قرر بعض الممثلين الشباب الاتجاه لعالم الغناء فى الآونة الأخيرة خاصة فى ظل أزمة فيروس كورونا التى نعيشها فى مصر منذ شهر مارس وحتى الآن.
حيث يقدم الفنان أحمد فلوكس أغنية جديدة بعنوان: “خليك صح” ، وسيتم طرحها على قناته الرسمية على يوتيوب ، كما قدمت الفنانة ميريهان حسين أغنية “فكك” مؤخرا أيضا لأول مرة.
كذلك قدم الممثل الشاب محمد عز أغنية للجمهور بعنوان: “سنين بتضيع”.
وهي حالة بدأت تظهر بقوة في الوسط الفني بين الممثلين الشباب بعد نجاح الفنان محمد رمضان فى أغنياته وتحقيقها أرقام مشاهدات كبيرة تخطت الملايين منها “نمبر 1″ و”تيك توك” وغيرهما.
أحمد الناصر: لن يضيفوا موسيقيا للساحة الفنية وستكون مثل أغنيات محمد رمضان
ويرى الملحن أحمد الناصر أن ما يقوم به هؤلاء الفنانون لا يسمى سوى “أكل عيش” ، والأمر زاد مؤخرا لأن الكثيرين يرغبون فى الإعلان عن انفسهم وإظهار إمكانات أخرى غير منطقة التمثيل.
واضاف انها موسيقيا فلن يضيف أى شىء الممثل الذى سيقدم أغنية ، على عكس المطرب الذي يمثل كتامر حسني أحبه الجمهور في هذه المنطقة بالسينما.
وتابع قائلا: إن هؤلاء الممثلين لن يستطيعوا تطوير انفسهم موسيقيا مثلا مثل مطربين وملحنين ، وانما يقدمون اغنيات شبيهة بمحمد رمضان الذي حقق شهرة كبيرة في الغناء رغم انه ليس مطربا لكن لن تحدث أى إضافة حقيقية موسيقيا وفنيا للساحة الغنائية بتقديمهم اغنيات جديدة.
صلاح عطية: التريند واليوتيوب أصبح هوسا لدى الفنانين
اما الشاعر الغنائي صلاح عطية فقال إنه بسبب التريند وارقام المشاهدات على يوتيوب التي تحقق شهرة ومادة في الوقت الحالي ، أصبح الكثير من الفنانين يسعون لتقديم أعمال غنائية تحقق لهم ذلك بعيدا عن كونهم ممثلين.
وأضاف أن شهرة ونجاح الفنان محمد رمضان فى الغناء والحفلات الفنية ، استفز الكثيرين وقرروا أن يجربوا حظهم في الغناء وتقديم كليبات غنائية ايضا على قناتهم الرسمية على يوتيوب مثل ميريهان حسين وأحمد فلوكس وغيرهم.
واوضح عطية ايضا أن هناك ممثلين كبارا مثل محمود عبد العزيز وعادل امام ومحمد هنيدي طرحت لهم ألبومات غنائية لأغنيات قدموها في اعمالهم الفنية منذ سنوات طويلة ، أى أن الممثل حينما يغني ليس عيبا مثل مغني المهرجانات يقدمون أغنيات وقد تكون اصواتهم غير جيدة ولا تصلح من الأساس للغناء لكن الاهم من يستمع لهم في النهاية ويجعلهم مشهورين ومحققى التريند .
أحمد الروبى: يحاولون من خلالها تحقيق شهرة سريعة والجمهور يتأثر بما يحدث فى السوق
أما المطرب الشاب أحمد الروبى فيرى أن الأمور لا تحتاج لهذا التأزم اكثر مما هي في الوسط الموسيقي بوجود ممثلين يغنون من أجل تحقيق شهرة سريعة ، لأن الفيديو كليب يحقق مشاهدات مع الجمهور سريعا وهم يدركون ذلك جيدا.
ولفت الى أن الغناء أصبحت فيه اصوات عديدة في الساحة الفنية ، بالإضافة لمطربي المهرجانات الذين اصبحوا يقدمون اغنيات عديدة شهريا ، ويلتفت لهم الجمهور ويؤثرون بدرجة كبيرة على المطربين الحقيقيين في السوق لانه يؤخذ انطباع في كثير من الأوقات أن الحالة الغنائية اصبحت سيئة بسبب أغانى المهرجانات.
واوضح الروبى أيضا أن الغناء يحتاج لموهبة وصوت جيد وليس كل من يريد تحقيق شهرة سريعة يقدم أغنية للجمهور لانه طريق سهل خاصة انهم ممثلون ولهم منطقتهم فليس هناك داع للمزاحمة مع المطربين ، لاسيما أن هؤلاء الممثلين لا يقدمون اغنياتهم بشكل مضحك مثلا أو كنوع من ” لاسكتش” وانما أغنية وفيديو كليب كأنهم ينافسون المطربين.