعا كبيرا على المستوى الفني وإنسانا خلوقا جدا وحزنت كثيرا بخبر رحيله لأنه كان محترما بالفعل.
وأضافت للأسف لم يأخذ حظه الذي كان يستحقه في مشواره الفني ومسيرته الفنية برغم أنه كان موهوبا ومبدعا، وقدم مسلسلات تركت علامة بارزة لدى المشاهدين خلال السنين الماضية منها سوق العصر والسيرة الهلالية وغيرها، لافتة إلى أنه كان من المخرجين المميزين في الدراما التليفزيونية رحمه الله .
سمير الجمل: استطاع أن يجد لنفسه مكانا وسط الكبار لكن استبعد من السوق في السنين الأخيرة
وأشار الناقد الفني سمير الجمل إلى أن المخرج هاني إسماعيل تعلم على يد رواد الإخراج التلفزيوني الأوائل واستطاع في زهوة الإنتاج الدرامي من قطاع الإنتاج وصوت القاهرة ومدينة الإنتاج الإعلامي أن يثبت وجوده من خلال أكثر من عمل درامي أعلن فيهم عن نفسه بقوة في وسط الكبار حتى أصبح واحدا منهم.
ويضيف أنه في السنين الأخيرة كان شأنه شأن غالبية المخرجين الذين ينتمون للتلفزيون المصري ابتعدوا عن الساحة الفنية رغم أنفهم بحجة أنهم يعملون بشكل تقليدي من خلال العمل بـ3 كاميرات وكان ذلك هو الأسلوب المتبع في الدراما التليفزيونية لسرعة الإنجاز.
وأكد الجمل أنها مقولة مغلوطة لأن أغلب المخرجين خريجي معهد السينما وإن عملوا بالتلفزيون، وهاني إسماعيل تميز بالعمل مع كبار المؤلفين وأعلن عن نفسه بقوة من خلال سهرة كتبها يسري الجندي وحصل بها على جائزة كبيرة وكنت وقتها جزءا من لجنة تحكيم مهرجان الإذاعة والتلفزيون .
ونوه أن غياب المخرجين الكبار مثل هاني إسماعيل في السنين الأخيرة صاحبه غياب للمؤلفين الكبار، لأن المخرجين الشباب أغلبهم كانوا يستعينون بالمؤلفين الشباب لسهولة التعامل معهم كما تصوروا وهو أمر خاطئ، لأن الفن لا يخضع لنظام الأعمار السنية أو الدرجة الوظيفية .
أحمد سعد الدين: كان شاعرا للدراما المصرية وقدم مسيرة فنية كبيرة
وأعرب الناقد الفني أحمد سعد الدين عن كون المخرج القدير الراحل هاني إسماعيل كان صديقا له على المستوى الإنساني وكانت تجمعه به لقاءات عديدة في حياته الفنية.
وتابع قائلا إن هاني إسماعيل كان المخرجين القلائل في الدراما المصرية الذين يمكن وصفهم بانه كان شاعر الدراما بسبب أسلوبه السهل الممتنع المميز في تقديم المسلسلات التليفزيونية التي حققت نجاحا كبيرا في الشارع المصري مثل “سوق العصر” وغيرها في مسيرته الفنية.
ونوه أن هاني إسماعيل لم يكن صوته عاليا لذلك لم يستطع العودة للعمل الفني منذ سنوات مثل مخرجين آخرين استمروا في السوق بسبب صوتهم العالي، لدرجة أنه كان في أي لوكيشين له صوته هادئ تماما ولم يكن من الأشخاص أصحاب النبرة المزعجة ليسيطر على الممثلين معه.
وأوضح كذلك أن رحيل هاني إسماعيل خسارة كبيرة للفن المصري والدراما المصرية بصورة كبيرة .