فنانون : محمود رضا احترم فن الرقص الشعبي وطوره فاحترمه العالم

رحل منذ ساعات قليلة عن عالمنا الفنان الاستعراضي الأشهر والأهم في مصر محمود رضا، والد الفنانة شيرين رضا، عن عمر يناهز 90 عاما.

ويعتبر محمود رضا من مؤسسي الفن الشعبي المصري، وصاحب فرقة رضا للفنون الشعبية التي إنشئت في فترة الخمسينات، وشارك في العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية والمسرحية خلال مشواره الفني الطويل، أهمها غرام في الكرنك، وإجازة نص السنة، بالاشتراك مع شقيقه علي رضا، وفريدة فهمي.

وسبب خبر رحيله صباح اليوم حزنا كبيرا بالوسط الفني، لقيمته الفنية الكبيرة التي تمتع بها في حياته.

أشرف زكي: كان أول شخص يقنع العالم بالفن والرقص الشعبي المصري

قال نقيب الممثلين أشرف زكي للمال إن محمود رضا كان أول شخص يقنع الدولة والعالم كله بالفن الشعبي، وأهمية الرقص الشعبي، ولولاه لما كان قاموس الفن والرقص الشعبي أضيف للفنون والسينما المصرية.

وأضاف أن الأفلام الاستعراضية التي قدمها في مسيرته الفنية كانت رائعة مثل غرام في الكرنك، وحتشبسوت، وإجازة نص السنة وغيرها، لافتا إلى أنه أضاف كثيرا وأصبحت على يده فرقة رضا بمثابة “براند” في العالم للرقص الشعبي.

وتابع قائلا أيضا إن محمود رضا أضاف كثيرا للسينما المصرية بتقديمه الفيلم الاستعراضي، حيث لم يكن موجودا قبله، كما أن الرقص والفن الشعبي أصبح من الفنون التي تميز معالم وحضارة وطابع الدولة المصرية، ومن أسس ذلك محمود رضا.

عزوز عادل: كان أسطورة من أساطير الفن الشعبي المصري

أما الفنان عزوز عادل بمعهد الفنون المسرحية  قال إن محمود رضا كان من أهم الأشخاص في الفن الشعبي في مصر، وكان مختلفا طيلة الوقت به.

وأوضح أنه سافر لضواحي الصعيد بهذا الفن الشعبي، حتى يتعرف على طريقتهم في الحياة في ملابسهم والطراز الخاص بهم في الرقص وعاداتهم وتقاليدهم أيضا.

ويضيف أنه أسس مع شقيقه فرقة الفن الشعبي في مصر، فهو كان أسطورة من أساطير الفن الشعبي في مصر وحصل على جوائز وتكريمات عديدة، واستطاع تمثيل مصر في كثير من المهرجانات العالمية الهامة خلال مسيرته الفنية.

طارق الشناوي: كان مثل الموسيقار الذي يحصل على نغمة فلكورية ويطورها

وقال الناقد الفني طارق الشناوي إن محمود رضا وعلي شقيقه وفريدة فهمي أحدثوا نقلة نوعية على المستوى الاجتماعي، بأن أصبح الجمهور يحترم مهنة الرقص التعبيري أو الشعبي او الاستعراضي، لاسيما أن الرقص كان يرتبط برقصات شارع محمد علي.

لكن كان الرقص لمحمود رضا وفرقته يعبر عن المجتمع المصري، مثلما هناك كلمة تعبر عنه ونغمة تعبر عنه أيضا، من حيث اختيار الحركة والرقص يعبر عن المجتمع.

ويضيف في رحلات محمود رضا كان يلاحظ أن الإيطاليين لديهم رقصة معينة والإسبان أيضا وألمانيا وأفريقيا لهم رقصات خاصة بهم، فشعر أن مصر مليئة بذلك بل إنها خصبة جدا لأنها تتعدد في النوبة برقص معين، وسيناء لها نوع معين، ومرسى مطروح، والوجه القبلي والبحري أيضا، فبدا يجوب هذه الأماكن ويلتقط الرقصات فيها ويطورها مثل الموسيقار الذي يأخذ نغمة من الفلكلور ويطورها.

وأكد أنه من هنا جاءت أسطورة الفنان الكبير محمود رضا وعطاؤه المتميز، والإضافة التي قدمها لنا وقدم أفلاما سينمائية قبل الرقص وشقيقه أيضا سبقه في ذلك، ثم قدم 3 أفلام شهيرة غرام في الكرنك، وإجازة نص السنة وحرامي الورقة والثلاثة افلام اخراج علي رضا.

فايزة هنداوي: حققت فرقة رضا نقلة للفن الشعبي واستفادت من قرار التأميم في عهد عبد الناصر

وأعربت الناقدة فايزة هنداوي عن كون الراحل محمود رضا كان ولايزال الراقص الأول في مصر، وهو السبب في احترام الناس للرقص وتنظر له نظرة إيجابية.

وأشارت إلى أن فرقة رضا التي اسسها كانت اهم فرقة استعراضية وشرفت مصر ، وقدم بها اهم الافلام السينمائية الاستعراضية في تاريخ مصر حتى الان ، ولم تقدم بعدها افلام استعراضية ومبنية على هذه الاستعراضات.

وأكدت هنداوي أن رضا كان شخص يحترم الرقص الشعبي،  ونقل هذا الاحترام للناس واصبح لهذا الفن جمهورا كبيرا ، وبسببه كانت فريدة فهمي سيدة وترقص ولم ينظر لها احدا نظرة سيئة مثل راقصات اليوم.

وتضيف أن فرقة رضا علي ومحمود وفريدة فهمي حققوا نقلة للفن والرقص الشعبي ، وحينما حدث التأميم في عهد الرئيس عبد الناصر لم يتضرروا منه، بل على العكس استفادوا كثيرا من ذلك، من خلال اهتمام الدولة وإصدار الرئيس عبد الناصر قرارا لكل الجهات والهيئات في الدولة بمساعدة فرقة رضا وتوفير كل الدعم لها وأصبح لهم إمكانات كبرى بسبب التأميم.

وأوضحت أن فرقة رضا تعتبر تاريخية ، لكن اصبحت حاليا في وضع سيئ للغاية برغم ان ذلك تراث مصر والفلكلور الخاص بالشعب المصري، كانت فرقة استعراضية متماسكة جدا، ومصممين على أعلى درجة من التدريب والإمكانات.