فض اعتصامى «رابعة» و«النهضة» يضر بسوق السيارات

فض اعتصامى «رابعة» و«النهضة» يضر بسوق السيارات
جريدة المال

المال - خاص

4:52 م, الأحد, 18 أغسطس 13

فض اعتصامى رابعة والنهضة
كتبت ـ  إيمان حشيش:

أثرت الأحداث
السياسية الحالية المتمثلة فى فض اعتصامى رابعة والنهضة بشكل مباشر على حجم
مبيعات السيارات، فيما توقع البعض أن يتسع التأثير للموسم الحالى بأكمله
والذى يعتبر من المواسم المهمة التى تشهد إقبالاً متزايدًا فى الظروف
الطبيعية، الأمر الذى دفع الشركات إلى تقليل حجم إنفاقها الإعلانى لكى
تتمكن من تقديم عروض ترويجية جاذبة للعملاء، وتوقع البعض انتعاش حركة
المبيعات فى حال تدارك الوضع والعمل على تحقيق الاستقرار بنسبة تتراوح بين
10 و %15.

أكد عفت عبدالعاطى، رئيس شعبة وكلاء وموزعى السيارات،
أن الوضع الحالى لا يزال غير مشجع لأى إقبال على المبيعات، متوقعًا أن
تحدث حالة من التوقف النهائى فى حركة الشراء، فالكل أصبح متخوفًا مما يحدث
من حرق وتدمير للسيارات وخلافه فى ظل الوضع الحالى غير المستقر .

وأضاف
عبدالعاطى، أن تعدد الأحداث وتفرقها أثر على المبيعات فى جميع الأنحاء،
لذلك من الصعب أن يشهد الموسم الحالى أى تحرك فى المبيعات باعتبار أن
الفترة الحالية تعتبر موسمًا مهمًا يشهد حركة مبيعات عالية كل عام، خاصة مع
تزامن قرب دخول الجامعات، حيث يهتم الكثير من الآباء بشراء سيارات
لأبنائهم أو تغيير سياراتهم القديمة كل عام، ولكن الوضع الحالى يجعل الكل
متخوفًا ويؤجل قراره الشرائى .

ويرى عبدالعاطى أن الحملات التسويقية
الحالية تركز بشكل أكبر على السيارات التجارية، باعتبار أنها الأكثر
نشاطًا ولا تتأثر بالأحداث السياسية .

وأشار عبدالعاطى إلى أن أغلب
الحملات تركز على تقديم خصومات جاذبة للعملاء لجذب أكبر فئة جماهيرية
ممكنة، موضحًا أن الشراء الحالى سيكون شراء اضطراريًا للعميل المضطر فقط،
مؤكدًا انخفاض حجم الإنفاق الإعلانى بنسبة كبيرة تأثرًا بالأحداث المشتعلة
التى لا تشجع على التسويق، لأن الجمهور نفسه لن يتقبل أى حملات جديدة .

وأكد
عبدالعاطى انخفاض حجم الحملات الإعلانية بالجرائد، بشكل واضح على غير
المعتاد فى هذه الفترة، فأصبح الكل يركز أكثر على بعض الإعلانات فى الوسائل
الأخرى ومنها الإنترنت والراديو .

وتوقع رأفت مسروجة، رئيس لجنة
السيارات بجهاز حماية المستهلك، رئيس شرف مجلس معلومات السيارات أميك، أن
يتزايد حجم العروض الترويجية والخصومات خلال الفترة المقبلة، أملاً فى
تقليل التأثير السلبى للأحداث الحالية، متوقعًا أن تميل الأسعار للثبات مع
بعض التحسن بعد عودة الاستقرار النسبى .

وأضاف أن جميع الجهود
الإعلانية الحالية تعتبر جهودًا قليلة جدًا وغير واضحة وتعتمد على قوة دفع
السوق الطبيعية، حيث اتجهت الشركات لتقليل الإنفاق الإعلانى لها لكى تتمكن
من تقديم عروض ترويجية وتخفيضات مغرية فمن الصعب أن تقدم عروضًا وتسوق لها
بحملات قوية لذلك اكتفت الشركات بالإعلان عن عروضها عند نقاط الشراء .

وقدر حجم الإنخفاض الإعلانى بنسبة تصل إلى %25 على مستوى جميع الشركات خلاف جنرال موتورز التى قدمت حملات إعلانية متكاملة .

واتفق
مسروجة مع الرأى الذى يرى أن الجميع قرر تخفيض حجم إنفاقه الإعلانى
بالجرائد والاكتفاء بالتسويق للماركات المتوسطة فأقل من حيث السعر من خلال
بعض الصحف الأكثر انتشارًا، بينما حدث توقف كامل فى التسويق للماركات
الكبرى .

وتوقع حدوث حالة من النمو فى المبيعات بنسبة تتراوح بين 10
و %15 فى حال تدارك الأمر والعمل السريع على عودة الاستقرار قرب دخول
الجامعات والمدارس .

وقال محسن طلائع، رئيس اتحاد مجتمع تنمية
السيارات، إن الجميع متردد فى اتخاذ أى قرار شرائى فى ظل ما تشهده البلاد
من أحداث سياسية واقتصادية متردية، خاصة فى ظل تذبذب أسعار العملات
الأجنبية بشكل أدى إلى تخفيض حجم المبيعات بنسبة تتراوح بين 15 و %20 ،
مقارنة بالعام الماضى حتى الآن .

وأشار إلى أن الفترة الحالية تعتبر فترة مهمة تشهد حركة فى المبيعات فى الظروف العادية خلال فترة الصيف، ومع قدوم المدارس .

ويرى
أن جميع الحملات الحالية تركز على الائتمان البنكى والسيارات الصغيرة فقط،
مشيرًا إلى أن الوضع الحالى قلل من فرص العروض الترويجية لأن حسابات
التكلفة غير واضحة حاليًا فتذبذب سعر العملة وضبابية الرؤية لا يشجعان على
تقديم أى عروض ترويجية فالكل أصبح حذرًا جدًا فى تقديمه أى تخفيضات قد
تتحول لخسائر فى حال ارتفاع الدولار .

ويؤكد محسن أن الإنترنت هو
الوسيلة الأساسية فى التسويق للقطاع باعتبار أنه أقل تكلفة خاصة على مواقع
التواصل الاجتماعى يليه التسويق المباشر بالشركات .

جريدة المال

المال - خاص

4:52 م, الأحد, 18 أغسطس 13